إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

هل يقلب القيسي الطاولة على الدغمي ويفوز برئاسة البرلمان


عمان جو - خاص

يفتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، يوم غد الاثنين، أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة التاسع عشر، بإلقاء خطاب العرش السامي، ثم تجري انتخابات رئاسة مجلس النواب للدورة العادية الأولى.
وباتت المنافسة على رئاسة مجلس النواب محصورة بين النائبين نصار القيسي وعبد الكريم الدغمي، بعد انسحاب رئيس المجلس السابق المحامي عبد المنعم العودات من سباق رئاسة الدورة العادية الأولى.
يرى مراقبون بأن المنافسة على موقع رئاسة المجلس ستكون شديدة، وان الأقرب إلى الحسم النائب نصار القيسي، ويحقق المفاجأة بسبب الدعم الكبير الذي يحظى به النواب، ما يجعله رقما صعبا في منافسة خصم بحجم الرئيس الأسبق لمجلس النواب النائب عبدالكريم الدغمي.
ويرى برلمانيون ان الحجة السياسية التي يروج لها انصار الدغمي، على انه حاجه سياسية لمساعدة السلطة التنفيذية في العديد من الملفات وعلى رأسها ملف التقارب مع سوريا والعراق، غير دقيقة بسبب ان الملف الإقليمي بكل تداعياته انجزه جلالة الملك عبدالله الثاني كما ان نسبة النزق المرتفعة لدى عبدالكريم الدغمي قد يفوت عليه فرصة انتخابه مرة ثانية رئيسا لمجلس النواب اما بالنسبة لقدرة ضبط الدغمي البرلمان اثناء مناقشة توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والاستفادة من سكوت عبدالكريم كرئيس وابعاده عن منصة المشاغبة كنائب، غير دقيق لان كافة الأردنيون يريدون الخروج من المأزق السياسي الحاصل في البلاد وإقرار حزمة الإصلاحات السياسية واجراء مايلزم من تعديل دون افراغها من مضمونها.
اما عناصر قوة القيسي فجلها مخفي ويعرفه النواب أنفسهم ويحظى الرجل بتأييد نيابي واسع ومن مختلف الشرائح النيابية السياسية وغير السياسية والدليل على ذلك المعركة الإعلامية التي جرت لتغيب نصار وتغليب الدغمي.
ويتعامل البرلمان في دورته العادية المقبلة وتستمر 6 أشهر، مع ملفات مهمة، أبرزها مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية( قوانين الانتخاب والأحزاب والتعديلات الدستورية المرتبطة بهما) ، ومناقشة مشروعي قانوني الموازنة العامة للدولة، وموازنة الوحدات الحكومية للسنة المالية 2022، وإقرارهما قبل شهر واحد على الأقل من بدء السنة المالية عملاً بأحكام المادة 112 من الدستور، إضافة إلى 52 تشريعاً بحوزة مجلس النواب ولجانه الدائمة، وتقريري ديوان المحاسبة لعامي 2018 و2019.
ويجري افتتاح الدورة العادية وسط إجراءات احترازية ووقائية فرضتها جائحة كورونا، من خلال اقتصار الحضور على أعضاء مجلسي الأعيان والنواب والحكومة، والالتزام بارتداء الكمامات، والتباعد بين الحضور بحيث تكون مقاعد النواب تحت القبة، والأعيان والحكومة على الشرفات.
ويرفع مجلسا الأعيان والنواب، كلاً على حدة، رديهما على خطاب العرش السامي خلال أسبوعين من تاريخ بدء الدورة العادية.
وبعد الاستماع لخطاب العرش السامي، يعقد مجلس الأعيان جلسته الأولى برئاسة رئيس المجلس فيصل الفايز، ويتضمن جدول أعمالها “تلاوة الإرادات الملكية السامية المتضمنة” فض الدورة الاستثنائية اعتبارا من 14 ايلول الماضي، وإرجاء اجتماع مجلس الأمة في الدورة العادية حتى الـ15 من الشهر الجاري، ودعوته للاجتماع في دورته العادية اعتبارا من يوم غد الاثنين، وقبول استقالة الدكتور وجيه عويس، والدكتورة هيفاء النجار، والدكتورة رائدة قطب، وتعيين مازن دروزة، وريما بطشون، وجميل النمري اعضاءً في مجلس الاعيان اعتبارا من 11 تشرين الثاني الحالي، ويلي ذلك أداؤهم القسم الدستوري امام المجلس، ومن ثم يختار الأعيان لجنة لوضع صيغة الرد على خطاب العرش.
وفور انتهاء جلسة الأعيان، يعقد مجلس النواب جلسته الافتتاحية التي يتولى رئاستها النائب الأقدم في النيابة، يساعده أصغر عضوين حاضرين سناً، بحسب المادة 3 من النظام الداخلي للمجلس، حيث يستهل النواب أعمالهم بانتخاب رئيس المجلس، إذ لا يجوز للمجلس إجراء أي مناقشة أو إصدار أي قرار قبل انتخاب رئيسه، بحسب المادة 5 من النظام الداخلي.
ويفوز بمنصب رئيس المجلس من يحصل على الأكثرية المطلقة للحاضرين (نصف عدد الحضور + واحد)، إذا كان المترشحون للموقع أكثر من اثنين، أما إذا كان المرشحان اثنين فقط، فيعتبر فائزاً من يحصل على الأكثرية النسبية، وإذا تساوت الأصوات تجرى القرعة بينهما، أما إذا لم يحصل أي مرشح على تلك الأكثرية، يُعاد الانتخاب بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى الأصوات، ويعتبر فائزاً من يحصل على الأكثرية النسبية، وإذا تساويا في الأصوات تجرى القرعة بينهما.
وفور إعلان نتيجة الانتخاب، يُدعى الرئيس المنتخب إلى تولي كرسي الرئاسة، ثم تجرى عملية انتخاب النائبين الأول والثاني واحداً فواحداً وبالطريقة التي جرى فيها انتخاب الرئيس، أما انتخاب مساعدي رئيس المجلس فيتم بقائمة واحدة، ويعلن فوز اللذين حصلا على الأكثرية النسبية بينهم، وإذا تساوت الأصوات بين مرشحين او أكثر لنفس المنصب تجري القرعة بينهم.
وبعد انتخاب أعضاء المكتب الدائم (الرئيس ونائبيه والمساعدين)، ينتخب المجلس لجنة من أعضائه لوضع صيغة الرد على خطاب العرش السامي، تمهيداً لإقرارها من المجلس، ورفعها إلى جلالة الملك خلال 14 يوماً من إلقاء الخطاب.
كما ينتخب أعضاء المجلس في بدء كل دورة عادية أو غير عادية أعضاء لجانه الدائمة البالغ عددها 15 لجنة




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :