عمان جو _ تطلّ النجمة اللبنانية كارين رزق الله خلال دراما رمضان هذا العام بعملين معاً هما "راحوا" (كتابة كلوديا مارشليان ، اخراج نديم مهنّا) ، والآخر هو "350 غرام" (كتابة ناديا الأحمر، إخراج محمد لطفي).. لكن الفرق شاسع بين الاطلالتين، حيث تتقاسم كارين في المسلسل الاول دور البطولة امام النجم بديع ابو شقرا، الذي نجحا معاً في ثنائيات سابقة، وأكدا إنسجاماً وكيميا درامية ملحوظة .. بينما لا نراها كذلك في المسلسل الآخر ، حيث تجسّد دور "ياسمين"، زوجة المحامي الشهير "نوح" الذي يلعب دوره بمهنية رفيعة وحِرفة عالية الفنان السوري القدير عابد فهد...
مشاهد كارين في "350 غرام " تكاد تكون خجولة... وظهورها باهت، على رغم أهمية "ياسمين" كمحور اساس في حياة "نوح" الشهير بكسب قضاياه بحنكة ونفوذ ، وكأن العمل قد فصّل على قياسه ولخدمته فقط.. وهي معايير نراها دائماً في السيناريوهات العربية، حيث الاهتمام ينصب أكثر على النجم الأقوى والأشهر ، وغالباً ما يكون ذلك بناءً لطلبه وشروطه! وهو ما نلحظه أيضاً في اعمال كارين رزق الله، اللبنانية غير المشتركة، خاصة التي تكتبها هي لنفسها !!
على أن قبول كارين رزق الله، العمل للمرة الاولى في الدراما المشتركة وظهورها وكأنها ممثلة "سنّيدة" وليست نجمة اولى مشاركة في البطولة المطلقة تعتبر خطوة جيدة لاحدى نجمات الدراما اللبنانية .. فهي بذلك تخوض تجربة مختلفة، مع جماهير جديدة، وعبر أعمال مشغولة بامكانيات انتاجية أفضل، حيث الوقوف امام فنان بقامة وخبرة وحضور عابد فهد،هو غير الوقوف امام سواها من الممثلين العاديين!
ومن يراجع مسيرة كارين رزق الله يدرك انها ممثلة تتطور مع الأيام.. وكل مرحلة تُكسبها خبرة أكثر وأفضل.. فهي بدأت المسيرة بالكوميديا صدفة وبحكم علاقتها بزوجها فادي شربل .. ثم إنتقلت الى الدراما والتراجيديا لتثبت انه مجالها الأفضل ، محققةً نجاحاً جيداً منذ اول اعمالها "حلوة وكذابة" عام 2001 ككاتبة للعمل .. ثم في "قلبي دق" عام 2015 ككاتبة وممثلة تراجيدية ، لتبدأ بعده مرحلة "إثبات وجود" كنجمة اولى ومطلقة.. ثم "كرت السبحة" بعد ذلك لتصبح صاحبة بصمة ورقماً صعباً في الدراما اللبنانية ..
وبالعودة الى ظهورها الخجول في "350 غرام" ، فان البعض يراه "دعسة ناقصة" في مسيرة كارين رزق الله ، صاحبة "حلوة وكذابة ، قلبي دق ، إخترب الحي، بردانة انا ، إنتي مين ، ع اسمك، لآخر نفس" وسواها من الأعمال .. اما بطلة "راحوا" ، فلعلّ يكون لها رأياً آخر وحسابات أخرى غير معلنة .. ودائماً حسابات كارين تصيب الهدف ، سواء الفنية او المتعلقة بحياتها الخاصة!