عمان جو- فارس حباشنة يُطرح اليوم الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ويبدو أن هناك فرصة ملموسة في أروقة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإعلان اعتراف عالمي بدولة فلسطين. وإن كانت الحرب على غزة أنتجت جحيمًا ومقبرة فلسطينية كبرى؛ مئات آلاف من أطنان البارود والقذائف الأمريكية والبريطانية والألمانية والأوروبية دمّرت غزة وهجّرت شعبها وأبادته، فهل سوف تولد الدولة الفلسطينية من تحت الركام والأنقاض؟ من توقيع اتفاقية أوسلو بين إسحاق رابين وياسر عرفات 1993، كانوا يروّجون إلى أن الدولة الفلسطينية «بين قوسين أو أدنى» وقيد الولادة القيصرية. ومن ثلاثة عقود، سقط عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وماكينة الدمار والقتل والإبادة والتهجير الإسرائيلية لم تتوقف يومًا في الضفة الغربية والقدس وغزة. وإن اختلفنا على الموعد واللحظة الاستراتيجية لــ7 أكتوبر، ولا يعنينا أيضًا حماس ولا غيرها، ولكن حرب غزة أكدت للعالم أنه لا يمكن إلغاء القضية الفلسطينية، أو القفز حول جذور وأصول الصراع التاريخية وأسبابه. اليوم، يجري اعتراف عالمي بدولة فلسطين. وإسرائيل في أشدّ محن العزلة الدولية. وطبعًا، باستثناء دولة صغيرة على خارطة العالم تتحفّظ على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، دول كبرى كبريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا والصين وروسيا أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية. سياسيًا، الحروب وما بعدها تنتج حلولًا وتسويات كبرى. وكيسنجر يقول: إن أي مفاوضات خلاقة ينبغي أن تحدث فوق الجثث. والمعضلة أن إسرائيل لا تريد السلام ولا التنازل عن أي حقوق فلسطينية، ويعتبر جنرالات أورشليم أن أي اعتراف بدولة فلسطينية يعني نهاية وهزيمة لإسرائيل. وإن إسرائيل قادرة على الاستمرار في الحرب وفتح جبهات جديدة، ومدّ عمر الحرب، وتمتلك فائضًا من القوة العسكرية، وتملك دعمًا أمريكيًا مفتوحًا. وتحت ذرائع ومسوغات لاستمرار الحرب في غزة كتدمير حماس وتصفية المقاومة واستعادة الأسرى دون صفقة وتنازلات سياسية. العالم والمجتمع الدولي أمام اختبار سياسي وإنساني. ولربما أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين لا يحتاج إلى حسن نوايا فحسب، بقدر ما يحتاج إلى السياسة واللوبي والتأثير في مراكز القرار، وصناعة حلف عربي وعالمي يدافع عن الخيار الفلسطيني، ويناهض السياسة والعدوان الإسرائيلي ويفضحه أمام الرأي العام العالمي. بن غفير ونتنياهو ألقوا قنابل في وجه العالم، وتعهد نتنياهو بمنع إقامة دولة فلسطينية. وبن غفير هدّد باعتقال محمود عباس، وقال: إن الاعتراف بدولة فلسطينية جائزة لقتلة النخبة. اليمين المتطرف الإسرائيلي والائتلاف الحاكم في أورشليم يرون أن إقامة دولة فلسطينية ستكون قنبلة في ظهر دولة إسرائيل. الفلسطينيون يخسرون أرضهم ووطنهم، وما تبقّى من أرض في الضفة والقدس، وكل يوم تُقطع وتُهوَّد وتُضم إلى أورشليم. إسرائيل مزّقت اتفاقية أوسلو، وكل يوم يُفرض واقع إسرائيلي جديد في فلسطين المحتلة: جدران عزل ومستعمرات وقوانين أقرّتها الكنيست تُكرّس يهودية الدولة. لا خيار أمام الفلسطينيين سوى الموت في العراء وتحت الأنقاض والموت بالأقساط، أو التهجير القسري إلى بلدان مجاورة أو إلى دول أوروبية وأمريكا وكندا، ليذوبوا في محيطات وبحار الكرة الأرضية. الاعتراف الدولي بإقامة دولة فلسطينية، هل يفتح ثقبًا في جدران السياسة الأمريكية والإسرائيلية، واستحالة ترامب ونتنياهو حول الدولة الفلسطينية وحلّ الدولتين؟
عمان جو- فارس حباشنة يُطرح اليوم الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ويبدو أن هناك فرصة ملموسة في أروقة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإعلان اعتراف عالمي بدولة فلسطين. وإن كانت الحرب على غزة أنتجت جحيمًا ومقبرة فلسطينية كبرى؛ مئات آلاف من أطنان البارود والقذائف الأمريكية والبريطانية والألمانية والأوروبية دمّرت غزة وهجّرت شعبها وأبادته، فهل سوف تولد الدولة الفلسطينية من تحت الركام والأنقاض؟ من توقيع اتفاقية أوسلو بين إسحاق رابين وياسر عرفات 1993، كانوا يروّجون إلى أن الدولة الفلسطينية «بين قوسين أو أدنى» وقيد الولادة القيصرية. ومن ثلاثة عقود، سقط عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وماكينة الدمار والقتل والإبادة والتهجير الإسرائيلية لم تتوقف يومًا في الضفة الغربية والقدس وغزة. وإن اختلفنا على الموعد واللحظة الاستراتيجية لــ7 أكتوبر، ولا يعنينا أيضًا حماس ولا غيرها، ولكن حرب غزة أكدت للعالم أنه لا يمكن إلغاء القضية الفلسطينية، أو القفز حول جذور وأصول الصراع التاريخية وأسبابه. اليوم، يجري اعتراف عالمي بدولة فلسطين. وإسرائيل في أشدّ محن العزلة الدولية. وطبعًا، باستثناء دولة صغيرة على خارطة العالم تتحفّظ على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، دول كبرى كبريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا والصين وروسيا أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية. سياسيًا، الحروب وما بعدها تنتج حلولًا وتسويات كبرى. وكيسنجر يقول: إن أي مفاوضات خلاقة ينبغي أن تحدث فوق الجثث. والمعضلة أن إسرائيل لا تريد السلام ولا التنازل عن أي حقوق فلسطينية، ويعتبر جنرالات أورشليم أن أي اعتراف بدولة فلسطينية يعني نهاية وهزيمة لإسرائيل. وإن إسرائيل قادرة على الاستمرار في الحرب وفتح جبهات جديدة، ومدّ عمر الحرب، وتمتلك فائضًا من القوة العسكرية، وتملك دعمًا أمريكيًا مفتوحًا. وتحت ذرائع ومسوغات لاستمرار الحرب في غزة كتدمير حماس وتصفية المقاومة واستعادة الأسرى دون صفقة وتنازلات سياسية. العالم والمجتمع الدولي أمام اختبار سياسي وإنساني. ولربما أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين لا يحتاج إلى حسن نوايا فحسب، بقدر ما يحتاج إلى السياسة واللوبي والتأثير في مراكز القرار، وصناعة حلف عربي وعالمي يدافع عن الخيار الفلسطيني، ويناهض السياسة والعدوان الإسرائيلي ويفضحه أمام الرأي العام العالمي. بن غفير ونتنياهو ألقوا قنابل في وجه العالم، وتعهد نتنياهو بمنع إقامة دولة فلسطينية. وبن غفير هدّد باعتقال محمود عباس، وقال: إن الاعتراف بدولة فلسطينية جائزة لقتلة النخبة. اليمين المتطرف الإسرائيلي والائتلاف الحاكم في أورشليم يرون أن إقامة دولة فلسطينية ستكون قنبلة في ظهر دولة إسرائيل. الفلسطينيون يخسرون أرضهم ووطنهم، وما تبقّى من أرض في الضفة والقدس، وكل يوم تُقطع وتُهوَّد وتُضم إلى أورشليم. إسرائيل مزّقت اتفاقية أوسلو، وكل يوم يُفرض واقع إسرائيلي جديد في فلسطين المحتلة: جدران عزل ومستعمرات وقوانين أقرّتها الكنيست تُكرّس يهودية الدولة. لا خيار أمام الفلسطينيين سوى الموت في العراء وتحت الأنقاض والموت بالأقساط، أو التهجير القسري إلى بلدان مجاورة أو إلى دول أوروبية وأمريكا وكندا، ليذوبوا في محيطات وبحار الكرة الأرضية. الاعتراف الدولي بإقامة دولة فلسطينية، هل يفتح ثقبًا في جدران السياسة الأمريكية والإسرائيلية، واستحالة ترامب ونتنياهو حول الدولة الفلسطينية وحلّ الدولتين؟
عمان جو- فارس حباشنة يُطرح اليوم الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ويبدو أن هناك فرصة ملموسة في أروقة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإعلان اعتراف عالمي بدولة فلسطين. وإن كانت الحرب على غزة أنتجت جحيمًا ومقبرة فلسطينية كبرى؛ مئات آلاف من أطنان البارود والقذائف الأمريكية والبريطانية والألمانية والأوروبية دمّرت غزة وهجّرت شعبها وأبادته، فهل سوف تولد الدولة الفلسطينية من تحت الركام والأنقاض؟ من توقيع اتفاقية أوسلو بين إسحاق رابين وياسر عرفات 1993، كانوا يروّجون إلى أن الدولة الفلسطينية «بين قوسين أو أدنى» وقيد الولادة القيصرية. ومن ثلاثة عقود، سقط عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وماكينة الدمار والقتل والإبادة والتهجير الإسرائيلية لم تتوقف يومًا في الضفة الغربية والقدس وغزة. وإن اختلفنا على الموعد واللحظة الاستراتيجية لــ7 أكتوبر، ولا يعنينا أيضًا حماس ولا غيرها، ولكن حرب غزة أكدت للعالم أنه لا يمكن إلغاء القضية الفلسطينية، أو القفز حول جذور وأصول الصراع التاريخية وأسبابه. اليوم، يجري اعتراف عالمي بدولة فلسطين. وإسرائيل في أشدّ محن العزلة الدولية. وطبعًا، باستثناء دولة صغيرة على خارطة العالم تتحفّظ على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، دول كبرى كبريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا والصين وروسيا أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية. سياسيًا، الحروب وما بعدها تنتج حلولًا وتسويات كبرى. وكيسنجر يقول: إن أي مفاوضات خلاقة ينبغي أن تحدث فوق الجثث. والمعضلة أن إسرائيل لا تريد السلام ولا التنازل عن أي حقوق فلسطينية، ويعتبر جنرالات أورشليم أن أي اعتراف بدولة فلسطينية يعني نهاية وهزيمة لإسرائيل. وإن إسرائيل قادرة على الاستمرار في الحرب وفتح جبهات جديدة، ومدّ عمر الحرب، وتمتلك فائضًا من القوة العسكرية، وتملك دعمًا أمريكيًا مفتوحًا. وتحت ذرائع ومسوغات لاستمرار الحرب في غزة كتدمير حماس وتصفية المقاومة واستعادة الأسرى دون صفقة وتنازلات سياسية. العالم والمجتمع الدولي أمام اختبار سياسي وإنساني. ولربما أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين لا يحتاج إلى حسن نوايا فحسب، بقدر ما يحتاج إلى السياسة واللوبي والتأثير في مراكز القرار، وصناعة حلف عربي وعالمي يدافع عن الخيار الفلسطيني، ويناهض السياسة والعدوان الإسرائيلي ويفضحه أمام الرأي العام العالمي. بن غفير ونتنياهو ألقوا قنابل في وجه العالم، وتعهد نتنياهو بمنع إقامة دولة فلسطينية. وبن غفير هدّد باعتقال محمود عباس، وقال: إن الاعتراف بدولة فلسطينية جائزة لقتلة النخبة. اليمين المتطرف الإسرائيلي والائتلاف الحاكم في أورشليم يرون أن إقامة دولة فلسطينية ستكون قنبلة في ظهر دولة إسرائيل. الفلسطينيون يخسرون أرضهم ووطنهم، وما تبقّى من أرض في الضفة والقدس، وكل يوم تُقطع وتُهوَّد وتُضم إلى أورشليم. إسرائيل مزّقت اتفاقية أوسلو، وكل يوم يُفرض واقع إسرائيلي جديد في فلسطين المحتلة: جدران عزل ومستعمرات وقوانين أقرّتها الكنيست تُكرّس يهودية الدولة. لا خيار أمام الفلسطينيين سوى الموت في العراء وتحت الأنقاض والموت بالأقساط، أو التهجير القسري إلى بلدان مجاورة أو إلى دول أوروبية وأمريكا وكندا، ليذوبوا في محيطات وبحار الكرة الأرضية. الاعتراف الدولي بإقامة دولة فلسطينية، هل يفتح ثقبًا في جدران السياسة الأمريكية والإسرائيلية، واستحالة ترامب ونتنياهو حول الدولة الفلسطينية وحلّ الدولتين؟
التعليقات