عمان جو _ فارس الحباشنة الزملاء في إدارات وغرف تحرير الفضائيات، لا داعي إلى نشرات أخبار، ولا داعي إلى تقارير إعلامية، ولا داعي إلى برامج تحليل ورصد، وما وراء الخبر، وما قبل الخبر، والساعة الـ25، وأخبار الصباح والظهيرة والمساء، ومنتصف الليل، وغيرها. يكفي نشرة أخبار واحدة. هل خبر العدوان الإسرائيلي على غزة وجنوب لبنان واليمن واقتحام الأقصى، لا يمكن أن يُختصر في نشرة إخبارية واحدة؟ وهل يحتاج خبر انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، وانضمام عشرات من الشهداء بعد اتفاق وقف إطلاق النار إلى كوكبة آلاف من شهداء الإبادة الإسرائيلية/الأمريكية في غزة، إلى نشرات أخبار على مدار الساعة، ومراسلين من الميادين، ومحللين، وخبراء استراتيجيين؟ لا خبر إلا عن الموت والإبادة والدم. والجديد في الأخبار قبل وبعد هدنة وقف إطلاق النار في غزة، هو الموت والدم. الشاشات تفيض بالدم، ولكثرة ما يتردد عن الإبادة والموت والتجويع والحصار. قبل الهدنة كان الغزيون يموتون بفعل العدوان والقصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وأما بعد الهدنة الهشة والرخوة، فإنهم يموتون بفعل الجوع وقلة التغذية والأدوية، ويموتون من البرد، ويموتون من الحصار، ويموتون من الحسرة وقلة الحيلة، ويموتون من النزوح والتجوّل، ويموتون من موت أبنائهم وأحفادهم وأبنائهم، وأقاربهم، وأصدقائهم. الجديد في تحرير أخبار غزة، هو عدد الموتى، كل يوم إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية. وحتى الآن لم تُحصَ أعداد المفقودين وجثث الموتى في العراء وتحت الأنقاض. بن غفير يقول: هؤلاء تليق بهم مقبرة لا دولة. ويقصد الفلسطينيين. في خطة ترامب، ووقف إطلاق النار تراهن واشنطن على نتنياهو في إنجاح الخطة والولوج إلى المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. نشرة أخبار واحدة، ويُوقف البث التلفزيوني. لم يعد هناك ما يمكن أن يُبث أو يُنشر أو يُحكى على شاشات التلفزيون واستديوهات الأخبار والتحليل الإخباري. يكفي ثرثرة. لو أن هناك قدرة على رصد كم أنتج العرب من ثرثرة منذ أول العدوان على غزة؟ العرب أكثر شعوب العالم ثرثرةً وإنتاجًا فائضًا من الكلام عن الحروب، وهم أقل ممارسةً وتجربةً فيها. وما لا يخطر على بال أحد أن ثمة جيلاً عربيًّا عديم الوعي والمدارك، لأنه ضحية ونتاج لثرثرة شاشات التلفزيون. هل سمعتم يومًا أن العقم يُنجب مولودًا؟ فما بالكم أن جيلاً بكامل قوامه مصاب بالعقم!
عمان جو _ فارس الحباشنة الزملاء في إدارات وغرف تحرير الفضائيات، لا داعي إلى نشرات أخبار، ولا داعي إلى تقارير إعلامية، ولا داعي إلى برامج تحليل ورصد، وما وراء الخبر، وما قبل الخبر، والساعة الـ25، وأخبار الصباح والظهيرة والمساء، ومنتصف الليل، وغيرها. يكفي نشرة أخبار واحدة. هل خبر العدوان الإسرائيلي على غزة وجنوب لبنان واليمن واقتحام الأقصى، لا يمكن أن يُختصر في نشرة إخبارية واحدة؟ وهل يحتاج خبر انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، وانضمام عشرات من الشهداء بعد اتفاق وقف إطلاق النار إلى كوكبة آلاف من شهداء الإبادة الإسرائيلية/الأمريكية في غزة، إلى نشرات أخبار على مدار الساعة، ومراسلين من الميادين، ومحللين، وخبراء استراتيجيين؟ لا خبر إلا عن الموت والإبادة والدم. والجديد في الأخبار قبل وبعد هدنة وقف إطلاق النار في غزة، هو الموت والدم. الشاشات تفيض بالدم، ولكثرة ما يتردد عن الإبادة والموت والتجويع والحصار. قبل الهدنة كان الغزيون يموتون بفعل العدوان والقصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وأما بعد الهدنة الهشة والرخوة، فإنهم يموتون بفعل الجوع وقلة التغذية والأدوية، ويموتون من البرد، ويموتون من الحصار، ويموتون من الحسرة وقلة الحيلة، ويموتون من النزوح والتجوّل، ويموتون من موت أبنائهم وأحفادهم وأبنائهم، وأقاربهم، وأصدقائهم. الجديد في تحرير أخبار غزة، هو عدد الموتى، كل يوم إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية. وحتى الآن لم تُحصَ أعداد المفقودين وجثث الموتى في العراء وتحت الأنقاض. بن غفير يقول: هؤلاء تليق بهم مقبرة لا دولة. ويقصد الفلسطينيين. في خطة ترامب، ووقف إطلاق النار تراهن واشنطن على نتنياهو في إنجاح الخطة والولوج إلى المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. نشرة أخبار واحدة، ويُوقف البث التلفزيوني. لم يعد هناك ما يمكن أن يُبث أو يُنشر أو يُحكى على شاشات التلفزيون واستديوهات الأخبار والتحليل الإخباري. يكفي ثرثرة. لو أن هناك قدرة على رصد كم أنتج العرب من ثرثرة منذ أول العدوان على غزة؟ العرب أكثر شعوب العالم ثرثرةً وإنتاجًا فائضًا من الكلام عن الحروب، وهم أقل ممارسةً وتجربةً فيها. وما لا يخطر على بال أحد أن ثمة جيلاً عربيًّا عديم الوعي والمدارك، لأنه ضحية ونتاج لثرثرة شاشات التلفزيون. هل سمعتم يومًا أن العقم يُنجب مولودًا؟ فما بالكم أن جيلاً بكامل قوامه مصاب بالعقم!
عمان جو _ فارس الحباشنة الزملاء في إدارات وغرف تحرير الفضائيات، لا داعي إلى نشرات أخبار، ولا داعي إلى تقارير إعلامية، ولا داعي إلى برامج تحليل ورصد، وما وراء الخبر، وما قبل الخبر، والساعة الـ25، وأخبار الصباح والظهيرة والمساء، ومنتصف الليل، وغيرها. يكفي نشرة أخبار واحدة. هل خبر العدوان الإسرائيلي على غزة وجنوب لبنان واليمن واقتحام الأقصى، لا يمكن أن يُختصر في نشرة إخبارية واحدة؟ وهل يحتاج خبر انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، وانضمام عشرات من الشهداء بعد اتفاق وقف إطلاق النار إلى كوكبة آلاف من شهداء الإبادة الإسرائيلية/الأمريكية في غزة، إلى نشرات أخبار على مدار الساعة، ومراسلين من الميادين، ومحللين، وخبراء استراتيجيين؟ لا خبر إلا عن الموت والإبادة والدم. والجديد في الأخبار قبل وبعد هدنة وقف إطلاق النار في غزة، هو الموت والدم. الشاشات تفيض بالدم، ولكثرة ما يتردد عن الإبادة والموت والتجويع والحصار. قبل الهدنة كان الغزيون يموتون بفعل العدوان والقصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وأما بعد الهدنة الهشة والرخوة، فإنهم يموتون بفعل الجوع وقلة التغذية والأدوية، ويموتون من البرد، ويموتون من الحصار، ويموتون من الحسرة وقلة الحيلة، ويموتون من النزوح والتجوّل، ويموتون من موت أبنائهم وأحفادهم وأبنائهم، وأقاربهم، وأصدقائهم. الجديد في تحرير أخبار غزة، هو عدد الموتى، كل يوم إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية. وحتى الآن لم تُحصَ أعداد المفقودين وجثث الموتى في العراء وتحت الأنقاض. بن غفير يقول: هؤلاء تليق بهم مقبرة لا دولة. ويقصد الفلسطينيين. في خطة ترامب، ووقف إطلاق النار تراهن واشنطن على نتنياهو في إنجاح الخطة والولوج إلى المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. نشرة أخبار واحدة، ويُوقف البث التلفزيوني. لم يعد هناك ما يمكن أن يُبث أو يُنشر أو يُحكى على شاشات التلفزيون واستديوهات الأخبار والتحليل الإخباري. يكفي ثرثرة. لو أن هناك قدرة على رصد كم أنتج العرب من ثرثرة منذ أول العدوان على غزة؟ العرب أكثر شعوب العالم ثرثرةً وإنتاجًا فائضًا من الكلام عن الحروب، وهم أقل ممارسةً وتجربةً فيها. وما لا يخطر على بال أحد أن ثمة جيلاً عربيًّا عديم الوعي والمدارك، لأنه ضحية ونتاج لثرثرة شاشات التلفزيون. هل سمعتم يومًا أن العقم يُنجب مولودًا؟ فما بالكم أن جيلاً بكامل قوامه مصاب بالعقم!
التعليقات