عمان جو (خاص)- لا تتوقف الحكومة الأردنية عن الشكوى، من عدم قدرتها المالية التي تحول بينها وبين تعيين من استوفوا شروط التعيين من المواطنين.

لكن الحكومة في كل مرة تتفنن وتجد لنفسها منفذا يساعدها على تجاوز القوانين وتجاوز الاخلاق في تعيين أبناء المتنفذين وتجاهل أبناء الحراثين، وكأن هذا البلد لا يريد الا مكافئة من له حضوة وجاه وعلاقات تنفيعية، أما أصحاب الحق فلهم الله.

منذ يومين ونحن نسمع عن تعيينات بالواسطة والمحسوبية في مؤسسة الغذاء والدواء، لكن قلنا أن علينا التريث قبل الحكم وتصديق ما ينقله ل"عمان جو" بعض الثقات، وبقينا صامتين على أمل أن تكون الحكاية الجديدة محظ تأليف وشائعة مقيتة في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، لكننا قبلنا بالواقع المر، ونحن نقرأ وثائق تطلب تعيين أبناء المتنفذين المحسوبين على مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء نزار مهيدات، وتجاهل أبناء الشعب الأردني الذي صاروا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، لا لسبب سوى أنهم لا يملكون واسطة سحرية تعطيهم حقهم البسيط بالعمل.

الثقات الذين أخبروا "عمان جو"، بالحكاية كانوا قد أعلمونا أن ديوان الخدمة المدنية قد رشح أربعة موظفين للتعين منذ بداية العام الحالي بناء على دورهم التنافسي، لكن نزار مهيدات يؤجل باستمرار مقابلتهم لكي يفسح الطريق أمام المحسوبين عليه.