عمان جو - تتشوق جماهير نادي الوحدات الأردني، لأول ظهور لفريقها في الموسم الجديد والذي سيطل عليها الجمعة في مباراة مرتقبة تجمعه مع الأهلي في كأس السوبر لكرة القدم.

وتعيش جماهير الوحدات حالة من التفاؤل والثقة الكبيرة بقدرات فريقها الذي ترى بأنه سيكون الأقرب لحسم كافة بطولات الموسم الجديد، بعدما تابعت عن كثب كافة التطورات التي أصابت الجهاز الفني ومنظومة الفريق ككل حتى يتسنى للوحدات استعادة أداءه وحضوره المعهود بعد موسم مضى كان حزيناً بالنسبة لها حتى وإن حافظ الفريق على لقب بطولة الدوري.

ويساور الغالبية من جماهير نادي الوحدات الاعتقاد، بأن فريقها قادر على حسم كأس السوبر بسهولة بعد التطورات التي حدثت على صعيد منظومة الفريق، وترى بأن الأفضلية تصب بشكل شبه كامل لفريقها.

وتنبع حالة التفاؤل هذه، بعدما تعاقد نادي الوحدات مع مدرب سوبر، هو العراقي عدنان حمد الذي سبق له قبل سنوات الإشراف على تدريبات منتخب الأردن، ويتمتع بخبرة تدريبية متميزة، وستكون أولى مهماته الرسمية مع الفريق مباراة كأس السوبر.

كما أن إدارة نادي الوحدات نجحت في إبرام تعاقدات مؤثرة على صعيد عناصر الفريق، حيث عادت الطيور المهاجرة والمحترفة في الخارج إلى الفريق لتعزز من قدراته في كافة مراكز اللعب، فضلا عن أن الجهود توجت بتجديد التعاقد مع الهدّاف البرازيلي فرانسيسكو توريس ولموسمين.

وعاد كل من حسن عبد الفتاح ومنذر أبو عمارة وباسم فتحي لصفوف الوحدات وهم يشكلون عناصر مهمة بالنظر لحجم الخبرة الدولية التي يمتلكونها وشكلت عودتهم مصدر فرح للجماهير الخضراء، فضلاً عن تجديد عقود لاعبين مؤثرين من أمثال عامر ذيب وعبدالله ذيب ومحمد الدميري واستقطاب فادي عوض لمدة خمسة مواسم والمدافع الكرواتي سباستيان، وتعاقد مع حارس المرمى تامر صالح لثلاثة مواسم لتعزيز قدرات حراسة المرمى لدى الفريق.

ووسط تلك الأسماء الجديدة والمؤثرة، هناك كوكبة من اللاعبين الذين لم تنته عقودهم مع الفريق من أمثال حارس المرمى عامر شفيع، ومحمد مصطفى ورجائي عايد وصالح راتب وفراس شلباية وأحمد الياس وأحمد هشام وبهاء فيصل، وجميعهم لاعبون دوليون.

ولم تتوقف طموحات نادي الوحدات عند إحداث هذه التغييرات المميزة والتي لاقت رضى جماهيره العريضة، بل أنه تعاقد بعد ذلك مع مدرب اللياقة البدنية البرازيلي مانويل الذي عمل لسنوات طويلة مع المنتخب الأردني الأول، لتتكامل منظومة العمل لدى فريق الوحدات بصورة غير مسبوقة.

وستقع على عاتق عدنان حمد مسؤولية كبيرة، فهو يعي تماماً بأن الأنظار ستتجه صوبه، فجماهير الكرة الأردنية ستترصد جيداً ماذا سيقدم مدرب كبير بحجمه لفريق الوحدات، والبداية ستكون بكأس السوبر.

ويفتتح الوحدات موسمه الكروي بمواجهة قوية تجمعه مع (المتطور) الأهلي في كأس السوبر، حيث يطمح الوحدات للظفر باللقب لإصابة عدة أهداف منها إرسال رسالة اطمئنان لجماهيره بأن الفريق استعاد عافيته وثقته بنفسه من بعد تذبذب وتراجع واضح عاشه الفريق بالموسم الماضي، إلى جانب رغبته في الدخول بموسم جديد وقوي متسلحاً بمعنويات الظفر بكأس السوبر.

والوحدات طامح في تقليص فارق عدد مرات الفوز بألقاب كأس السوبر مع منافسه التقليدي الفيصلي، حيث يتسيد الأخير لائحة الأبطال بفوزه في اللقب 15 مرة ، مقابل 12 مرة للوحدات.

ويعرف فريق الوحدات رغم جاهزيته وتطلعاته، بأن الأهلي لن يكون صيداً سهلاً، فهو ينعم باستقرار إداري وفني ويضم كوكبة من اللاعبين المنسجمين داخل الملعب والتوقون لإثبات قدراتهم عبر ما يتمتعون به من مهارات وقدرات أمام فريق الوحدات المدجج بأبرز نجوم الكرة الأردنية وغالبيتهم ممن مثلوا المنتخب الأردني عبر سنوات مضت، وأمام فريق مدعوم أيضاً بقاعدة جماهيرية كبيرة.

ويسعى الوحدات إلى عدم تفويت فرصة إطلاق العنان لأفراحه مبكراً عبر الظفر بباكورة الألقاب مع انطلاق الموسم الجديد، وذلك من خلال التعامل الجاد مع معطيات المباراة، والاندفاع المتوازن بحثاً عن الأهداف وإراحة الأعصاب، وإرسال إنذار مبكر لكافة الفرق بأن الوحدات قادم بقوة للمنافسة على الألقاب الأكثر أهمية وتحديداً الدوري وكأس الأردن.

وتأتي كل تلك التطورات والتطلعات، رغم أن مباريات الحسم دائماً لا تخضع لمنطق، وتكون فيها كافة التوقعات صعبة، وجميع الاحتمالات ممكنة.