إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

مقتل 40 وإصابة 80 في ضربة جوية لقوات حفتر في طرابلس


عمان جو- قال مسؤول طبي إن ضربة جوية أصابت مركز احتجاز لمهاجرين غير شرعيين، معظمهم أفارقة، في ضاحية تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس في وقت متأخر يوم الثلاثاء، أسفرت عن سقوط 40 قتيلا و80 مصابا.

وهذا أعلى عدد معلن من القتلى في ضربة جوية أو قصف منذ بدأت ميليشيات خليفة حفتر هجوما قبل ثلاثة أشهر، وبقوات برية وسلاح الجو، للسيطرة على العاصمة مقر الحكومة المعترف بها دوليا.

والصراع جزء من الفوضى في البلد المنتج للنفط والغاز منذ أطاحت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي بمعمر القذافي في 2011.

وقال مالك مرسيط، المتحدث باسم مركز الطب الميداني والدعم “حصيلة القتلى من حادثة القصف على مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء بلغت 40 قتيلا و80 جريحا”.

وقالت الحكومة المتمركزة في طرابلس في بيان: “يدين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بأشد العبارات الجريمة البشعة التي استهدف فيها الطيران التابع لمجرم الحرب خليفة حفتر، مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء والذي أدى إلى قتل وجرح العشرات”.

واعتبر المجلس في بيان له صباح اليوم، الأربعاء، الهجوم بمثابة “جريمة قتل جماعي وجريمة حرب تضاف لقائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية من جانب قوات حفتر”.

وقال المجلس الرئاسي إن “هذا القصف الذي طال مركز الإيواء كان متعمداً ولم يكن بشكل عشوائي، بل كان باستهداف مباشر ودقيق، وفي هذا الإطار نطالب بشكل فوري من البعثة الأممية لدى ليبيا إدانة هذا العمل البربري الهمجي، وإرسال لجنة تقصي حقائق على الفور لمعاينة الموقع وتوثيق هذه العملية الإجرامية، كما نطالب المجتمع الدولي من خلال الاتحادين الأفريقي والأوروبي والمنظمات الدولية باتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف هذا العدوان فورا”.

وأشار بيان الرئاسي إلى أن هذا الهجوم يعبّر عن “انهزام حفتر وإفلاسه بعد تكبده خسائر فادحة في الأيام الأخيرة”، مؤكداَ “عدم توقف قوات الوفاق عن القتال حتى دحر العدوان على طرابلس”، وفق نص البيان.

وأظهرت صور منشورة مهاجرين أفارقة يخضعون للجراحة في أحد المستشفيات بعد الضربة، بينما استلقى آخرون على أسرة، بعضهم مغطى بالغبار والبعض الآخر ضُمدت أطرافه.

وليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين من أفريقيا والدول العربية ممن يحاولون الوصول لإيطاليا عن طريق البحر.

لكن خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي، يعترض طريق كثيرين. ويُحتجز آلاف في مراكز تديرها الدولة في أجواء تصفها مجموعات حقوقية بأنها غير آدمية في كثير من الأحيان.

وتاجوراء، التي تقع شرقي وسط طرابلس، مركز لعدد من معسكرات القوات المتحالفة مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، التي كانت هدفا لضربات جوية على مدى أسابيع.

وأعلنت ميليشيات حفتر، الاثنين، أنها ستبدأ توجيه ضربات جوية مكثفة على أهداف في طرابلس بعد “استنفاد كل الوسائل التقليدية” للحرب.

ونفى مسؤول في “ميليشيات حفتر” أن تكون قواته استهدفت مركز الاحتجاز قائلا إن فصائل متحالفة مع طرابلس قصفت المركز بعد أن نفذ الجيش الوطني ضربة جوية دقيقة أصابت معسكرا.

وفشلت المليشيات في السيطرة على طرابلس بعد ثلاثة أشهر من القتال، وفي الأسبوع الماضي، خسرت قاعدة انطلاقه الرئيسية في غريان بعد أن استعادتها قوات طرابلس.

ويتمتع الجانبان بدعم عسكري من قوى إقليمية. ويقول دبلوماسيون إن قوات حفتر تحصل منذ سنوات على إمدادات من الإمارات ومصر، بينما أرسلت تركيا في الآونة الأخيرة شحنة أسلحة إلى طرابلس لوقف هجوم حفتر.

المصدر(وكالات)

اقرأ أيضاً.. 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :