إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الراحل يحيى السعود .. اربعون يوماً .. كأنها بالأمس


الكاتب : شادي سمحان

عمان جو - شادي سمحان

عرف - رحمه الله - بمواقفه السديدة .. وآراءه الثابتة .. فهو من حكّم منطق الوطن في حل المشكلات التي كان يسأل عنها ويُستشار فيها .. بصفته اردنياً اولاً .. ومحامياً ثانياً .. وعضو مجلس نواب ثالثاً .. فقد حرص على أن يكون النص المحكم والمشدود بقاعدته الوطنية السليمة .. ومع تعدد المناصب لم يقدم يوماً مصلحته الشخصية على المصلحة العامة .. فكان - رحمه الله - محافظاً على مسافة واحدة من كافة التيارات والإتجاهات الفكرية والحزبية، تذكر له مواقف عدة، فمن محاولة التقريب بين قطبي الضفتين لإيمانه بالرابطة القومية والدينية والتاريخية بين الأشقاء ، إلى مشاركته في حل العديد من الأزمات السياسية والقانونية في المملكة، فكان بلسانه الساحر القاضي العادل لها بإحقاق الحق وإرضاء الأطراف كافة وبالطبع تقديس المصلحة العامة للدولة الأردنية.

الفقيد يحيى السعود .. الذي غادرنا باكراً .. لكنه لم ينسى أن يُعلمنا كيف تكون الكلمة الصادقة والموقف الحق .. إلى روح النائب الذي لم يغب عن جلسة واحدة ولم يغب عن لجنة واحدة من لجان المجلس التي كان عضوا فيها .. مروراً بتعليمنا كيفية تجاوز مرحلة " الإستوزار " .. وختاماً كانسان عصامي بنى نفسه بنفسه ..

ولأن الوقت لم يسعفنا بأن نفي " أبو محمد " حقه قبل ان يغادرنا .. سنبقى الاوفياء في استذكار خلقه الرفيع .. وسيرته العطرة والنظيفة .. التي يثني عليها العدو قبل الصديق ..

واليوم لزاماً علينا في ذكرى مرور اربعون يوما على رحيله .. ان نقرأ الفاتحة على روحه .. ونرسل له باقات من الدعاء بأن يتغمد الله روحه ويسكنه فسيح جناته ..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :