عمان جو - شادي سمحان -لم يستفق الأردنيون بعد من صدمتهم على خبر تكلفة السهرات الرمضانية التي أقرتها الحكومة في ليالي شهر رمضان والتي بلغت 900 ألف دينارا أردنيا، حتى تفاجئوا بدعوة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة لعلية القوم على مائدة الإفطار يوم بعد غد الخميس، وهي الدعوة التي وجهها لكبار المسؤولين ليتناولوا طعام الإفطار في مدينة الحسين للشباب.

لا نعرف.. هل نضحك ام نبكي على حالنا؟ وهل صارت دعوات الافطار سببا لتجمع رجالات الحكومة ببعضهم البعض؟ ولماذا وسط الدعوات التي تطلقها الحكومة بخفض النفقات لا يتم الغاء الإفطار الذي سيكلف الميزانية مبلغا وقدره، والاستعاضة عنه إذا لزم بجلسة خفيفة بعد صلاة التراويح يقدم بها التمر والماء؟

أليس أولى يا دولة الرئيس أن يسد الجوعى ضمأهم، من أن يجتمع أصحاب الياقات المنشأة لاستعراض حضورهم حول المنسف.
أليس انت يا دولة الرئيس تطبق مقولة الفنان عادل امام عندما قال (ناس عندهم لحمة رايحين عند ناس عندهم لحمة علشان ياكلوا لحمة)، في الوقت الذي يئن معظم الناس من الجوع ولا يعرفون طعم اللحمة، ويسألون هل تغير منذ آخر مرة؟

يا دولة الرئيس لدى "عمان جو" عشرات المناشدات من أسر أردنية بسيطة لا تجد ما يسد رمقها، وهم محتاجون للعمل والعلاج والمساعدة والوثائق موجودة، هم لا يطلبون سوى ابسط حقوقهم في بلد أشاع المتنفذين فيه الخراب وسكت عنهم المسؤولين.