إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

نتنياهو يحطم رقم بن غوريون في منصب رئاسة الوزراء


يحطم رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع المقبل رقما قياسيا حين يصبح أطول رئيس وزراء بقاء في المنصب متخطيا ديفيد بن غوريون مؤسس دولة الاحتلال الإسرائيلي صاحب الرقم القياسي السابق.

لكن الزعيم المنتمي لليمين، الذي سيتساوى يوم الجمعة مع بن غوريون بالبقاء 8475 يوما في المنصب، سيسجل هذا الرقم وسط مزيج من مشاعر الحماس والقلق إذ يواجه انتخابات في سبتمبر أيلول بعد تصويت غير حاسم في أبريل نيسان وقضية فساد محتملة.

وعندما سئل عن هذه العلامة الفارقة في حياته السياسية خلال مؤتمر نظمته صحيفة إسرائيل اليوم وحضره مبعوثون أمريكيون قال نتنياهو مازحا ”من يقوم بالعد؟“.

وللحكم عليه بناء على معدلات التأييد القوية التي يتمتع بها فإن نتنياهو (69 عاما) قد حقق ما يصبو إليه الإسرائيليون وهو أداء اقتصادي مقبول واستقرار أمني نسبي رغم انهيار جهود صنع السلام مع الفلسطينيين وكذلك جبهات قابلة للاشتعال مع سوريا ولبنان.

وقاد رئيس وزراء دولة الاحتلال حملة تصريحات متصاعدة لليمين ضد الأقلية العربية وتغلب على منافسيه السياسيين المحتملين باتباع الأسلوب الشهير ”فرق تسد“.

وأصبح نتنياهو أصغر رئيس للوزراء في عام 1996 وظل بالمنصب حتى هزيمته في انتخابات 1999. وعندما أعيد انتخابه في عام 2009 تمكن من البقاء في المنصب بعد انتخابات 2013 و2015.

لكن وفي تحول مفاجئ، فشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف حكومي جديد بعد إعلانه الفوز بالانتخابات قبل ثلاثة أشهر، ويتولى المنصب حاليا كرئيس لحكومة تصريف أعمال.

ويعني ذلك إجراء انتخابات جديدة في سبتمبر أيلول قبل أسابيع من قرار متوقع للادعاء بشأن ما إذا كان سيوجه اتهاما لنتنياهو في ثلاث قضايا تتعلق بممارسات فساد يصفها بأنها حملة اضطهاد سياسي.

* المهارة السياسية
تمكن نتنياهو بمساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الحصول على اعتراف أمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة، وكذلك انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين القوى العالمية وإيران في عام 2015.

وربما يكون نتنياهو أحد زعماء قلائل يفتخرون بالحفاظ على علاقات وطيدة مع كل من ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ومما يُسعد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة، أن نتنياهو نحى الفلسطينيين جانبا وتواصل مع الزعماء العرب الذين يشاركونه المخاوف من إيران.

لكن المعارضة المنتمية ليسار الوسط وكثيرا من أصدقائه الأجانب يشعرون في المقابل بقلق من أن يكون نتنياهو قد أضاع فرصة لإبرام اتفاق بحل الدولتين يحمي الأغلبية اليهودية والأسس الديمقراطية في بلاده.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :