إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الطراونة : الأطفال الذين يعملون في ميكانيك السيارات أكثر عرضة للإصابة في الربو


عمان جو - يقول استشاري الأمراض الصدرية وخبير العدوى التنفسية والعناية الحثيثة، الدكتور محمد حسن الطراونة، إن الأطفال الذين يعملون في الميكانيك والسيارات ومحلات تصليح السيارات، يتعرضون كثيرا لزيوت وشحوم وروائح، خاصة وأنهم يقومون بعملهم تحت السيارات وفي تفكيكها، ما يجعلهم عرضة لاستنشاق كميات كبيرة من روائح الزيوت التي تؤدي الى الاصابة بالربو، ومنهم من أصبح لديه حساسية وآخرين لديهم مشاكل في الرئة. واضاف ان ما سمعه من زملائي الأطباء، من تفاقم الحالات المرضية لدى الأطفال العاملين، يدق ناقوس الخطر.

ولفت أن ازدياد هذه الحالات جاءت بشكل خاص بعد أزمة كورونا، مناشدا الجهات المعنية والمختصة لوقف عمالة الأطفال، لإيقاف تزايد المعاناة الصحية وظهور الأمراض في هؤلاء الأطفال المستضعفين الذين حرموا من طفولتهم، ومن أبسط حقوقهم.

وشدّد على خطورة عمل الطفل في المهن الخطرة، وتلك المهن التي تستدعي جمع الخردة وحرقها، وما ينتج عنها من أدخنة وتعرض شديد للغبار والأتربة، وأولئك الذين يعملون منهم في المصانع بما فيها مصانع الطوب ومحلات البناء وشركات التنظيف وورشات الميكانيك، والتي لا يتم فيها مراعاة أدنى شروط الصحة المهنية والسلامة العامة.

واكد أنه نتيجة لضعف الرقابة في تلك الأماكن، فما تزال البيئة مهيأة للمزيد من العاملين لهؤلاء الأطفال.

ولفت إلى أن الجهاز التنفسي عند الأطفال يستمر في النمو والتطور لغاية 17 إلى 18 سنة، فهؤلاء الأطفال الصغار يتعرضون لأتربة وروائح وأدخنة بكميات كبيرة، وهو ما يسبب تهيجا للمجاري التنفسية عندهم، وتزيد من احتمالية حدوث أضرار مستقبلية، مثل الربو والانسداد القصبي والتليف الرئوي، والالتهابات الرئوية، والالتهابات الرئوية الاستنشاقية، مما يسهم في التوسع بالقصبات الهوائية، وهو ما ينذر تبعات ذلك إلى ارتفاع في تكلفة العلاج مستقبلا، وهو ما يثقل كاهل الاقتصاد الصحي.

ويشير الى ازدياد نسبة التدخين بين الأطفال العاملين، نتيجة لاكتسابهم العديد من العادات السلبية في بيئة العمل، بيد أن هناك نسبة كبيرة من الاطفال يجلسون ساعات طويلة أمام الاجهزة الالكترونية التي يخرج منها الضوء الازرق، الذي يؤدي التعرض له بكميات كبيرة إلى اختلال في افرازات الغدة الصنوبري، كما يؤدي إلى اضطرابات في النوم، الأمر الذي يؤثر على المناعة والصحة الجسدية وبالتالي على النمو.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :