“الديمقراطية تستردّ أنفاسها” .. هل بدأ الرئيس قيس سعيد بخسارة الشارع التونسي؟
عمان جو - مئات من المتظاهرين خرجوا للتنديد بالإجراءات الاستثنائية للرئيس التونسي، لكن هذا العدد المتواضع شكّل -وفق مراقبين- تحولا نوعيا في معركة الشارع الذي اعتقد سعيّد لوقت طويل أنها محسومة لصالحه، على اعتبار العدد الكبير من الناخبين الذي صوت لصالحه في الانتخابات، غير أن هذا الأمر تغير الآن وخاصة مع تصاعد الأصوات المطالبة بإنهاء الإجراءات الاستثنائية، وسط الحديث عن “تخلي” حلفاء الرئيس عنه واتهامه بالتفرد بالرأي وقيادة البلاد نحو المجهول.
وكان مئات التونسيين تظاهروا، السبت، في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية وفي عدد من المدن الأوروبية للتنديد بالإجراءات الاستثنائية للرئيس قيس سعيد، مطالبين بإعادة البرلمان للعمل وتشكيل المحكمة الدستورية في أسرع وقت ممكن، فضلا عن وقف الإجراءات المتعلقة بالإقامة الجبرية والمنع من السفر.
وكتب الرئيس السابق منصف المرزوقي “ثبت اليوم أنه لا خوف على هذا الشعب من الانقسام إلى شعبين. لأن المواجهة كانت وستبقى بين شعب المواطنين الداعي للحرية ومليشيات مشبعة بالبذاءة والعنف الداعية للزعم الأوحد”.
ودون النائب السابق بشير النفزي “وذلك جزء من الشعب لا يرى ما يرى الرئيس ولا يمثله هذا الأخير في شيء من القرارات والأفعال التي اتخذها وقام بها. هذا جزء من الشعب ليس بهيّن كما الجزء الآخر من الشعب الداعم وبقوة لقرارات الرئيس قيس سعيد. وعليه، لا يحق لأحد أن يتكلم باسم كل الشعب وأن يتحدث عن تفويض شارع أو ما شابه. التفويض في الديمقراطيات لا يكون إلا عبر صناديق الانتخابات وعبر تركيز المؤسسات وحسن سيرورتها”.
وأضاف “رسالة تختلف غاياتها، ولكنها مهمة جدا للتأكيد على احترام الخطوط الحمر الداكنة: الحرية والتعددية والحق في التعبير ولا وألف لا، لدولة القمع الغاشم في مقابل دولة القانون والمؤسسات. ويبقى أجمل ما في صور المظاهرة الحاشدة اليوم. أن لا أمن تدخل لقمع المتظاهرين أو منع من يريد من الاحتجاج والتعبير عن مواقفه. قلتها وأعيدها: من حررتهم ثورة سبعطاش (الثورة التونسية) لن يقبلوا يوما أن تلجم ألسنتهم ولن يرضوا بأي فردانية وطغيان”.
عمان جو - مئات من المتظاهرين خرجوا للتنديد بالإجراءات الاستثنائية للرئيس التونسي، لكن هذا العدد المتواضع شكّل -وفق مراقبين- تحولا نوعيا في معركة الشارع الذي اعتقد سعيّد لوقت طويل أنها محسومة لصالحه، على اعتبار العدد الكبير من الناخبين الذي صوت لصالحه في الانتخابات، غير أن هذا الأمر تغير الآن وخاصة مع تصاعد الأصوات المطالبة بإنهاء الإجراءات الاستثنائية، وسط الحديث عن “تخلي” حلفاء الرئيس عنه واتهامه بالتفرد بالرأي وقيادة البلاد نحو المجهول.
وكان مئات التونسيين تظاهروا، السبت، في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية وفي عدد من المدن الأوروبية للتنديد بالإجراءات الاستثنائية للرئيس قيس سعيد، مطالبين بإعادة البرلمان للعمل وتشكيل المحكمة الدستورية في أسرع وقت ممكن، فضلا عن وقف الإجراءات المتعلقة بالإقامة الجبرية والمنع من السفر.
وكتب الرئيس السابق منصف المرزوقي “ثبت اليوم أنه لا خوف على هذا الشعب من الانقسام إلى شعبين. لأن المواجهة كانت وستبقى بين شعب المواطنين الداعي للحرية ومليشيات مشبعة بالبذاءة والعنف الداعية للزعم الأوحد”.
ودون النائب السابق بشير النفزي “وذلك جزء من الشعب لا يرى ما يرى الرئيس ولا يمثله هذا الأخير في شيء من القرارات والأفعال التي اتخذها وقام بها. هذا جزء من الشعب ليس بهيّن كما الجزء الآخر من الشعب الداعم وبقوة لقرارات الرئيس قيس سعيد. وعليه، لا يحق لأحد أن يتكلم باسم كل الشعب وأن يتحدث عن تفويض شارع أو ما شابه. التفويض في الديمقراطيات لا يكون إلا عبر صناديق الانتخابات وعبر تركيز المؤسسات وحسن سيرورتها”.
وأضاف “رسالة تختلف غاياتها، ولكنها مهمة جدا للتأكيد على احترام الخطوط الحمر الداكنة: الحرية والتعددية والحق في التعبير ولا وألف لا، لدولة القمع الغاشم في مقابل دولة القانون والمؤسسات. ويبقى أجمل ما في صور المظاهرة الحاشدة اليوم. أن لا أمن تدخل لقمع المتظاهرين أو منع من يريد من الاحتجاج والتعبير عن مواقفه. قلتها وأعيدها: من حررتهم ثورة سبعطاش (الثورة التونسية) لن يقبلوا يوما أن تلجم ألسنتهم ولن يرضوا بأي فردانية وطغيان”.