إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

كم مثیلاً للباشا الشھوان ؟


عمان جو- تيسير العمايرة 


ظھر أول ایام عید الفطر السعید ، وعلى عجلة من امره دفعت الحاجة بابني ( محمد ) الى الحصول على جواز سفر جدید لاول مره للسفر خارج البلاد ، ظھر یوم الخمیس ثاني ایام العید ( سفرةعمل ) .


وان التعلیمات فیما یخص عمره الذي لا یتجاوز العشرون عاما ، تحول منحه الجواز خلال عطلة العید الا بموافقة مدیر عام الاحوال المدنیة والجوازات عطوفة فواز باشا الشھوان.


فكان لواقع تساؤلات واستفتسارات ابني التي تكسرت حروف كلماتھا على شفاھه الجافة ما... العمل ؟ وكیف... اسافر ؟


لقد ضاعت على ھذه الفرصة الثریة بالمعرفة... عندھا دفعتني نظرات عیونه طالبة الرجاء ، بعمل ما امكن عمله.


فاستعنت بعطوفة الاخ عیاد الدحیات الذي زودني مشكوراً برقم ھاتف الباشا الشھوان . بعد أن اثنى علیه من طیب الكلام .....على الفور اتصلت بعطوفة الباشا رغم قناعتي ان الرجل في عطلة وان طقوس العید ستكون حائلة من الرد على رقم غیر معروف له.


لكن المفاجئة كانت برد قبل ان تكتمل الرنة الثانیة بقوله كل عام وانت بالف خیر .وبادلته تحیة العید .


واعلمته حاجة ابني ، وكان جوابه ان یذھب ابني فورا الى مكتب الجواز في المطار او یذھب صبیحة یوم الخمیس قبل موعد السفر بساعات الى دائرة الجوازات وسینال مبتغاه.....اخذتني دقائق المكالمة القلیلة مع ھذا المسؤول الذي لم یسبق لي ان تشرفت بمعرفته عن قرب.


انه خارج اعترافاتنا بكبار المسؤولین الذین لم یعد كما سبقوھم من الشرفاء .
وانه برھن ان المسؤولیة لیست خلال ساعات الدوام وعلى الكراسي وامام العدسات ، لا بل ھي على مدار الساعة وبكافة الظروف ......

لقد بادرني ابني بكلماته القلیلة التي تزن وطننا بكامله قائلاً :كم الوطن یحتاج الى مثل ھذا المسؤول ، لینھض من عثرته ، ویستأنف مسیرته ، نحتاج الى الكثیر من العمل والصبر حتى نرى مسؤولاً بھذا الخلق والاداء .


ھذا المسؤول علمني یا ابي مھمة ان ارى قدراتي حیثما اكون على الاسھام في حمایة الوطن والبناء ... ھذه الكلمات التي اطربت شعوري بانتمائي لتراب وطني الذي نفتدیه كأردنیین بالمھج والارواح ، ولن نرحل الا من الوطن الى الوطن .


نعم كم نحن بحاجة الى رجال امثال الباشا الشھوان ، لیرفعون الوطن الذي دفع به ایادي نعرفھا واحدة واحده ، الى القاع واصابع نمیزھا اصبعا اصبعا ، سعت الى تشویه صورة وطننا الجمیل .


تلك الوجوه والایادي والاصابع اوصلونا الى نقطة فاصلة بین الیأس والكفر.


... شكراً عطوفة الباشا ...وكل عام وانت بالف خیر




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :