إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

العتوم يكتب: النازية – جذورها واحدة و سلوكها واحد


عمان جو - النازية أو الفاشية في التاريخ المعاصر و العميق جذورها واحدة تمتد لعصر أدولف هتلر 1889-1945 ، و بينيتو موسيليني وسط الحرب العالمية الثانية الهادفة لاحتلال أوروبا و الاتحاد السوفيتي و أبعد ، تحت شعار " المانيا فوق الجميع ، و هاي " يعيش " هتلر ، و كان للفاشية الإيطالية مصلحة في إنجاح الحرب العالمية الثانية لمصلحتها في المشاركة في التغول وسط العالم و عليه و التحالف مع الفاشية الألمانية. و هتلر محارب قديم منذ الحرب العالمية الأولى 1914 – 1918 ،و يشترك هتلر و موسيليني في عضويتهما في حزب العمال المتطرف . ولقد تمكنت الفاشية من السيطرة على أوروبا بداية ، و توغلت داخل الاتحاد السوفيتي حتى وصلت أبواب موسكو و ليننغراد ، و اتجهت جنوبا تجاه فولغاغراد – ستالينغراد ،و تحطمت هناك ، و تم طردها بجهد سوفيتي ملاحظ حتى وسط العاصمة برلين ،و التمكن من رفع العلم السوفيتي فوق مبنى الرايخ – البرلمان عام 1945 ، و هو الأمر الذي لم تتمكن تحقيقه إنجلترا و لا أمريكا – الولايات المتحدة الأمريكية المشاركتان في الحرب العالمية الثانية في ساعاتها الأخيرة .
و الهولوكست – حرب إبادة نفذتها النازية الألمانية بحق اليهود في المعتقلات اليهودية في بولندا و أوسع ، و شملت سكان أوروبا ، ومنها الشرقية و الاتحاد السوفيتي ، وقع ضحيتها نحو 6 ملايين إنسان في الفترة الزمنية الواقعة بين 1933 و 1945 . ولقد اقترح أودلف هتلر ومن خلفه فرانز راديماخر، و هيرمان هوفل نقل اليهود إلى مدغشقر . و خالفهم جوزيف ستالين الرأي رعرض نقلهم إلى إقليم القرم وسط البحر الأسود أو إلى إلى سخالين على حدود اليابان في أقصى الشرق . لكن حاخامات اليهود و بالإرتكاز على توراتهم ومنها المزورة خططوا مبكرا ومنذ مؤتمر بازل في سويسرا عام 1897 ترحيل اليهود إلى فلسطين للبحث عن هيكل سليمان المزعوم ، و ترحيل المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض و التاريخ منها . و تحولت قضية الفلسطينيين العالقة و المتشابكة بعد قرار تقسيم فلسطين 181 عام 1947 ،و بعد حرب إسرائيل على خمسة دول عربية عام 1948 إلى قضية فلسطينية طويلة المدى . و لقد عرفت إسرائيل التي التفت على الأمم المتحدة بأن قرار التقسيم سوف يعارضه العرب و جامعتهم العربية ،و هو الذي حصل . و رفض مشروع تقسيم فلسطين في المقابل التطرف الصهيوني أمثال مناحيم بيغين رئيس منظمة الأرجون ،و إسحاق شامير عضو عصابة الشتيرن . و تبين لاحقا بأن هدف الصهيونية ليس تقسيم فلسطين إلى دولة عبرية و أخرى عربية ،و إنما إلى دولة عبرية تقابلها دولة عبرية ، و تتحدان في دولة عبرية واحدة أكبر و تتسع لتحقيق مشروع إسرائيل الكبرى بقوة الحرب و السلام معا .
وعبر حروب إسرائيل مع العرب 1948 / 1956 /1968 ، و حروب العرب مع إسرائيل 1967 / 1973 ،مارست إسرائيل النازية جهارا نهارا و تسببت في مقتل الكثيرين من العرب .و في حروبها المتكررة مع قطاع غزة بعد مغادرتها القطاع عام 2005 ، في الأعوام ( 2006 و حتى عام 2022 ) ، و شكلت نازيتها التي فاقت الحدود سببا رئيسا لهبة السابع من أكتوبر عام 2023 دفاعا عن القضية الفلسطينية الواجب أن ينصفها المجتمع الدولي ، و دفاعا عن الهجمات المتكررة على الأقصى المبارك ، رغم أن السابع من أكتوبر كان من الممكن أن يأتي على شكل اعتقالات مؤقتة للإسرائيليين فقط لمبادلتهم بالمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية البالغ تعدادهم كبيرا و هم الاف . ومن خطط للسابع من أكتوبر عدد محدود من قادة حزب الله و إيران، و من حدد ساعة صفره بعض قليل من قادة حماس و ليس كل حماس كمنظمة فلسطينية و عربية و إسلامية مقاومة ، و الأسماء معروفة مثل ( عماد مغنية ، و قاسم سليمان ، ويحيا السنوار ، ومحمد الضيف ) وكلهم شهداء الان . ولقد بالغت إسرائيل في وضع مقابل في الرد عليه و بطريقة نازية لا تغفر عبر حرب إبادة لم يشهد التاريخ مثلها منذ الحرب العالمية الثانية التي قادها أودلف هتلر لدرجة تحول فيها نتنياهو إلى هتلر جديد. و نراه يقتل الفلسطينيين و خاصة الأطفال صبيحة كل يوم و في مقدمتهم من يتزاحمون للحصول على الطعام في زمن الحصار. وهي جريمة حرب يستحق القانون الدولي أن يتوقف عندها و يحاكم مرتكبوها جماعة . وزميلنا نواف الزرو خصص موسوعة كاملة من 856 صفحة حملت عنوان " الهولوكوست الفلسطيني المفتوح " و تحمل دلالات معاصرة عميقة و كبيرة .و تراهن إسرائيل على عدم مطالبة الرئيس السوري أحمد الشرع بعودة الجولان – الهضبة العربية السورية لسوريا و الدستور السوري الجديد .
و التيار الاخر للنازية الهتلرية قاده ( ستيبان بنديرا- 1909- 1959 ) قائد التيار البنديري الأوكراني المتطرف ،وهو الذي تسبب وسط الثورة البرتقالية و انقلاب " كييف " عام 2014 و قبل ذلك من اسناد حرب شعبية داخل أوكرانيا قادها في العلن الرئيسان بيترو باراشينكا و فلاديمير زيلينسكي ضد المكون الأوكراني و الروسي من طرف نظام أوكرانيا و استمرت حتى مشارف 2022 . و بعد تصدي روسيا لها عبر عملية عسكرية خاصة دفاعية تحريرية بتاريخ 24 شباط منه ، انقلبت حرب " كييف " لتصبح مع " موسكو " مباشرة و حتى الساعة في هذا العام 2025 ، و بعون مباشر ظهر بصورة غير مباشرة من قبل الغرب الأمريكي ، و بداية من قبل بريطانيا بوريس جونسون ، و أمريكا جو بايدن . وبعد نجاح موسكو – بوتين ،و لافروف ، و أوشاكوف في تمرير المعلومات و الوثائق الدقيقة و الصحيحة للجانب الأمريكي السياسي بقيادة الرئيس دونالد ترامب عبر جلسات الخارجية و الخبراء في المملكة العربية ، وزيارات ستيف و يتكوف إلى موسكو ، انشطر الرأس الأمريكي السياسي عن جسم و مؤسسة الاتحاد الأوروبي ، و ظهر الاتحاد بأنه معادي لروسيا خاصة في موضوع الحرب الأوكرانية تماما كما كان الوضع عليه في عهد أمريكا – جو بايدن .
وتخوف الاتحاد الأوروبي من روسيا هدفه الهاجس من احتمال اجتياح روسيا لأوروبا عام 2030 كما يدعون و نسمع ، و هو تخوف غير مبرر ، و غير واقعي ، و سرابي . و روسيا ليست إسرائيل ، و لا حتى المانيا أودلف هتلر ، و لا مطامع لها في أوروبا ، و لا وسط أية دولة في العالم . و أوكرانيا بالنسبة لروسيا في عمق التاريخ المعاصر هي " روسيا الصغيرة و جزء من الاتحاد السوفيتي ، و دخولها الاتحاد لا يشبه خروجها منه .و ادارة الظهر أوكرانيا من طرف الجناح الغربي و حلف "الناتو" شكل مربط الفرس ، و غرد خارج اتفاقية تفكيك الاتحاد السوفيتي ،ومادة ميثاق الأمم المتحدة رقم 751 فتحت الطريق أمام روسيا للدفاع عن سيادتها في حرب لم تبدأه .، و ماتريد روسيا الوصول له في حربها الدفاعية الحالية هو تحصين منطقة الدونباس و أبعد ، و إقليم القرم بعد دخولهم الدستور الروسي عبر صناديق الاقتراع و العملية العسكرية الروسية الخاصة الدفاعية التحريرية التي لازالت تدور رحاها الان ، بينما جلسات السلام تنعقد للمرة الثانية في إسطنبول تحت النار وعلى طريقة نابليون بونابارت .
الكيان الإسرائيلي ( الدولة ) يعد حضوره الاستعماري في المنطقة العربية و الشرق أوسطية بريئا ، بينما يتسلح بترسانة نووية منذ بدايات صناعة الكيان / الدولة رغم محاولته اخفاءها لولا كشف بداياتها الخبير الإسرائيلي مردخاي فعنونو لصحيفة " صنداي " البريطانية عام 1968 ، و يملك سلاحا تقليديا متطورا ، و يسانده حلف " الناتو " الغربي – الأمريكي بقوة . و يمنع في المقابل امتلاك المنطقة الشرق أوسطية بالكامل للسلاح النووي ، خاصة العرب و إيران . و لا يثق بإيران بسبب راديكالية نظامها ، بينما لا تصنف إسرائيل ذاتها متطرفة نازية . و في الوقت الذي تخشى فيها إسرائيل وحدة العرب و قوتهم ، و قوة إيران غير التقليدية ، لاتعتبر قوتها مهددة للمنطقة و أبعد . وحاولت إسرائيل اقناع أمريكا – ترامب لتوجيه ضربة عسكرية لإيران ، الا أنها فشلت ، و فضل الرئيس ترامب الذي يرفض الحروب في أوكرانيا و في غزة ،و في كل مكان الحوار المباشر مع إيران في سلطنة عمان . و كلما أعلنت إيران عن رغبتها بمواصلة التخصيب النووي ليس من أجل صناعة قنبلة نووية لا ترغب بها ، و إنما لتشغيل مصانعها ، هددت إسرائيل بأنها جاهزة لضرب مفاعلات إيران النووية ، و تحاول اقناع أمريكا بحقها ( الشرعي ) بذلك . و الهدف قصير المدى الضغط على على طاولة المفاوضات الأمريكية – الإيرانية في سلطنة عمان .وهكذا ستبقى إسرائيل تستخدم سياسة العصا و الجزرة في المنطقة و تخرج نفسها من الذنوب و الكوارث .و الضربة الجوية العسكرية الجديدة للتو للمواقع النووية الإيرانية فوق سطح الأرض دخول لإسرائيل لمرحلة الخطر ، والفوضى ،و رفض الحوار و الديمقراطية . و تقليد أعمى لسياسة روسيا العسكرية ( السلام تحت النار ) بإستخدام الخداع الأمريكي – الإسرائيلي المشترك ومحاولة قلب النظام الإيراني عبر ممارسة الاغتيالات وسطه . و احتمال تطور التراشق الصاروخي بين إسرائيل و إيران لضربة نووية إسرائيلية وارد ،و تماما كما صرح النائب الروسي المرحوم فلاديمير جيرينوفسكي ، و لأخرى إيرانية غير تقليدية مفاجئة لإسرائيل أمر تحت علامة استفهام كبيرة ، لكنها واردة . وانتظار حذر إيراني لقرار الوكالة الذرية الدولية بشأن الضربة العسكرية الإسرائيلية الجديدة . دعونا نراقب المشهد الذي بات يشبه حالة أمريكا – الولايات المتحدة الأمريكية عند امتلاكها للسلاح النووي عام 1945 و استخدمته في ضرب اليابان في واقعتي ( هيروشيما و ناكازاكي ) لأنهاء الحرب العالمية الثانية . فماذا لو كانت إيران قد امتلكت السلاح النووي الان ، وهي رادياكالية في توجهها العسكري و السياسي ؟ و إعلان إسرائيل تحريك مسيرات لها من داخل إيران يضعها تحت علامة إستفهام وتشكيك بضلوعها في مساعدة نظام " كييف " في عمليته الإرهابية الأخيرة داخل العمق الروسي أيضا . و الخارجية الروسية تدين العملية الإسرائيلية الجديدة داخل إيران ، و تنتظر قرار الوكالة الدولية الذرية في زمن المفاوضات الأمريكية – الإيرانية . وجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي الأردني السبت 14 حزيران 2025 ، بحث خلاله العدوان الإسرائيلي على إيران الذي يخالف القانون الدولي . و تصريح لجلالته بعدم السماح بأن يكون الأردن ساحة حرب لأي صراع ،ولن يسمح بتهديد أمنه واستقراره وسلامة مواطنيه .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :