عمان جو _ فارس حباشنة هذا العام داهمتني الإنفلونزا مبكراً، ودون موعدها السنوي الاعتيادي. ومن يومين، وأنا عليل، مصاب باحتقان وأعطس، وجسدي يرتعش، ومصاب بحمى، وحرارتي ترتفع وتنخفض وتستقر. كنت قبل كورونا، في تشرين الأول، آخذ «إبرة برد»، وتقي الجسم من تداعيات الإنفلونزا، وتحارب الفيروسات، وتقوّي جهاز المناعة. ومن كورونا، يبدو أن ثمة فيروسات غريبة تداهم أجسامنا، وحتى مناعة الجسم أصبحت رخوة، والمضادات الحيوية مفعولها خافت وغير فاعل أو مؤثر. لا أميل إلى نظرية المؤامرة، ولكن مطعوم كورونا فعل وأصاب ما أصاب في أجسادنا. وحتى اليوم، لست مؤمناً بأن كورونا فيروس ووباء صحي، المشكلة في جوهرها سياسية. ولا يأخذنا إلى أساس الموضوع، وهو موقع المواطن لدى السلطة. وما على الناس إلا السمع والطاعة، وترك الأمر لأصحاب الأمر. قالوا: اجلسوا في البيوت فجلسنا، وقالوا: خذوا مطعومًا فأخذنا، وقالوا: لا تسافروا فالتزمنا، وقالوا: تباعدوا فقلنا سمعًا وطاعة، وقالوا: البسوا كمامة فلبسنا، وقالوا: تعلموا واعملوا عن بُعد فقلنا حاضرين. الإنفلونزا بعد كورونا عادت عنيفة وموجعة ومؤلمة، وتأكل الجسد وتنهش العظم، وتشعل نارًا في الأنفاس. وما يصرفه الأطباء من أدوية على الفاضي، وإن أخذت دواءً أم لا، فإن الفيروس لا بد أن يستوطن في جسدك أسبوعًا، وينهش عظامك ويتعبك، ويطرحك الفراش. وأشعر، ولمستُ عند إصابتي بالإنفلونزا، أن طب الأعشاب والعطّارين أصدق وأنفع لصحة وجسم الإنسان، وأشرب ليمونًا وعصائر، وزنجبيلًا، وشيحًا، وزعترًا، وبابونجًا. لست وحدي المصاب بالإنفلونزا. من أيام كنت في الكرك بمناسبة اجتماعية، وحضرت احتفالًا لتكريم بطلين من الكرك، وهما: حذيفة الحباشنة وأحمد البشابشة، حَصدا ميداليات في بطولة العالم لرياضة الكيك بوكسنغ التي أُقيمت مؤخراً في أوزبكستان. تشعر أن كل الناس مصابون بمرض جماعي، متعبون، ومرهقون، مطروحون على الفراش، ويجرّون أرجلهم عنوة، ولا يطيقون سماع أي صوت. لربما أن الأردن بحاجة إلى جرعة لتقوية المناعة الذاتية، وجرعة بمواصفات ومكونات أردنية خالصة دون زوائد، ومن وديان وهضاب وسهول وجبال وصحراء وقرى وأرياف بلادنا الحبيبة. أظن، هكذا سوف ينهض الأردن.
عمان جو _ فارس حباشنة هذا العام داهمتني الإنفلونزا مبكراً، ودون موعدها السنوي الاعتيادي. ومن يومين، وأنا عليل، مصاب باحتقان وأعطس، وجسدي يرتعش، ومصاب بحمى، وحرارتي ترتفع وتنخفض وتستقر. كنت قبل كورونا، في تشرين الأول، آخذ «إبرة برد»، وتقي الجسم من تداعيات الإنفلونزا، وتحارب الفيروسات، وتقوّي جهاز المناعة. ومن كورونا، يبدو أن ثمة فيروسات غريبة تداهم أجسامنا، وحتى مناعة الجسم أصبحت رخوة، والمضادات الحيوية مفعولها خافت وغير فاعل أو مؤثر. لا أميل إلى نظرية المؤامرة، ولكن مطعوم كورونا فعل وأصاب ما أصاب في أجسادنا. وحتى اليوم، لست مؤمناً بأن كورونا فيروس ووباء صحي، المشكلة في جوهرها سياسية. ولا يأخذنا إلى أساس الموضوع، وهو موقع المواطن لدى السلطة. وما على الناس إلا السمع والطاعة، وترك الأمر لأصحاب الأمر. قالوا: اجلسوا في البيوت فجلسنا، وقالوا: خذوا مطعومًا فأخذنا، وقالوا: لا تسافروا فالتزمنا، وقالوا: تباعدوا فقلنا سمعًا وطاعة، وقالوا: البسوا كمامة فلبسنا، وقالوا: تعلموا واعملوا عن بُعد فقلنا حاضرين. الإنفلونزا بعد كورونا عادت عنيفة وموجعة ومؤلمة، وتأكل الجسد وتنهش العظم، وتشعل نارًا في الأنفاس. وما يصرفه الأطباء من أدوية على الفاضي، وإن أخذت دواءً أم لا، فإن الفيروس لا بد أن يستوطن في جسدك أسبوعًا، وينهش عظامك ويتعبك، ويطرحك الفراش. وأشعر، ولمستُ عند إصابتي بالإنفلونزا، أن طب الأعشاب والعطّارين أصدق وأنفع لصحة وجسم الإنسان، وأشرب ليمونًا وعصائر، وزنجبيلًا، وشيحًا، وزعترًا، وبابونجًا. لست وحدي المصاب بالإنفلونزا. من أيام كنت في الكرك بمناسبة اجتماعية، وحضرت احتفالًا لتكريم بطلين من الكرك، وهما: حذيفة الحباشنة وأحمد البشابشة، حَصدا ميداليات في بطولة العالم لرياضة الكيك بوكسنغ التي أُقيمت مؤخراً في أوزبكستان. تشعر أن كل الناس مصابون بمرض جماعي، متعبون، ومرهقون، مطروحون على الفراش، ويجرّون أرجلهم عنوة، ولا يطيقون سماع أي صوت. لربما أن الأردن بحاجة إلى جرعة لتقوية المناعة الذاتية، وجرعة بمواصفات ومكونات أردنية خالصة دون زوائد، ومن وديان وهضاب وسهول وجبال وصحراء وقرى وأرياف بلادنا الحبيبة. أظن، هكذا سوف ينهض الأردن.
عمان جو _ فارس حباشنة هذا العام داهمتني الإنفلونزا مبكراً، ودون موعدها السنوي الاعتيادي. ومن يومين، وأنا عليل، مصاب باحتقان وأعطس، وجسدي يرتعش، ومصاب بحمى، وحرارتي ترتفع وتنخفض وتستقر. كنت قبل كورونا، في تشرين الأول، آخذ «إبرة برد»، وتقي الجسم من تداعيات الإنفلونزا، وتحارب الفيروسات، وتقوّي جهاز المناعة. ومن كورونا، يبدو أن ثمة فيروسات غريبة تداهم أجسامنا، وحتى مناعة الجسم أصبحت رخوة، والمضادات الحيوية مفعولها خافت وغير فاعل أو مؤثر. لا أميل إلى نظرية المؤامرة، ولكن مطعوم كورونا فعل وأصاب ما أصاب في أجسادنا. وحتى اليوم، لست مؤمناً بأن كورونا فيروس ووباء صحي، المشكلة في جوهرها سياسية. ولا يأخذنا إلى أساس الموضوع، وهو موقع المواطن لدى السلطة. وما على الناس إلا السمع والطاعة، وترك الأمر لأصحاب الأمر. قالوا: اجلسوا في البيوت فجلسنا، وقالوا: خذوا مطعومًا فأخذنا، وقالوا: لا تسافروا فالتزمنا، وقالوا: تباعدوا فقلنا سمعًا وطاعة، وقالوا: البسوا كمامة فلبسنا، وقالوا: تعلموا واعملوا عن بُعد فقلنا حاضرين. الإنفلونزا بعد كورونا عادت عنيفة وموجعة ومؤلمة، وتأكل الجسد وتنهش العظم، وتشعل نارًا في الأنفاس. وما يصرفه الأطباء من أدوية على الفاضي، وإن أخذت دواءً أم لا، فإن الفيروس لا بد أن يستوطن في جسدك أسبوعًا، وينهش عظامك ويتعبك، ويطرحك الفراش. وأشعر، ولمستُ عند إصابتي بالإنفلونزا، أن طب الأعشاب والعطّارين أصدق وأنفع لصحة وجسم الإنسان، وأشرب ليمونًا وعصائر، وزنجبيلًا، وشيحًا، وزعترًا، وبابونجًا. لست وحدي المصاب بالإنفلونزا. من أيام كنت في الكرك بمناسبة اجتماعية، وحضرت احتفالًا لتكريم بطلين من الكرك، وهما: حذيفة الحباشنة وأحمد البشابشة، حَصدا ميداليات في بطولة العالم لرياضة الكيك بوكسنغ التي أُقيمت مؤخراً في أوزبكستان. تشعر أن كل الناس مصابون بمرض جماعي، متعبون، ومرهقون، مطروحون على الفراش، ويجرّون أرجلهم عنوة، ولا يطيقون سماع أي صوت. لربما أن الأردن بحاجة إلى جرعة لتقوية المناعة الذاتية، وجرعة بمواصفات ومكونات أردنية خالصة دون زوائد، ومن وديان وهضاب وسهول وجبال وصحراء وقرى وأرياف بلادنا الحبيبة. أظن، هكذا سوف ينهض الأردن.
التعليقات