عمان جو - كتب منتخب المغرب إنجازا تاريخيا لا ينسى قبل ما يقرب من عامين تقريبا، باحتلاله المركز الرابع في نهائيات كأس العالم "قطر 2022".
كان أسود الأطلس أول منتخب عربي وأفريقي يصل لذلك الإنجاز، بعدما قدم عروضا رائعة أمام بلجيكا وكرواتيا والبرتغال وإسبانيا، قبل أن تنتهي مسيرته بالخسارة أمام فرنسا في الدور قبل النهائي، ثم كرواتيا في مباراة تحديد الميدالية البرونزية.

وبعد صدمة الخروج المبكر من كأس أمم أفريقيا مطلع العام الجاري، استعادت الكرة المغربية بريقها بالحصول على برونزية دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

ومع تأرجح مسيرة الكرة المغربية بعد إنجازها التاريخي، تأرجحت أيضا مسيرة نجوم أسود الأطلس الذين صنعوا هذا الإنجاز بين لاعبين ابتعدوا عن أضواء الكرة الأوروبية، وآخرين يقاومون غدر الزمن.

ويعد أبرز النجوم المغاربة الذين تخبطت مسيرتهم بعد مونديال 2022، لاعب الوسط عز الدين أوناحي، الذي توهج بشدة وتلقى إشادة خاصة من لويس إنريكي المدير الفني لمنتخب إسبانيا السابق، ورشحته بعض التقارير الصحفية للانتقال إلى برشلونة.

وبعد أسابيع قليلة من كأس العالم ارتقى أوناحي بالانتقال من آنجيه إلى العملاق الفرنسي أولمبيك مارسيليا في يناير/كانون الثاني 2023، ولكن على مدار موسم ونصف، لم يثبت جدارة كبيرة لينتهي به الحال بالرحيل معارا إلى باناثنياكوس اليوناني.

وكان صخرة الوسط سفيان أمرابط أحد نجوم كأس العالم 2022 وليس منتخب المغرب فقط، لتنهال عليه العروض، ولكن ناديه الإيطالي فيورنتينا تمسك به حتى نهاية الموسم قبل أن يقرر إعارته إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي.

ولكن، تاه أمرابط وسط المشاكل الفنية التي يعانيها مانشستر يونايتد تحت قيادة المدرب الهولندي إيريك تين هاج، ليعود النجم المغربي مجددا إلى "الفيولا" لتتم إعارته إلى فنربخشة التركي.



كما نفض حكيم زياش الغبار عن نفسه في مسيرة أسود أطلس خلال مونديال قطر، ولكن لم يكن هذا كافيا لإقناع ناديه تشيلسي الإنجليزي بالإبقاء عليه بل قرر إعارته إلى جلطة سراي لمدة موسم قبل أن يبيعه نهائيا للعملاق التركي.

كما ارتقى المهاجم المغربي وليد شديرة في مسيرته بعد كأس العالم، حيث انتقل من باري إلى نابولي، لكن بطل الدوري الإيطالي في 2023 قرر إعارته مرتين إلى فروزينوني وإسبانيول.

أما المهاجم الفارع يوسف النصيري فقد فاجأ الكثيرين برحيله عن إشبيلية بعدما بات من أبرز نجوم الدوري الإسباني لينتقل إلى فنربخشة التركي.

ومال عدد من النجوم المغاربة لمغامرة ترك الأضواء الأوروبية بالانتقال إلى الأندية العربية حيث جذب الدوري السعودي كل من حارس المرمى ياسين بونو الذي انتقل إلى الهلال السعودي بعد أيام قليلة من خوض مباراة السوبر الأوروبي أمام مانشستر سيتي في صيف 2023.

كما رحل غانم سايس قائد أسود الأطلس في مونديال قطر عن بشكتاش التركي إلى السد القطري، قبل أن ينتقل إلى الشباب السعودي هذا الموسم، وعاد أشرف داري مجددا للأجواء العربية بانتقاله من بريست إلى الأهلي المصري.

كما ترك سفيان بوفال آنجيه الفرنسي إلى الريان القطري، قبل أن يعود مجددا إلى أوروبا في اليومين الماضيين بانتقاله إلى سانت جيلواز البلجيكي، بينما فضل جواد ياميق الانتقال من بلد الوليد الإسباني إلى الوحدة السعودي.

سفيان بوفال

كما تخبطت مسيرة المهاجم عبد الحميد الصابيري بانتقاله من سامبدوريا إلى فيورنتينا الذي استغنى عنه سريعا بإعارته إلى الفيحاء السعودي مطلع الصيف الجاري، بينما لم يبق الظهير الأيسر يحيى عطية الله في أوروبا سوى عام واحد، بعد انتقاله من الوداد البيضاوى إلى سوتشي الروسي لينضم إلى الأهلي المصري على سبيل الإعارة لموسم واحد.

أسود شامخة

في المقابل، احتفظ عدد من النجوم المغاربة ببريقهم في الملاعب الأوروبية، وعلى رأسهم أشرف حكيمي الذي يبقى ركيزة أساسية لباريس سان جيرمان منذ الانتقال إلى صفوفه في صيف 2021 قادما من إنتر ميلان.

وبات حكيمي ركيزة للمشروع الباريسي الجديد بعد رحيل صديقه كيليان مبابي إلى ريال مدريد، ويصنف النجم المغربي حاليا كأحد قادة الفريق في حديقة الأمراء.

كذلك بقى نصير مزراوي تحت دائرة الضوء بانتقاله من بايرن ميونخ الألماني إلى عملاق آخر مانشستر يونايتد الإنجليزي، بينما حاول قلب الدفاع نايف أكرد إنقاذ مسيرته بالانتقال معارا من وست هام يونايتد إلى ريال سوسيداد الإسباني.

وكذلك لاعب الوسط سليم أملاح ارتقى بمسيرته بالانتقال من ستاندرد ليج البلجيكي إلى بلد الوليد الإسباني، وظل في أجواء الليجا بانتقاله معارا إلى فالنسيا.