إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • مقالات

  • رسالتي نحو البناء .. بناء جيل المستقبل .. مهمة تستحق منا التخطيط ، والجد والاجتهاد

رسالتي نحو البناء .. بناء جيل المستقبل .. مهمة تستحق منا التخطيط ، والجد والاجتهاد


عمان جو- الكاتبة / علا الأعمر - يركز اليابانيون على مبدأ « الجد والاجتهاد أهم من الموهبة والذكاء الفطري للطفـل » وهـو على عكس ما هو معروف في الولايات المتحدة وكثير من الدول، ويتضح ذلك أيضا من كثرة استخدامهم كثيرا للكلمات التي تدل على الاجتهاد والمثابرة باللغة اليابانية مثل كلمة «سـأبذل قصارى جهدي« ،» سأعمل بكل جديـة«.
الطلاب اليابانيون يؤمنون بنصح مدرسيهم وآبائهم بأن النجاح بل والتفوق يمكن أن يتحقـق بالاجتهاد وبذل الجهد وليس بالذكاء فقط، فالجميع سواسية وخلقوا بقدر من الذكاء يكفيهم، فكل شخص يستطيع استيعاب ودراسة أي شيء وفي أي مجال وتحقيق قدر كبير من النجـاح فيـه من خلال بذل الجهد. ولذلك يستطيع الطالب أن يدرس أي مقرر دراسي حتـى ولـو كـان لا يتناسب مع ميوله طالما توفرت العزيمة على بذل الجهد والمثابرة.
فالنجاح والتفوق لا يتحددان باختلاف الموهبة والذكاء ولكن بالاختلاف في بذل الجهد.
أما سياسة التعليم في اليابان، فإنه يتم الاهتمام بعدد الطلاب بشكل كبير في الفصل الواحد في اليابان، فهم علي دراية كاملة بأن زيادة العدد ستؤثر علي الطفل بشكل سلبي، لذلك يكون عدد الطلاب في الفصل 25 طالبا فقط، حتى يستطيعوا استيعاب ما يتلقونه.
إن للمدارس اليابانية شعار وهو"الطفل هو مدير نفسه وعقله" ، بمعني أن التخطيط للتعليم ليس فقط مهمة المعلم أو إدارة المدرسة، بل يتم مشاركتها مع الطالب للتعرف علي أنماط تفكيره ولإعطائه فرصة للتعبير عن نفسه ومطالبه، مما يجعل التعليم مبني علي المشاركة وليس الإجبار.
وتعتمد سياسة التعليم في اليابان علي المشاركة داخل الفصل، والقيام بتحديد أولويات لتعليم الطفل، كما ويتم تحديد مستوي الطفل قبل إلحاقه بالمدرسة، فإن المدارس في اليابان يتم تقسيمها بناء علي قدرات وإمكانيات الطفل العقلية.


وتتمثل استراتيجيات التعليم الياباني في ثلاثة نقاط مهمة، ويمكننا أن نوضحهم من خلال الآتي :
أول نقطة هي مرونة التعليم في المراحل الأولية، بمعني عدم تزويد الضغوط والأعباء علي الطفل، والقيام باستخدام كل أشكال المشاركة معه ؛ سواء التعليمية أو الفكرية أو عند القيام بالأنشطة المختلفة وعدم إخضاعه لاختبارات، حتى عمر 10 سنوات.
أما النقطة الثانية فهي دور المواد والمناهج التعليمية، حيث تم إعداد المناهج اليابانية علي أن تعوّد الطفل علي أن يكون مفكرا، وليس مجرد متلقي أو حافظ، ولذلك نجد أن الطفل الياباني في سن صغير ليصبح أكثر عقلانية وتفهما لمعظم ما يدور حوله.
والنقطة الثالثة والأكثر أهمية هي التعليم التكنولوجي، فكان قديما التعليم يعتمد علي الكتب المطبوعة فقط فكان غير شيق للطفل، أنما الآن حاولت اليابان القضاء علي تلك المشكلة من خلال استخدامها احدث الأجهزة التكنولوجية، التي أصبح الطفل حاليا أكثر تفاعلا معها.
رسالتي ..
إن بناء أطفأل اليوم وجيل المستقبل .. لا يكونان عبثا واعتباطا دون رؤية حاضرة ومستقبلية ، إنما بمنهجية وتخطيط عميقين ، وبإشراف معلمين ومعلمات يحملون على عاتقهم الرسالة باهتمام وإخلاص يليقان بمقام الوطن .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :