إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • اخبار فنية

  • فايا يونان لـ"عمان جو": جيل الغناء الجديد متنوع الثقافة ولكل أغنية أقدمها حكاية

فايا يونان لـ"عمان جو": جيل الغناء الجديد متنوع الثقافة ولكل أغنية أقدمها حكاية


لي شخصيتي الفنية المستقلة وأرحب بالغناء مع كاظم الساهر

 

 

عمان جو – حوار: محمود الخطيب وشادي سمحان/ تصوير: نعمان القزعة

 

حمل حضور المطربة السورية فايا يونان في "مهرجان جرش" الكثير من الالق، وهي تقدم خلاصة احساسها الطربي لعشاق صوتها الساحر.

تقول فايا في حوارها مع "عمان جو" ان المشاركة في "جرش" تحمل لها قيمة فنية كبيرة، لما يمثله المهرجان من الق وسحر كبيرين، وتضيف: "تشرفت بالمشاركة بمهرجان جرش، وعشت سحره الخاص، الذي تحمله القيمة التاريخية للمسرح الأثري ذي الطابع الخاص، الذي يشعرك بطاقة مختلفة جداً كما هي حال معظم المسارح التاريخية في العالم، كما تعرفت على جماهير جديدة، وتفاعلنا عن قرب بكل محبة".

مع كاظم

تشير فايا إلى أنها دخلت عالم التلحين من دون تخطيط، فقد لحنت عدداً من الأعمال في ألبومها الأول، ومن أشهرها: "في الطريق إليك"، و"يا ليته يعلم"، وفي ألبومها الثاني قدمت من ألحانها "يا قاتلي". وجميع هذه الأعمال حصدت ملايين المشاهدات على "يوتيوب"، تقول: "أجد نفسي أدخل في تلحين بعض القصائد من دون أي تخطيط مسبق. تجذبني الكلمات وأحبها وأرغب بإيصالها بطريقة معينة؛ حتى يتشكل اللحن لديَّ وأقوم بغنائه".

وبخصوص اختيارها غناء القصائد، وهو ما يصفه الكثير من النقاد بالطريق الصعب، خاصة في ظل وجود عمالقة اشتهروا بهذا اللون، مثل: كاظم الساهر، وماجدة الرومي، تؤكد المطربة الشابة أن الفن ليس شهرة وانتشاراً ونجومية فقط، فهنالك طرق أخرى مختلفة، وهي تريد أن تقدم ما تقتنع به تماماً، موضحة: "الجميع يحب الأغاني الراقصة، وأغاني البوب، وبكل تأكيد نحن بحاجة لهذا النوع من الفن ولا أنتقده إطلاقاً، لكن أنا أبحث دائماً عن العمل الذي يشبهني، ولن أخرج من ثوبي".

ورحبت فايا بتقديم عمل مشترك مع المطرب كاظم الساهر، قائلة: "اتشرف بالغناء مع كاظم الساهر سواء من خلال عمل مشترك او من خلال لحن يقدمه لي".

 

جيل مثقف

ورغم صعوبة وصول لونها للأجيال الجديدة، فإن فايا تؤكد أن هذا الجيل متنوع دائماً، وهنالك فئة كبيرة تحب ما تقدمه، إضافة إلى أن وجود "السوشيال ميديا"، وانتشارها، كل هذا سهل عملية انتشار الأعمال الجيدة، وبات الجمهور يأخذ ما يريده، ولا يفرض عليه أحدٌ ما يستمع إليه، كما أن وجود المنصات الخاصة بالموسيقى والأغاني ساهم كثيراً في تسويق الفنان، رغم أنه وسع باب المنافسة بشكل كبير.

وعن غناء القصائد أيضاً، فإن فايا تميل للقصائد الموزونة العمودية، التي يكون لها مطلع ولازمة ويكون غناؤها وتلحينها أسهل، إلا أن هذا الأمر لا يمنع من تلحين وغناء قصائد من أشكال مختلفة، حسب رأيها.

 

البوم جديد

تعمل فايا حاليا على التحضير لتسجيل البوم غنائي جديد، مشيرة الى انها تفضل تقديم عمل متكامل اكثر من طرح الأغنيات المنفردة، وتقول: "أحترم خيارات الآخرين، لكنني لا أميل إطلاقاً لإصدار الأغاني المنفردة، وأركز على الألبومات الغنائية كمشاريع فنية متكاملة، حتى لو لم يتم طرحه دفعة واحدة، وتم طرح أغنية كل أسبوع على سبيل المثال، إلا أنها تكون ضمن مشروع واضح يحمل اسماً خاصاً، وجميع الأغاني تكون مترابطة".

وتضيف فايا: "أشعر بأن الأغاني المنفردة تشبه الشاعر، الذي نشر قصائد كثيرة في مواقع متعددة، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، وفي الصحف، ويمتلك كماً هائلاً منها، لكنه لا يمتلك ديواناً شعرياً متكاملاً".

وتؤكد: "على سبيل المثال، ألبوم (حكايا القلب) حمل تنوعاً في اللهجات، وشكلت كل أغنية حكاية وحدها فضم بعضاً من أغاني الدبكات، التي ربما لن أطرحها لو كانت أغنية منفردة، لكن وجودها في الألبوم ضمن تسلسل الأعمال كان مهماً".

مع حسام

تعبر فايا عن سرورها بوجود مدير ابداعي يعمل الى جانبها، وتقول: "نحن نعمل بفكر واستراتيجية واضحة، وهذا كله عائد للشق الإداري والتخطيط السليم الذي يتولاه حسام عبد الخالق، ويتركني لأفكر في الشق الإبداعي فقط، وهذا نسميه إدارة فنون، وليس إدارة أعمال".

تعود فايا مجددا للحديث عن فكرة الالبوم الكامل، بالتأكيد على كونها تحب فكرة اصدار الألبومات "وأرفض الابتعاد عنها، كوننا نعيش في عصر السرعة والزمن الاستهلاكي"، رافضةً البوح بأي تفاصيل عن ألبومها الذي تعمل عليه حالياً، إلا أنها لا تبدي ممانعتها في تقديم أغانٍ ذات موسيقى وطابع سريعين في حال ناسبتها، مؤكدة انفتاحها الكامل للتعاون مع أي ملحن أو شاعر يقدم لها عملاً مميزاً، ومعلنةً عن حفلين مقبلين في تونس يومي: 6 و8 من الشهر الحالي في مهرجاني برقة والقصرين.

           

لا افضل المقارنات

ترفض يونان أن تعتبر نفسها امتداداً لأحد عمالقة الغناء العربي، مشددةً على أن هذا الأمر عائد للمستمعين، فكل شخص لديه حاسة في "اللاوعي"، تقوده إلى جيل العظماء، وقد لا يحب البعض ما أقدمه، ويحبه آخرون، وهؤلاء ربما سيرونني امتداداً لفنانهم المفضل. البعض يعتبرونني امتداداً لفيروز، وآخرون يرون أسمهان، لكنني بكل صراحة لا أفضل هذه المقارنات؛ فنحن في زمن مختلف، وحالة مغايرة ومعطيات لا تشبه إطلاقاً ما كان في ذلك الزمن.

وتضيف: "غنيت لفيروز وأحب الناس هذا الأمر، لكن تجب الإشارة باهتمام بالغ إلى أنني حريصة جداً على حقوق الملكية، فما غنيته لم يكن من أغاني فيروز، وإنما لآل الرحباني، مثل أعمال زكي ناصيف، التي قدمتها السيدة فيروز، لذلك لم يعترض أحد من عائلتها على ما أقدمه؛ فأنا احترم حقوق الآخرين، ولم تتم ملاحقتنا يوماً بهذا الأمر".

           

حفلات مقبلة

احيت فايا قبل فترة حفلا جماهيريا في مهرجان بابل بالعراق، تصفها قائلة: "مشاركتي في بابل شكلت أول وجود لي في العراق، هذا البلد الذي يعني لي الكثير، وسبق أن قدمت أغنية خاصة لبغداد، فمسرح بابل الأثري والقيمة التاريخية للمدينة جعلاني أطير من الفرح، رغم أن الحفل كان في شهر مارس، وكان الطقس يتسم بالبرودة الشديدة، إلا أن دفء المكان وسحره فاقا كل شيء، شعرت بأن المسرح يحتضنني، عدا الجمهور الذواق المحب إلى أبعد الحدود".

أما عن غيابها عن حفلات الأردن، التي اعتادت إقامتها كل عام، فترجع الأمر للظروف القسرية بعد انتشار وباء "كورونا"، وما تبعه من تشديدات على الفعاليات الثقافية واعدةً الجمهور بحضور قريب.

وتطرقت فايا بالحديث الى بلدها سوريا، قائلة: " هي البلد الذي أنتمي إليه وأنا منه، وتشكلت هويتي بداخله، ومهما سافرت وبعدت عنه فهو الوطن الذي أحمل اسمه، وأتمنى أن يكون القادم له أجمل وأفضل. ورغم الظروف الصعبة التي تعيشها كل بلاد الشام فإننا سنعود كما كنا، ونملاً الدنيا موسيقى وفرحاً، ورح نرجع، وأقول لجمهوري في سوريا لنا لقاء قريب".

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :