إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

حسمها الـملك ..


عمان جو - أحــمـــد الــحــورانـــي
ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد األقصى، ووقف أعمال العنف لفتح
المجال أمام أفق سياسي لعملية السالم، ووقف أية إجراءات من شأنها تقويض فرصالسالم،
والتأكيد على موقف األردن الثابت الداعي إلى االلتزام بحل الدولتين، وتعزيز العالقات الثنائية
وضرورة استفادة الجانب الفلسطيني من المشاريع االقتصادية واإلقليمي، فضاًل عن الكثير من
الملفات ذات الصلة بتطورات الوضع في األراضي الفلسطينية كانت جميعها أهم محاور
ومرتكزات لقاء جاللة الملك عبد هللا الثاني مع رئيس الوزراء اإلسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي كان فيه جاللته في قمة الحسم والوضوح والمكاشفة المعهودة منه التي التزم بها منذ تسلم
سلطاته الدستورية والقائمة على رفض األردن التام لكل شكل من أشكال التطاول على
المسجد األقصى والمقدسات اإلسالمية والمسيحية في القدس وغيرها على امتداد مدن
الضفة الغربية.
الملك الساعي إلى تحقيق سالم عادل وشامل باالحتكام إلى حل الدولتين الذي يضمن قيام
الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس
الشرقية، لتعيش بأمن وسالم إلى جانب إسرائيل، ال يمكن أن يقبل إال بأن يكون له موقف
بالنظر إلى حجم المسؤوليات واألعباء الملقاة عليه كقائد عربي هاشمي تعني له فلسطين
والقدس ما تعني، وعليه فإن مثل هذه اللقاءات ال شك وأنها تمثل فرصة يستثمرها جاللة
الملك بكل ما يتمتع به من ثقل سياسي ودبلوماسي عالمي مرموق إلرغام إسرائيل على التوقف
الفوري والمباشر عن اإلجراءات التصعيدية التي يمارسها المتطرفون عنوة وفي وضح النهار في
الحرم القدسي الشريف والتي من شأنها تأجيج مشاعر الغل والحقد والكراهية عند الماليين من
بني البشرية في بقاع العالم.
إن الموقف األردني بقيادة جاللته هو موقف ثابت ومنسجم مع الموقف العربي المطالب بإقامة
دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني انسجاما ومبادرة السالم العربية التي
تعد فرصة غير مسبوقة لحل أمد طويل من الصراع العربي اإلسرائيلي وبناء مستقبل أفضل
لجميع األطراف على أساس"حل الدولتين " وهو الحل المقنع الذي تمسكت به الدول والقيادات
العربية ومن بينها األردن وهذا النهج والرأي الذي أكد عليه وأعاده جاللة الملك الذي يرى فيه
الطريق األقصر واألمثل الذي يترجم التوجه العربي العام نحو تحقيق السالم بما اشتمل عليه هذا
الحل من قيام دولتين متجاورتين يعيشان بأمن وسالم يضمن القبول إلسرائيل في محيطها
قبل أن تنطلق الجهود األخرى نحو تحقيق التنمية والتقدم واالزدهار خاصة في المجتمع
الفلسطيني.
الرسالة الملكية الحاسمة التي تمخض عنها لقاء الملك – نتنياهو يمكن وصفها بالرغبة الملكية
المتشددة التوصل إلى حل عادل وشامل ووضع حد ألمد طويل من الصراع العربي والفلسطيني
االسرائيلي وهذا ما أكد جاللته على رئيس الوزراء االسرائيلي العمل من أجله واالستجابة لدعوة
الملك وتعظيم رؤيته للنتائج العكسية على مواصلة العبث بقدسية األماكن التاريخية في
األراضي الفلسطينية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :