عمان جو - مشاعل محمد

تعد مواقع التواصل الاجتماعي أحد أبرز القنوات التي يتواصل من خلالها النجوم مع محبيهم في كافة الأنحاء، فهم يشاركونهم لحظات حياتهم اليومية، وتفاصيل أعمالهم الفنية، كما يستقبلون ردود الفعل على هذه الأعمال.

لكن نظرا لحداثة المتواجدين في التعامل مع هذه المواقع تارة، وعدم إسنادهم لمتخصصين في عالم التواصل الاجتماعي تارة أخرى، يرتكب المشاهير العديد من الأخطاء التي من الممكن أن نصفها بكوارث فعلية.

استياء وغضب

بعد الضجة التي اثارها أصحاب المواقع الالكترونية على الأنظمة التي فرضتها هيئة الاعلام والتي وضعت دون التشاور مع الجهات الفاعلة في الإعلام الأردني ونقابة الصحفيين.

القائم بأعمال النقيب الزميل ينال البرماوي، اكد رفض النقابة أي تضييق على المؤسسات الإعلامية وعلى الصحفيين.

وقال عنها مدير مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور ان الأنظمة تخالف القانون والدستور.

ووصف الصحفي الأردني باسل الرفايعة القرار بانه غباءُ مصفَّحُ، قائلا عبر حسابه على فيسبوك: "الغباءُ المصفَّحُ يقولُ: على كلّ مَوقع إلكتروني يريدُ بثّ "لايف" عبر فيسبوك أنْ يحصلَ على ترخيص من هيئة الإعلام، وإلاّ فعقوبته الحبس من عام إلى خمسة أعوام، أو الغرامة من 25 ألفاً إلى 100 ألف دينار.

وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة صخر دودين، إن الحكومة قررت رفع الأنظمة المعدلة من هيئة الإعلام عن الموقع الإلكتروني لديوان التشريع والرأي، كما اكد على ان الجلوس مع نقابة الصحفيين مهم للوصول الى حلول مناسبة للجميع ، وتوقف تنفيذ القرار بعد ذلك .

تثمين القرار

ثمنت نقابة الصحفيين استجابة الحكومة لمطالب النقابة باستمرار العمل بأنظمة الإعلام النافذة وعدم تعديلها.
وأعرب القائم بأعمال نقيب الصحفيين الزميل ينال البرماوي في بيان اليوم الأربعاء، عن تقدير النقابة لرئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ووزير الدولة لشؤون الإعلام صخر دودين ومدير هيئة الإعلام طارق أبو الراغب للتجاوب مع مطالب النقابة حيال الأنظمة المعدلة للإعلام بعد حوار استمر لأكثر من أسبوعين.

وكان الوزير دودين أعلن في وقت سابق من مساء اليوم استمرار العمل بأنظمة الإعلام الحالية وعدم تعديلها.

وأشار البرماوي الى أن رئيس الوزراء كان يتابع اولا بأول مجريات الحوار، لافتا الى أنه التقى خلال أقل من أسبوع بالوزير دودين أربع مرات، كان آخرها مساء اليوم، وسبق ذلك لقاء مجلس النقابة بمدير الهيئة ومتابعات حثيثة مكثفة قام بها المجلس بهذا الشأن.

ولفت البيان الى أن الزميل البرماوي كان سلم وزير الدولة لشؤون الاعلام مذكرة باسم النقابة تتضمن البنود المعترض عليها والواردة في تلك الأنظمة وتمت مناقشتها وبحث الآليات اللازمة لدعم المؤسسات الصحفية والإعلامية وسبل الارتقاء بالأداء الإعلامي بشكل عام، فضلا عن التباحث بشأن تلك الأنظمة واعتراضات النقابة.

انتقادات واسعة

انتقادات واسعة لاحقت من يتصنعوا الشهرة وانهم مؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي بسبب محتوياتهم التي لا يوجد عليها رقابة من هيئة الاعلام ولا من أي مكان، ولا يتم حظر هؤلاء من قبل المنصات على ما يقوموا بنشره، ولم يفرض عليهم اي ضرائب او رسوم .

ومن ناحية أخرى هناك دخل كبير يحصل عليه المشاهير ولا يعرف مصدرها ولا رقابة عليها لمعرفة من اين تأتي، كما ان الإعلانات التي لديهم تعطيهم دخل كبير وارباح خيالية أي بمعنى ان دخل المشهور الواحد في السنة يقارب الملايين فأصبح الاتجاه لمثل هذه الأمور أكثر.

كما ان هناك عدد كبير من هؤلاء المشاهير ترك عمله الأساسي ليتجه الي الشهرة لأنها تجني له الكثير من الأموال، من خلال الانستجرام والسناب شات والتيك توك، واصبح هؤلاء المشاهير قدوة لمن ليس لديهم عمل فاصبح الاتجاه لهذا المجال اكثر من اول .

مطالبات بفرض الضريبة والرقابة

ولمعرفة تفاصيل أمور الضريبة وهل سيتم فرض ضرائب على المشاهير والمؤثرين اتصلت "عمان جو" بضريبة الدخل ولكنهم لم يجيبوا على الهاتف، كما حاولنا الاتصال بـ مدير هيئة الاعلام طارق أبو الراغب لكنه أيضا لم يجيب على الهاتف.

ولآن هؤلاء لهم تأثير كبير على من يتابعهم وعلى الأجيال الجديدة من الناحية الأخلاقية والسلوكية تواصلت "عمان جو " مع دكتور علم الاجتماع حسين الخزاعي الذي بدوره قال:" المشاهير يؤثروا على سلوكيات الأجيال ".

خطر كبير

وأضاف الخزاعي ان مشاهير السوشال ميديا انهم يستخدموا كل أنواع الفنون مثل الموسيقى والمسرحيات والتمثيل والفكاهة والدعابة من اجل إيصال فكرتهم للجمهور المتابع.

واكد الخزاعي ان المشاهير يشكلوا خطرا كبيرا عندما تكون القضايا التي يتكلموا بها لا تخص المجتمع ولا تخص قضاياه ولا يكون لديهم تنوير في هذه الأمور، يكونوا تنويريين عندما يركزوا على أمور تخص الشباب والمجتمع وقضايا سياسية واقتصادية.

وأشار الخزاعي عن الأمور الفكاهية والفرح والغناء والضحك والنكت هي فقط عملية تجميع أكبر عدد من المتابعين والمشاهير.

واكد الخزاعي ان اغلب المشاهير عاطلين عن العمل وليس من الخطأ ان يكتسبوا المال بهذه الطريقة وتكون لهم مهنة، كما اصبح بينهم تنافس من اجل ان يكون لهم تحصيل مالي وشهرة ومتابعة من قبل الناس.