عمان جو - اعتبر ائتلاف الأحزاب القومیة والیساریة أن التعدیل الوزاري على حكومة الدكتور عمر الرزاز ”مخیب للآمال، ولم یقدم شیئا جدیدا“، وقال إن التعدیل ”جاء لتكریس النھج السیاسي والاقتصادي الذي أوصل البلاد الى أزمة حقیقیة، والتمسك بحالة الإنكار بوجود أزمة، وإدارة الظھر لكل المطالب الشعبیة من القوى السیاسیة والنقابیة والمؤسسات الوطنیة“.
ودعا بیان للائتلاف؛ صدر بعد اجتماعھ الدوري الذي عقد اول من أمس بمقر حزب الوحدة الشعبیة إلى ضرورة ”الشروع بإصلاح حقیقي یقود للتغییر الوطني الدیمقراطي عبر إقرار قانون انتخابات دیمقراطي یشجع على المشاركة الشعبیة ویفتح الطریق أمام الأحزاب وقوى المجتمع لتغییر بنیة البرلمان وآلیة تشكیل الحكومات وصولا للحكومات البرلمانیة المنتخبة“.
وطالب باعتماد سیاسة اقتصادیة تستند للمقدرات الوطنیة، ”ووقف سیاسة التبعیة والارتھان لصندوق النقد الدولي والمؤسسات المالیة الدولیة، وفتح ملفات الفساد الكبرى ومحاسبة الفاسدین ووقف سیاسة الإفقار والتجویع، واستسھال الحكومات الاستدانة، والتضییق على الحریات العامة، وتغییب مشروع الإصلاح الحقیقي“ على حد رأي البیان.
وبین الائتلاف أن التعدیل الوزاري جاء في ظل ما تمر بھ البلاد من أوضاع صعبة وتحدیات، لافتا إلى تمتین الجبھة الداخلیة لامتلاك القدرة والقوة على مواجھة ھذه التحدیات.
وأكد أن مواجھة صفقة القرن والضغوط التي تمارس على الأردن للقبول بإملاءات الرئیس الامیركي دونالد ترامب؛ لا تتم باستبدال الشخوص وتدویر المناصب بالآلیة ذاتھا التي عمقت الأزمة، بل ”لا بد من إحداث تغییر حقیقي وجوھري في النھج السیاسي والاقتصادي، وبما یساعد على خلق جبھة قویة لمواجھة الضغوط والمخاطر“.
كما أعلن الائتلاف إدانتھ لما ”أقدم علیھ رئیس بلدیة الكرك بممارسة التطبیع (..)“.
على الصعید الفلسطیني، حیا الائتلاف المقاومة الفلسطینیة التي تصدت بشجاعة وبسالة للعدوان الصھیوني الأخیر على قطاع غزة، مؤكدة أن اللغة الوحیدة التي یفھمھا الكیان الصھیوني المجرم ھي لغة الصمود والمقاومة لردعھ ووقف حملاتھ الإجرامیة بحق أبناء الشعب العربي الفلسطیني.