إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

بطون الأردنيين أولى من السهرات يا دولة الرئيس


عمان جو - شادي سمحان

لا أحد يعلم سوى رئيس الوزراء ومعه طاقمه الحكومي، الجدوى من وراء إقامة السهرات الرمضانية اليومية التي وزعتها وزارات الثقافة والشباب والتنمية الاجتماعية على المدن الرياضية والساحات، وبلغ الاهتمام الحكومي فيها مبلغا عظيما دفع رئيس الوزراء نفسه زيارة أحد مواقعها ورقص الدبكة مع المحتفلين.

كثيرون من كتبوا وانتقدوا الاهتمام الحكومي بهذه الفعاليات وسلق إقامتها وكأنها مقررة علينا غصبا، لكننا في "عمان جو" ارتاينا الصمت وقلنا إن الحكومة على ما يبدو ترغب بالتنفيس على الأردنيين الذين بقيوا مكبوتين طيلة عامين كاملين بسبب جائحة كورونا وتداعياتها، فما المانع ان يروحوا على أنفسهم بحضور بعض الفعاليات.

لكن أن تستفيق على خبر رسمي يؤكد أن تكلفة الفعاليات الرمضانية المنتشرة في محافظات المملكة، تبلغ 900 ألف دينار أردني، فهذا بحد ذاته كفر لا يسكت عليه !؟

لسنا ضد إشاعة ثقافة الفرح ولسنا ضد الحياة، لكن كان من باب أولى صرف هذه المبالغ على سد احتياجات الأردنيين في الشهر الفضيل، وإسكات جوع بطونهم في وقت تتزايد ارقام الفقر والبطالة وترتفع لمعدلات جنونية، وكل ذلك وسط اقتصاد متهالك.

مللنا من تكرار ذات النغمة دائما، والبقاء متفرجين على شطحات المسؤولين العالية، والتي لا تخدم سوى توجهاتهم نحو الرقص على الالام المواطنين المتمسكين بارضهم ووطنهم ويلتفون وراء قيادتهم الهاشمية.
لدينا مسؤولين لا يشعرون بالمواطنين واحتياجاتهم، ولا يفكرون الا بكيفية إرضاء خيالاتهم التي لا تناسب واقعنا الأردني.

نحن اليوم أمام حقيقة واقعة، بأن الطاقم الوزاري الذي لم يكن بحجم توقعات المواطنين منذ اليوم الأول، بات مطالبا بالرحيل، وأننا بحاجة إلى رئيس وزراء وطاقم وزاري يشعر بالناس الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :