عمان جو- فارس الحباشنة كم أني أتمنى. وأشكك كثيرا في نجاح أي مصالحة وحوار وتوافق وطني فلسطيني. سواء ما بين فتح وحماس، وبقية الفصائل الفلسطينية. فلسطينيًا، لعله سؤال تاريخي عالق: لماذا تفشل حماس وفتح في التوصل إلى توافقات وتسوية لحوار وطني؟ ما بعد 7 أكتوبر واندلاع حرب غزة، المفاوضات بين إسرائيل وحماس وتحت الرعاية المصرية والقطرية وصلت إلى طريق مسدود. واجتماعات القاهرة والدوحة لم يتمخض عنهما وقف لإطلاق النار وفتح معابر وممرات إنسانية إلى القطاع المنكوب والمحاصر. وكل المبادرات العربية والدولية لردم الهوة بين فتح وحماس أُجهضت، من اجتماع الجزائر وبكين إلى موسكو. إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار، وترفض أي هدنة ولو مؤقتة لوقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى الإسرائيليين. وفي أورشليم «حكومة كابتيت» تباحثوا أمس خطة عسكرية لاحتلال بري لقطاع غزة. المهم، وبعيدا عن كل التفاصيل، السؤال الأهم: لماذا لا تتوصل حماس وفتح إلى توافق وطني؟ الكارثة والفاجعة الإنسانية كبيرة في غزة، وغير مسبوقة في تاريخ الحروب القديمة والمعاصرة. وسواء فتح أو حماس وبقية الفصائل الفلسطينية، كيف سيعبرون إلى «اليوم التالي» في غزة، من بوابة الكارثة والتجويع والإبادة إلى عملية سياسية؟ إسرائيل غير مكترثة بوقف إطلاق النار ورفع الحصار وفتح ممرات ومعابر إنسانية. وأي إدارة مستقبلية لغزة، وسيناريوهات «اليوم التالي»، ومهما كانت، فإن الهيمنة على الموانئ والمعابر والممرات الحدودية والمطار ستكون لإسرائيل. وما يعني أن قرار الحصار وفكّه ورفعه أو فرضه بيد إسرائيل لا غيرها. من سذاجة «الفصائل الفلسطينية» أن ينتظروا العرب ودول العالم أن يحلوا أزمتهم، وقبل أن يتوحدوا ويجمعوا على رأي وموقف وطني فلسطيني. المصالحة الوطنية الفلسطينية هي الأجدر بوقف المجازر والإبادة وحرب التجويع التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة وفلسطين المحتلة. تسمع على شاشات التلفزيون اتهامات فلسطينية لدول عربية، ولشعوب عربية بالتخاذل والصمت. ولكن، لا أحد سأل: ماذا يختبئ وراء حرب الكوابيس والاتهامات؟ ولماذا لا تكون هناك قرارات وطنية فلسطينية شجاعة لفرض إرادة التصالح والوحدة الوطنية، وإغلاق الباب أمام تجار الدم الفلسطيني؟ رهان الفصائل الفلسطينية على محاور إقليمية ودولية لم يعد مجديا أمام الكارثة والفاجعة والمجازر الدامية في غزة، وسياسة الإبادة والحصار والتهجير الإسرائيلي لفلسطينيي غزة. من بعد 67، لم تنجح رهانات القيادات الفلسطينية على حروب الاصطفاف العربية والإقليمية. الفصائل الفلسطينية قسمت «دم القضية» على القبائل العربية: قائد فصيل فلسطيني موالٍ لسورية، وآخر لليبيا، وآخر لمصر، وآخر لتركيا، وآخر لإيران. في تاريخ حركات النضال التحرري العالمي من الجزائر وفيتنام وكوبا والمغرب، لم تنقسم قيادة ثورة تحرر كما هو حال وواقع الفصائل الفلسطينية. قيادة الثورة الفيتنامية لم تغادر أراضيها، وبقيت في فيتنام. وكذلك مناضلو الجزائر وتونس في حروب الاستقلال، لقوا دعما من الأشقاء العرب ودول العالم، ولكن لم يعيشوا في كنف وعباءة أي نظام سياسي عربي أو أجنبي. قد يكون الكلام عن إصلاح البيت الفلسطيني والدعوة لحوار وطني فلسطيني، وترميم العلاقة بين حماس وفتح والفصائل الفلسطينية، متأخرا جدا. والأهم أننا نكتب من وجع وألم على كارثة ومأساة غزة، ولا نجد آذانا صاغية من فلسطينيي الخارج، وتلامس إحساس الأشقاء العرب في ضرورة إنهاء الخلاف الفلسطيني كخطوة أولى ومهمة أساسية، نحو موقف فلسطيني يرمم ما تبقى من صراخ وأوجاع الدم الفلسطيني في غزة، وتفعيل المواجهة مع إسرائيل. هذه الأفكار، وسواها، يمكن أن تشكل إطارا لمبادرة أردنية وعربية مطلوبة في فلسطين، ولإنهاء القطيعة بين حماس وفتح والفصائل الفلسطينية، واستدراك المسؤوليات الوطنية إزاء استمرارية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفع الحصار وسياسة التجويع على القطاع المحاصر، وخطوة نحو حماية الكيان الفلسطيني، ولو على مستوى استراتيجي أيضا. فليس مستبعدا إسرائيليا، ووفقا لرزنامة المشروع التوراتي الإسرائيلي، أن تنتقل الحرب من بعد غزة وإبادتها وتهجير سكانها إلى الضفة الغربية والقدس.
عمان جو- فارس الحباشنة كم أني أتمنى. وأشكك كثيرا في نجاح أي مصالحة وحوار وتوافق وطني فلسطيني. سواء ما بين فتح وحماس، وبقية الفصائل الفلسطينية. فلسطينيًا، لعله سؤال تاريخي عالق: لماذا تفشل حماس وفتح في التوصل إلى توافقات وتسوية لحوار وطني؟ ما بعد 7 أكتوبر واندلاع حرب غزة، المفاوضات بين إسرائيل وحماس وتحت الرعاية المصرية والقطرية وصلت إلى طريق مسدود. واجتماعات القاهرة والدوحة لم يتمخض عنهما وقف لإطلاق النار وفتح معابر وممرات إنسانية إلى القطاع المنكوب والمحاصر. وكل المبادرات العربية والدولية لردم الهوة بين فتح وحماس أُجهضت، من اجتماع الجزائر وبكين إلى موسكو. إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار، وترفض أي هدنة ولو مؤقتة لوقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى الإسرائيليين. وفي أورشليم «حكومة كابتيت» تباحثوا أمس خطة عسكرية لاحتلال بري لقطاع غزة. المهم، وبعيدا عن كل التفاصيل، السؤال الأهم: لماذا لا تتوصل حماس وفتح إلى توافق وطني؟ الكارثة والفاجعة الإنسانية كبيرة في غزة، وغير مسبوقة في تاريخ الحروب القديمة والمعاصرة. وسواء فتح أو حماس وبقية الفصائل الفلسطينية، كيف سيعبرون إلى «اليوم التالي» في غزة، من بوابة الكارثة والتجويع والإبادة إلى عملية سياسية؟ إسرائيل غير مكترثة بوقف إطلاق النار ورفع الحصار وفتح ممرات ومعابر إنسانية. وأي إدارة مستقبلية لغزة، وسيناريوهات «اليوم التالي»، ومهما كانت، فإن الهيمنة على الموانئ والمعابر والممرات الحدودية والمطار ستكون لإسرائيل. وما يعني أن قرار الحصار وفكّه ورفعه أو فرضه بيد إسرائيل لا غيرها. من سذاجة «الفصائل الفلسطينية» أن ينتظروا العرب ودول العالم أن يحلوا أزمتهم، وقبل أن يتوحدوا ويجمعوا على رأي وموقف وطني فلسطيني. المصالحة الوطنية الفلسطينية هي الأجدر بوقف المجازر والإبادة وحرب التجويع التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة وفلسطين المحتلة. تسمع على شاشات التلفزيون اتهامات فلسطينية لدول عربية، ولشعوب عربية بالتخاذل والصمت. ولكن، لا أحد سأل: ماذا يختبئ وراء حرب الكوابيس والاتهامات؟ ولماذا لا تكون هناك قرارات وطنية فلسطينية شجاعة لفرض إرادة التصالح والوحدة الوطنية، وإغلاق الباب أمام تجار الدم الفلسطيني؟ رهان الفصائل الفلسطينية على محاور إقليمية ودولية لم يعد مجديا أمام الكارثة والفاجعة والمجازر الدامية في غزة، وسياسة الإبادة والحصار والتهجير الإسرائيلي لفلسطينيي غزة. من بعد 67، لم تنجح رهانات القيادات الفلسطينية على حروب الاصطفاف العربية والإقليمية. الفصائل الفلسطينية قسمت «دم القضية» على القبائل العربية: قائد فصيل فلسطيني موالٍ لسورية، وآخر لليبيا، وآخر لمصر، وآخر لتركيا، وآخر لإيران. في تاريخ حركات النضال التحرري العالمي من الجزائر وفيتنام وكوبا والمغرب، لم تنقسم قيادة ثورة تحرر كما هو حال وواقع الفصائل الفلسطينية. قيادة الثورة الفيتنامية لم تغادر أراضيها، وبقيت في فيتنام. وكذلك مناضلو الجزائر وتونس في حروب الاستقلال، لقوا دعما من الأشقاء العرب ودول العالم، ولكن لم يعيشوا في كنف وعباءة أي نظام سياسي عربي أو أجنبي. قد يكون الكلام عن إصلاح البيت الفلسطيني والدعوة لحوار وطني فلسطيني، وترميم العلاقة بين حماس وفتح والفصائل الفلسطينية، متأخرا جدا. والأهم أننا نكتب من وجع وألم على كارثة ومأساة غزة، ولا نجد آذانا صاغية من فلسطينيي الخارج، وتلامس إحساس الأشقاء العرب في ضرورة إنهاء الخلاف الفلسطيني كخطوة أولى ومهمة أساسية، نحو موقف فلسطيني يرمم ما تبقى من صراخ وأوجاع الدم الفلسطيني في غزة، وتفعيل المواجهة مع إسرائيل. هذه الأفكار، وسواها، يمكن أن تشكل إطارا لمبادرة أردنية وعربية مطلوبة في فلسطين، ولإنهاء القطيعة بين حماس وفتح والفصائل الفلسطينية، واستدراك المسؤوليات الوطنية إزاء استمرارية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفع الحصار وسياسة التجويع على القطاع المحاصر، وخطوة نحو حماية الكيان الفلسطيني، ولو على مستوى استراتيجي أيضا. فليس مستبعدا إسرائيليا، ووفقا لرزنامة المشروع التوراتي الإسرائيلي، أن تنتقل الحرب من بعد غزة وإبادتها وتهجير سكانها إلى الضفة الغربية والقدس.
عمان جو- فارس الحباشنة كم أني أتمنى. وأشكك كثيرا في نجاح أي مصالحة وحوار وتوافق وطني فلسطيني. سواء ما بين فتح وحماس، وبقية الفصائل الفلسطينية. فلسطينيًا، لعله سؤال تاريخي عالق: لماذا تفشل حماس وفتح في التوصل إلى توافقات وتسوية لحوار وطني؟ ما بعد 7 أكتوبر واندلاع حرب غزة، المفاوضات بين إسرائيل وحماس وتحت الرعاية المصرية والقطرية وصلت إلى طريق مسدود. واجتماعات القاهرة والدوحة لم يتمخض عنهما وقف لإطلاق النار وفتح معابر وممرات إنسانية إلى القطاع المنكوب والمحاصر. وكل المبادرات العربية والدولية لردم الهوة بين فتح وحماس أُجهضت، من اجتماع الجزائر وبكين إلى موسكو. إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار، وترفض أي هدنة ولو مؤقتة لوقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى الإسرائيليين. وفي أورشليم «حكومة كابتيت» تباحثوا أمس خطة عسكرية لاحتلال بري لقطاع غزة. المهم، وبعيدا عن كل التفاصيل، السؤال الأهم: لماذا لا تتوصل حماس وفتح إلى توافق وطني؟ الكارثة والفاجعة الإنسانية كبيرة في غزة، وغير مسبوقة في تاريخ الحروب القديمة والمعاصرة. وسواء فتح أو حماس وبقية الفصائل الفلسطينية، كيف سيعبرون إلى «اليوم التالي» في غزة، من بوابة الكارثة والتجويع والإبادة إلى عملية سياسية؟ إسرائيل غير مكترثة بوقف إطلاق النار ورفع الحصار وفتح ممرات ومعابر إنسانية. وأي إدارة مستقبلية لغزة، وسيناريوهات «اليوم التالي»، ومهما كانت، فإن الهيمنة على الموانئ والمعابر والممرات الحدودية والمطار ستكون لإسرائيل. وما يعني أن قرار الحصار وفكّه ورفعه أو فرضه بيد إسرائيل لا غيرها. من سذاجة «الفصائل الفلسطينية» أن ينتظروا العرب ودول العالم أن يحلوا أزمتهم، وقبل أن يتوحدوا ويجمعوا على رأي وموقف وطني فلسطيني. المصالحة الوطنية الفلسطينية هي الأجدر بوقف المجازر والإبادة وحرب التجويع التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة وفلسطين المحتلة. تسمع على شاشات التلفزيون اتهامات فلسطينية لدول عربية، ولشعوب عربية بالتخاذل والصمت. ولكن، لا أحد سأل: ماذا يختبئ وراء حرب الكوابيس والاتهامات؟ ولماذا لا تكون هناك قرارات وطنية فلسطينية شجاعة لفرض إرادة التصالح والوحدة الوطنية، وإغلاق الباب أمام تجار الدم الفلسطيني؟ رهان الفصائل الفلسطينية على محاور إقليمية ودولية لم يعد مجديا أمام الكارثة والفاجعة والمجازر الدامية في غزة، وسياسة الإبادة والحصار والتهجير الإسرائيلي لفلسطينيي غزة. من بعد 67، لم تنجح رهانات القيادات الفلسطينية على حروب الاصطفاف العربية والإقليمية. الفصائل الفلسطينية قسمت «دم القضية» على القبائل العربية: قائد فصيل فلسطيني موالٍ لسورية، وآخر لليبيا، وآخر لمصر، وآخر لتركيا، وآخر لإيران. في تاريخ حركات النضال التحرري العالمي من الجزائر وفيتنام وكوبا والمغرب، لم تنقسم قيادة ثورة تحرر كما هو حال وواقع الفصائل الفلسطينية. قيادة الثورة الفيتنامية لم تغادر أراضيها، وبقيت في فيتنام. وكذلك مناضلو الجزائر وتونس في حروب الاستقلال، لقوا دعما من الأشقاء العرب ودول العالم، ولكن لم يعيشوا في كنف وعباءة أي نظام سياسي عربي أو أجنبي. قد يكون الكلام عن إصلاح البيت الفلسطيني والدعوة لحوار وطني فلسطيني، وترميم العلاقة بين حماس وفتح والفصائل الفلسطينية، متأخرا جدا. والأهم أننا نكتب من وجع وألم على كارثة ومأساة غزة، ولا نجد آذانا صاغية من فلسطينيي الخارج، وتلامس إحساس الأشقاء العرب في ضرورة إنهاء الخلاف الفلسطيني كخطوة أولى ومهمة أساسية، نحو موقف فلسطيني يرمم ما تبقى من صراخ وأوجاع الدم الفلسطيني في غزة، وتفعيل المواجهة مع إسرائيل. هذه الأفكار، وسواها، يمكن أن تشكل إطارا لمبادرة أردنية وعربية مطلوبة في فلسطين، ولإنهاء القطيعة بين حماس وفتح والفصائل الفلسطينية، واستدراك المسؤوليات الوطنية إزاء استمرارية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفع الحصار وسياسة التجويع على القطاع المحاصر، وخطوة نحو حماية الكيان الفلسطيني، ولو على مستوى استراتيجي أيضا. فليس مستبعدا إسرائيليا، ووفقا لرزنامة المشروع التوراتي الإسرائيلي، أن تنتقل الحرب من بعد غزة وإبادتها وتهجير سكانها إلى الضفة الغربية والقدس.
التعليقات