في خضم ضغوط الحياة اليومية وإيقاع الدراسة المتسارع، قد تجد كثير من الأمهات أنفسهن منشغلات بين متابعة الدروس، والمذاكرة، وتحضير الطعام، وترتيب المنزل، حتى يختفي بين كل هذه المهام الجوّ الدافئ الذي يربطهن بأطفالهن. ومع مرور الأيام، قد يشعر الطفل أن العلاقة أصبحت “عملية” أكثر من كونها “عاطفية”، وأن الحوار مع أمه مقتصر على الواجبات والملاحظات الدراسية.
لهذا، فإن الحفاظ على الرابط العاطفي بين الأم وأطفالها خلال فترة الدراسة ضرورة أساسية لنموهم النفسي والشعوري، ولمساعدتهم على التوازن بين التحصيل الدراسي والراحة النفسية.
أوضحت الدكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، أن العلاقة العاطفية بين الأم وطفلها ليست نتاج الهدايا أو الوقت الطويل، بل ثمرة الاهتمام الحقيقي والوجود الصادق في التفاصيل اليومية.
أضافت الدكتورة عبلة، أن الدراسة مرحلة مهمة في حياة الطفل، لكنها لا يجب أن تُضعف الروابط الأسرية أو تحوّل العلاقة إلى أوامر وتقييمات كل كلمة طيبة، وكل نظرة حنان، وكل دقيقة مشاركة تُزرع اليوم، ستثمر لاحقًا في شخصية طفل واثق، محب، ومتوازن عاطفيًا، فالأم التي تمنح طفلها دفء المشاعر تمنحه في الواقع أساسًا متينًا لحياته كلها.
نصائح للأمهات لتقوية الرابط العاطفي بينها وبين أطفالها
فيما يلي تقدم الدكتورة عبلة، مجموعة من الأفكار البسيطة والفعّالة التي تساعد الأم على تقوية هذا الرابط اليومي بشكل طبيعي ومحبّب:
إكساب الطفل الثقة بالنفسإكساب الطفل الثقة بالنفس 1. لحظات صباحية دافئة قبل المدرسة
غالبًا ما يبدأ اليوم الدراسي بتوتر وسرعة، لكن تحويل هذه الدقائق الصباحية إلى وقت مميز يغيّر اليوم كله. يمكن للأم أن تبدأ الصباح بابتسامة دافئة، ولمسة حنان على كتف طفلها، أو كلمة تشجيع مثل: 'أنا فخورة بيك حتى قبل ما تروح المدرسة.' كما يمكن تحضير فطور بسيط معًا — حتى لو كان كوب لبن أو سندويتش صغير — مع حوار خفيف عن ما ينتظره في يومه. هذه اللحظات القصيرة تعطي الطفل جرعة طاقة عاطفية تجعله أكثر هدوءًا وثقة في نفسه طوال اليوم.
2. رسائل حب صغيرة في الحقيبة
من أجمل الأفكار التي تترك أثرًا عميقًا في قلب الطفل أن تضع الأم ورقة صغيرة داخل حقيبته أو علبة طعامه، مكتوب عليها جملة مشجعة أو محبة مثل: 'أنا عارفة إنك هتعمل شغلك كويس النهاردة.' 'بحبك ومستنّية أحكي معاك لما ترجع.' قد تبدو الفكرة بسيطة، لكنها تمنح الطفل شعورًا بالأمان والانتماء وسط يوم مزدحم بالأنشطة والمسؤوليات.
3. استقبال الطفل بعد المدرسة بطريقة إيجابية
عند عودة الطفل من المدرسة، من الأفضل أن تتجنب الأم البدء بالأسئلة الدراسية أو الملاحظات، مثل: 'هل خلصت واجبك؟' أو 'ليه متأخر؟'، بل تستقبله بابتسامة وعبارة دافئة مثل: 'وحشتني يا حبيبي، ازاي كان يومك؟'. هذا الترحيب يهيئ الجو العاطفي المناسب للحوار ويجعل الطفل يتحدث براحة عما مرّ به في يومه، سواء كانت مواقف سعيدة أو محبطة.
4. المشاركة في وقت المذاكرة بروح التعاون
بدلًا من أن تكون الأم “المراقبة” أو “المُحاسبة” على الواجبات، يمكنها أن تشارك طفلها المذاكرة بطريقة لطيفة، كأن تقول له: “تعالى نذاكر سوا النهاردة ونشوف مين يخلص الأول” أو “عايزة أتعلم منك الدرس ده.” هذا الأسلوب يبدد التوتر ويحوّل وقت المذاكرة إلى لحظة تواصل مشترك، يشعر فيها الطفل أن أمه إلى جانبه لا ضده.
5. تخصيص وقت يومي صغير للحديث الحر
حتى عشر دقائق يوميًا يمكن أن تصنع فرقًا كبيرًا. وقت قبل النوم أو بعد العشاء مثلًا، يمكن للأم أن تسأل طفلها أسئلة بسيطة تفتح المجال للحوار:
“إيه أكتر حاجة عجبتك في يومك النهاردة؟”
“في حاجة ضايقتك في المدرسة؟”
“تحب بكرة نعمل حاجة معينة سوا بعد المذاكرة؟” هذا النوع من التواصل يساعد الطفل على التعبير عن مشاعره بوضوح ويقوّي الثقة المتبادلة بينه وبين أمه.
6. إشراك الطفل في القرارات البسيطة
عندما تُشرك الأم طفلها في اتخاذ قرارات صغيرة — مثل اختيار وجبة الغداء أو ترتيب وقت المذاكرة — يشعر أنه محل احترام وتقدير. هذا الإحساس يعمّق الرابط العاطفي لأنه يولّد شعورًا بالمشاركة والمسؤولية.
تقوية الترابط مع طفلكتقوية الترابط مع طفلك 7. مفاجآت صغيرة خلال الأسبوع
ليس المقصود هنا هدايا مادية، بل لحظات غير متوقعة تدخل البهجة إلى قلب الطفل:
إعداد طبق الحلوى المفضل له بعد المذاكرة.
مشاهدة فيلم قصير معًا قبل النوم.
كتابة 'يوم خاص بدون مذاكرة' بعد أسبوع مجتهد. هذه المفاجآت الصغيرة تمنح العلاقة نكهة مميزة وتخلق ذكريات جميلة.
8. دعم المشاعر بدل تصحيحها
في كثير من الأحيان، عندما يعبر الطفل عن مشاعره السلبية — مثل الخوف من الامتحان أو الحزن من موقف مع صديقه — تميل الأم إلى تصحيح الموقف سريعًا بعبارات مثل 'ما تخافش' أو 'ما تزعلش'. لكن الأقرب لقلبه أن تقول له: 'عارفة إنك متضايق، وأنا حاسة بيك.' هذا التعاطف الهادئ يجعل الطفل يشعر بالأمان العاطفي، وهو جوهر الرابط بين الأم وطفلها.
9. الاحتفال بالإنجازات الصغيرة
نجاح الطفل لا يُقاس فقط بالدرجات، بل بالجهد الذي بذله. الاحتفال بتقدمه — حتى لو بسيط — كأن تقول الأم: 'أنا فخورة بيك إنك حاولت النهاردة' يعلّمه أن التقدير يأتي من الاجتهاد وليس فقط من النتيجة.
10. الدعاء معًا قبل النوم
لحظة روحانية قصيرة يمكن أن تجمع بين الأم وطفلها في نهاية اليوم. يمكنهما أن يدعوا معًا بصوت هادئ، كأن تقول الأم: 'تعالى ندعي إن ربنا يوفقك بكرة ويريّح بالك.' هذه اللحظة تبعث الطمأنينة وتزيد الارتباط الروحي والعاطفي بينهما، خاصة في أيام الامتحانات أو الضغط الدراسي.
عمان جو -
في خضم ضغوط الحياة اليومية وإيقاع الدراسة المتسارع، قد تجد كثير من الأمهات أنفسهن منشغلات بين متابعة الدروس، والمذاكرة، وتحضير الطعام، وترتيب المنزل، حتى يختفي بين كل هذه المهام الجوّ الدافئ الذي يربطهن بأطفالهن. ومع مرور الأيام، قد يشعر الطفل أن العلاقة أصبحت “عملية” أكثر من كونها “عاطفية”، وأن الحوار مع أمه مقتصر على الواجبات والملاحظات الدراسية.
لهذا، فإن الحفاظ على الرابط العاطفي بين الأم وأطفالها خلال فترة الدراسة ضرورة أساسية لنموهم النفسي والشعوري، ولمساعدتهم على التوازن بين التحصيل الدراسي والراحة النفسية.
أوضحت الدكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، أن العلاقة العاطفية بين الأم وطفلها ليست نتاج الهدايا أو الوقت الطويل، بل ثمرة الاهتمام الحقيقي والوجود الصادق في التفاصيل اليومية.
أضافت الدكتورة عبلة، أن الدراسة مرحلة مهمة في حياة الطفل، لكنها لا يجب أن تُضعف الروابط الأسرية أو تحوّل العلاقة إلى أوامر وتقييمات كل كلمة طيبة، وكل نظرة حنان، وكل دقيقة مشاركة تُزرع اليوم، ستثمر لاحقًا في شخصية طفل واثق، محب، ومتوازن عاطفيًا، فالأم التي تمنح طفلها دفء المشاعر تمنحه في الواقع أساسًا متينًا لحياته كلها.
نصائح للأمهات لتقوية الرابط العاطفي بينها وبين أطفالها
فيما يلي تقدم الدكتورة عبلة، مجموعة من الأفكار البسيطة والفعّالة التي تساعد الأم على تقوية هذا الرابط اليومي بشكل طبيعي ومحبّب:
إكساب الطفل الثقة بالنفسإكساب الطفل الثقة بالنفس 1. لحظات صباحية دافئة قبل المدرسة
غالبًا ما يبدأ اليوم الدراسي بتوتر وسرعة، لكن تحويل هذه الدقائق الصباحية إلى وقت مميز يغيّر اليوم كله. يمكن للأم أن تبدأ الصباح بابتسامة دافئة، ولمسة حنان على كتف طفلها، أو كلمة تشجيع مثل: 'أنا فخورة بيك حتى قبل ما تروح المدرسة.' كما يمكن تحضير فطور بسيط معًا — حتى لو كان كوب لبن أو سندويتش صغير — مع حوار خفيف عن ما ينتظره في يومه. هذه اللحظات القصيرة تعطي الطفل جرعة طاقة عاطفية تجعله أكثر هدوءًا وثقة في نفسه طوال اليوم.
2. رسائل حب صغيرة في الحقيبة
من أجمل الأفكار التي تترك أثرًا عميقًا في قلب الطفل أن تضع الأم ورقة صغيرة داخل حقيبته أو علبة طعامه، مكتوب عليها جملة مشجعة أو محبة مثل: 'أنا عارفة إنك هتعمل شغلك كويس النهاردة.' 'بحبك ومستنّية أحكي معاك لما ترجع.' قد تبدو الفكرة بسيطة، لكنها تمنح الطفل شعورًا بالأمان والانتماء وسط يوم مزدحم بالأنشطة والمسؤوليات.
3. استقبال الطفل بعد المدرسة بطريقة إيجابية
عند عودة الطفل من المدرسة، من الأفضل أن تتجنب الأم البدء بالأسئلة الدراسية أو الملاحظات، مثل: 'هل خلصت واجبك؟' أو 'ليه متأخر؟'، بل تستقبله بابتسامة وعبارة دافئة مثل: 'وحشتني يا حبيبي، ازاي كان يومك؟'. هذا الترحيب يهيئ الجو العاطفي المناسب للحوار ويجعل الطفل يتحدث براحة عما مرّ به في يومه، سواء كانت مواقف سعيدة أو محبطة.
4. المشاركة في وقت المذاكرة بروح التعاون
بدلًا من أن تكون الأم “المراقبة” أو “المُحاسبة” على الواجبات، يمكنها أن تشارك طفلها المذاكرة بطريقة لطيفة، كأن تقول له: “تعالى نذاكر سوا النهاردة ونشوف مين يخلص الأول” أو “عايزة أتعلم منك الدرس ده.” هذا الأسلوب يبدد التوتر ويحوّل وقت المذاكرة إلى لحظة تواصل مشترك، يشعر فيها الطفل أن أمه إلى جانبه لا ضده.
5. تخصيص وقت يومي صغير للحديث الحر
حتى عشر دقائق يوميًا يمكن أن تصنع فرقًا كبيرًا. وقت قبل النوم أو بعد العشاء مثلًا، يمكن للأم أن تسأل طفلها أسئلة بسيطة تفتح المجال للحوار:
“إيه أكتر حاجة عجبتك في يومك النهاردة؟”
“في حاجة ضايقتك في المدرسة؟”
“تحب بكرة نعمل حاجة معينة سوا بعد المذاكرة؟” هذا النوع من التواصل يساعد الطفل على التعبير عن مشاعره بوضوح ويقوّي الثقة المتبادلة بينه وبين أمه.
6. إشراك الطفل في القرارات البسيطة
عندما تُشرك الأم طفلها في اتخاذ قرارات صغيرة — مثل اختيار وجبة الغداء أو ترتيب وقت المذاكرة — يشعر أنه محل احترام وتقدير. هذا الإحساس يعمّق الرابط العاطفي لأنه يولّد شعورًا بالمشاركة والمسؤولية.
تقوية الترابط مع طفلكتقوية الترابط مع طفلك 7. مفاجآت صغيرة خلال الأسبوع
ليس المقصود هنا هدايا مادية، بل لحظات غير متوقعة تدخل البهجة إلى قلب الطفل:
إعداد طبق الحلوى المفضل له بعد المذاكرة.
مشاهدة فيلم قصير معًا قبل النوم.
كتابة 'يوم خاص بدون مذاكرة' بعد أسبوع مجتهد. هذه المفاجآت الصغيرة تمنح العلاقة نكهة مميزة وتخلق ذكريات جميلة.
8. دعم المشاعر بدل تصحيحها
في كثير من الأحيان، عندما يعبر الطفل عن مشاعره السلبية — مثل الخوف من الامتحان أو الحزن من موقف مع صديقه — تميل الأم إلى تصحيح الموقف سريعًا بعبارات مثل 'ما تخافش' أو 'ما تزعلش'. لكن الأقرب لقلبه أن تقول له: 'عارفة إنك متضايق، وأنا حاسة بيك.' هذا التعاطف الهادئ يجعل الطفل يشعر بالأمان العاطفي، وهو جوهر الرابط بين الأم وطفلها.
9. الاحتفال بالإنجازات الصغيرة
نجاح الطفل لا يُقاس فقط بالدرجات، بل بالجهد الذي بذله. الاحتفال بتقدمه — حتى لو بسيط — كأن تقول الأم: 'أنا فخورة بيك إنك حاولت النهاردة' يعلّمه أن التقدير يأتي من الاجتهاد وليس فقط من النتيجة.
10. الدعاء معًا قبل النوم
لحظة روحانية قصيرة يمكن أن تجمع بين الأم وطفلها في نهاية اليوم. يمكنهما أن يدعوا معًا بصوت هادئ، كأن تقول الأم: 'تعالى ندعي إن ربنا يوفقك بكرة ويريّح بالك.' هذه اللحظة تبعث الطمأنينة وتزيد الارتباط الروحي والعاطفي بينهما، خاصة في أيام الامتحانات أو الضغط الدراسي.
عمان جو -
في خضم ضغوط الحياة اليومية وإيقاع الدراسة المتسارع، قد تجد كثير من الأمهات أنفسهن منشغلات بين متابعة الدروس، والمذاكرة، وتحضير الطعام، وترتيب المنزل، حتى يختفي بين كل هذه المهام الجوّ الدافئ الذي يربطهن بأطفالهن. ومع مرور الأيام، قد يشعر الطفل أن العلاقة أصبحت “عملية” أكثر من كونها “عاطفية”، وأن الحوار مع أمه مقتصر على الواجبات والملاحظات الدراسية.
لهذا، فإن الحفاظ على الرابط العاطفي بين الأم وأطفالها خلال فترة الدراسة ضرورة أساسية لنموهم النفسي والشعوري، ولمساعدتهم على التوازن بين التحصيل الدراسي والراحة النفسية.
أوضحت الدكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، أن العلاقة العاطفية بين الأم وطفلها ليست نتاج الهدايا أو الوقت الطويل، بل ثمرة الاهتمام الحقيقي والوجود الصادق في التفاصيل اليومية.
أضافت الدكتورة عبلة، أن الدراسة مرحلة مهمة في حياة الطفل، لكنها لا يجب أن تُضعف الروابط الأسرية أو تحوّل العلاقة إلى أوامر وتقييمات كل كلمة طيبة، وكل نظرة حنان، وكل دقيقة مشاركة تُزرع اليوم، ستثمر لاحقًا في شخصية طفل واثق، محب، ومتوازن عاطفيًا، فالأم التي تمنح طفلها دفء المشاعر تمنحه في الواقع أساسًا متينًا لحياته كلها.
نصائح للأمهات لتقوية الرابط العاطفي بينها وبين أطفالها
فيما يلي تقدم الدكتورة عبلة، مجموعة من الأفكار البسيطة والفعّالة التي تساعد الأم على تقوية هذا الرابط اليومي بشكل طبيعي ومحبّب:
إكساب الطفل الثقة بالنفسإكساب الطفل الثقة بالنفس 1. لحظات صباحية دافئة قبل المدرسة
غالبًا ما يبدأ اليوم الدراسي بتوتر وسرعة، لكن تحويل هذه الدقائق الصباحية إلى وقت مميز يغيّر اليوم كله. يمكن للأم أن تبدأ الصباح بابتسامة دافئة، ولمسة حنان على كتف طفلها، أو كلمة تشجيع مثل: 'أنا فخورة بيك حتى قبل ما تروح المدرسة.' كما يمكن تحضير فطور بسيط معًا — حتى لو كان كوب لبن أو سندويتش صغير — مع حوار خفيف عن ما ينتظره في يومه. هذه اللحظات القصيرة تعطي الطفل جرعة طاقة عاطفية تجعله أكثر هدوءًا وثقة في نفسه طوال اليوم.
2. رسائل حب صغيرة في الحقيبة
من أجمل الأفكار التي تترك أثرًا عميقًا في قلب الطفل أن تضع الأم ورقة صغيرة داخل حقيبته أو علبة طعامه، مكتوب عليها جملة مشجعة أو محبة مثل: 'أنا عارفة إنك هتعمل شغلك كويس النهاردة.' 'بحبك ومستنّية أحكي معاك لما ترجع.' قد تبدو الفكرة بسيطة، لكنها تمنح الطفل شعورًا بالأمان والانتماء وسط يوم مزدحم بالأنشطة والمسؤوليات.
3. استقبال الطفل بعد المدرسة بطريقة إيجابية
عند عودة الطفل من المدرسة، من الأفضل أن تتجنب الأم البدء بالأسئلة الدراسية أو الملاحظات، مثل: 'هل خلصت واجبك؟' أو 'ليه متأخر؟'، بل تستقبله بابتسامة وعبارة دافئة مثل: 'وحشتني يا حبيبي، ازاي كان يومك؟'. هذا الترحيب يهيئ الجو العاطفي المناسب للحوار ويجعل الطفل يتحدث براحة عما مرّ به في يومه، سواء كانت مواقف سعيدة أو محبطة.
4. المشاركة في وقت المذاكرة بروح التعاون
بدلًا من أن تكون الأم “المراقبة” أو “المُحاسبة” على الواجبات، يمكنها أن تشارك طفلها المذاكرة بطريقة لطيفة، كأن تقول له: “تعالى نذاكر سوا النهاردة ونشوف مين يخلص الأول” أو “عايزة أتعلم منك الدرس ده.” هذا الأسلوب يبدد التوتر ويحوّل وقت المذاكرة إلى لحظة تواصل مشترك، يشعر فيها الطفل أن أمه إلى جانبه لا ضده.
5. تخصيص وقت يومي صغير للحديث الحر
حتى عشر دقائق يوميًا يمكن أن تصنع فرقًا كبيرًا. وقت قبل النوم أو بعد العشاء مثلًا، يمكن للأم أن تسأل طفلها أسئلة بسيطة تفتح المجال للحوار:
“إيه أكتر حاجة عجبتك في يومك النهاردة؟”
“في حاجة ضايقتك في المدرسة؟”
“تحب بكرة نعمل حاجة معينة سوا بعد المذاكرة؟” هذا النوع من التواصل يساعد الطفل على التعبير عن مشاعره بوضوح ويقوّي الثقة المتبادلة بينه وبين أمه.
6. إشراك الطفل في القرارات البسيطة
عندما تُشرك الأم طفلها في اتخاذ قرارات صغيرة — مثل اختيار وجبة الغداء أو ترتيب وقت المذاكرة — يشعر أنه محل احترام وتقدير. هذا الإحساس يعمّق الرابط العاطفي لأنه يولّد شعورًا بالمشاركة والمسؤولية.
تقوية الترابط مع طفلكتقوية الترابط مع طفلك 7. مفاجآت صغيرة خلال الأسبوع
ليس المقصود هنا هدايا مادية، بل لحظات غير متوقعة تدخل البهجة إلى قلب الطفل:
إعداد طبق الحلوى المفضل له بعد المذاكرة.
مشاهدة فيلم قصير معًا قبل النوم.
كتابة 'يوم خاص بدون مذاكرة' بعد أسبوع مجتهد. هذه المفاجآت الصغيرة تمنح العلاقة نكهة مميزة وتخلق ذكريات جميلة.
8. دعم المشاعر بدل تصحيحها
في كثير من الأحيان، عندما يعبر الطفل عن مشاعره السلبية — مثل الخوف من الامتحان أو الحزن من موقف مع صديقه — تميل الأم إلى تصحيح الموقف سريعًا بعبارات مثل 'ما تخافش' أو 'ما تزعلش'. لكن الأقرب لقلبه أن تقول له: 'عارفة إنك متضايق، وأنا حاسة بيك.' هذا التعاطف الهادئ يجعل الطفل يشعر بالأمان العاطفي، وهو جوهر الرابط بين الأم وطفلها.
9. الاحتفال بالإنجازات الصغيرة
نجاح الطفل لا يُقاس فقط بالدرجات، بل بالجهد الذي بذله. الاحتفال بتقدمه — حتى لو بسيط — كأن تقول الأم: 'أنا فخورة بيك إنك حاولت النهاردة' يعلّمه أن التقدير يأتي من الاجتهاد وليس فقط من النتيجة.
10. الدعاء معًا قبل النوم
لحظة روحانية قصيرة يمكن أن تجمع بين الأم وطفلها في نهاية اليوم. يمكنهما أن يدعوا معًا بصوت هادئ، كأن تقول الأم: 'تعالى ندعي إن ربنا يوفقك بكرة ويريّح بالك.' هذه اللحظة تبعث الطمأنينة وتزيد الارتباط الروحي والعاطفي بينهما، خاصة في أيام الامتحانات أو الضغط الدراسي.
التعليقات
أفكار بسيطة لتقوية الرابط العاطفي بين الأم وأطفالها خلال الدراسة
التعليقات