إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • تقارير خاصة

  • موسم الحج إلى الكرك .. مسؤولو الأردن إلى المدينة الجنوبية بعد مصارحة نارية للملك ان بلاده "مش بخير"

موسم الحج إلى الكرك .. مسؤولو الأردن إلى المدينة الجنوبية بعد مصارحة نارية للملك ان بلاده "مش بخير"


رئيس الديوان في المدينة للتدليل على "البطانة الصالحة"وسبقه وزير الشباب.. تقييمات بنسبة كبيرة من الاحتقان يرافقها الكثير من الوعي.. واختراق البروتوكول الأخير درسٌ تعلمه الشباب من إفطار ولي العهد..

عمان جو – فرح مرقه

يحج المسؤولون الأردنيون إلى مدينة الكرك جنوبي البلاد منذ الزيارة الملكية الشهيرة التي فجرت خلالها المحامية الشابة هبة الله الشمايلة مفاجأة بخطاب بليغ وبسيط بالوقت نفسه يخبر الملك عبد الله الثاني بأن بلاده “ليست بخير”، وان شبابها باتوا جانحين لليأس وان بطانته تحجب عنه الحقيقة.
الحادثة المذكورة تسببت بجدل كبير وإرباك، خصوصا وان المحافظة كانت تحت الأضواء في مناسبات عدة خلال السنوات الأخيرة لكونها تصدت لواحدة من اعنف الهجمات الإرهابية في الأردن (عام 2016)، إلا انها لا تزال تعاني من المزيد من التهميش.
خطاب الشابة ومواطنها الشاب محمد كفاوين، أسمع صداه المؤسسات الرسمية، ما يمكن لمسه من عدد الزيارات اللاحقة التي شهدتها المحافظة الجنوبية التي يصر أهلها على انها “مهملة ومنسية” وان مواطنيهم من المسؤولين لا يقدمون لها الا المزيد من التهميش فرصة بعد أخرى.
آخر الزائرين كان رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي والذي بدا وكأنه يعجل بزيارة لم تكتمل أركانها، إذ ذهب في اطار تسليم 15 مسكنا لأسر عفيفة في المدينة وليلقي خطابا يؤكد فيه على ان الدولة وتحديدا في مؤسستها الملكية تهتم فعلاً بالكرك؛ بينما يمكن بسهولة ادراك ان الزيارة جاءت عمليا في سياق تجميل صورة “بطانة الملك” التي اتهمها اهل الكرك عبر الشابة الشمايلة بأنها لا تنقل لرأس الدولة و”الوالد” واقع الحال في مدينتهم ولا واقع حال شبابها.
العيسوي بكل الأحوال لا يبدو الشخصية المستهدفة من تذمر وشكاوى اهل الكرك، فالاخيرون قادرون على سرد قائمة طويلة من الأسماء والتي قد لا تشكل حقبة العيسوي ومن تحت امرته في القصر معظمها، خصوصا وقد كان سلفه بكل الأحوال الدكتور فايز الطراونة من أبناء الكرك.
رغم ذلك، تعكس زيارة العيسوي بعد نحو أسبوع على زيارة الملك، التوجيهات والاهتمام الذي حظيت بها المداخلات الشبابية والتي تمتعت بجرأة اعلى بكثير من تلك التي قدمتها فئات عمرية أخرى وحتى خبرات مختلفة في لقاءات تعتبر في العادة بروتوكولية ومعدّة سلفا.
وزير الشباب الدكتور محمد أبو رمان أيضا هرع للكرك قبل العيسوي بيومين ليلتقي الشباب في المدينة ويستمع اليهم والذين كانت الشمايلة وكفاوين بينهم. وتابعت “رأي اليوم” تأكيدات عن كون ما استمع اليه أبو رمان في الكرك فاق السقوف المتوقعة، ما جعل الخبر الرسمي عن الزيارة يقتصر على بضع سطور انشائية تقليدية.
بهذا الشكل يبدو من الواضح ان الكرك تتصدر ليس فقط اجندة المسؤولين الحكوميين، ولكنها عمليا تتصدر مسار المصارحة والشفافية الناتجتين عن احتقان شديد والذي من المفترض ان يبدأ بكل الأحوال في الأردن وخصوصا مع الشباب، بعد محاولات أذرع الدولة افشال الحراك الشعبي الذين كانوا جزءا منه.
واشتكى الشباب امام وزيرهم على ممارسات زميله في الداخلية سلامة حماد ضد الشباب والناشطين والتضييق على الحريات باعتباره المسؤول المباشر عن الأجهزة الأمنية والحكام الإداريين.
الاخيرون احتجوا واعترضوا على جملة من القضايا من بينها محددات ومعيقات مشاركتهم السياسية وهوية حكومتهم وصلاحياتها، كما وصلت بعض اعتراضاتهم في لقاءاتهم امام المسؤولين مؤخرا للحديث عن “المرتكزات الدستورية” التي اكد عليها عاهل البلاد ولكن بصيغتهم وطريقتهم الخاصة.
وقبل حادثة مصارحة الملك من قبل الشمايلة، كان ولي العهد قد افطر في الكرك مع عدد من الشباب ضمن نشاطات مؤسسة ولي العهد، الا ان عددا من الحضور كانوا قد اعربوا عن امتعاضهم من البروتوكولات المُحكمة التي منعت الأمير حسين من التواصل مع كل الحضور بصورة مريحة والاستماع لهمومهم، وهو الامر الذي -على ما يبدو- دفع الشابة الشمايلة والشاب كفاوين لمخالفة البروتوكولات في زيارة الملك الأخيرة.
بكل الأحوال، تظل الكرك واحدة من أعرق المدن الأردنية والتي يمكن للاهتمام بها خدماتيا وسياحيا وسياسيا أن يثري المشهد الأردني بصورة كبيرة، وهو الامر الذي لا تضمنه الزيارات الحكومية وحدها، ولا الخطابات ولكن العمل الحقيقي على الأرض من قبل المسؤولين الذين يغرقون في الاهتمام بالعاصمة ويتجاهلون المحافظات منذ سنوات؛ إضافة إلى ذلك، فالامر لا يشمل الكرك وحدها بل يمتد على طول البلاد وفي محافظاتها الـ 12 لما فيهم العاصمة، التي باتت بحاجة للمزيد من تطوير الأدوات ودعم الشباب للحصول على ما تحتاجه من الخدمات والاهتمام حتى يصبح الأردن “بخير”.الراي اليوم




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :