إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

مقتل عشرات رجال الأمن اليمني بهجومين على عدن


عمّان جو - قُتل العشرات من رجال الشرطة الخميس، في هجومين استهدفا قوات الأمن في عدن جنوب اليمن، أحدهما انتحاري اتَّهمت قوات الأمن متشددين بتنفيذه، بينما تبنى الحوثيون الهجوم الثاني، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

مصادر أمنية وطبية قالت لفرانس برس إن 20 شرطياً قُتلوا في الهجومين.

وقال مصدر طبي وآخر أمني لرويترز إن الهجوم الذي شنه الحوثيون أسفر عن مقتل 32 شخصا على الأقل.

وجُرح مدنيون في الهجومين اللذين استهدفا قوات "الحزام الأمني" المدعومة من الإمارات، واللذين وضعا حدا لفترة من الهدوء النسبي في المدينة الساحلية الواقعة جنوب اليمن.

وتعتبر "الحزام الأمني" قوة تحظى بنفوذ في الجنوب اليمني تقاتل الحوثيين إلى جانب القوات الحكومية.

واستهدف الهجوم الأول الذي نفّذه انتحاري كان يقود سيارة مفخخة مركزا للشرطة في وسط عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دوليا، واتّهمت قوات الأمن متشددين بتنفيذه.

وقال مصدر أمني لفرانس برس إن الهجوم أوقع 20 جريحا على الأقل، بينهم مدنيون.

واستهدف الهجوم الانتحاري عند مدخل مركز للشرطة في حي الشيخ عثمان في وسط عدن عناصر كانوا يتجمعون لتحية العلم، بحسب ما أوضح مسؤولون أمنيون.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود عبر تويتر أن "عشرات المصابين أدخلوا مستشفى عدن الجراحي إثر انفجار في منطقة قريبة".

أما الهجوم الثاني الذي تبنّاه الحوثيون، أدى إلى مقتل 17 شرطيا يمنيا على الأقل وجرح العشرات، بحسب ما أعلن مصدر طبي لفرانس برس.

وتبنّى الحوثيون الهجوم على ثكنة الجلاء وأعلنوا أنهم استهدفوا عرضا عسكريا للشرطة بواسطة صاروخ باليستي وطائرة مسيّرة.

خرق الهدوء النسبي

وقع التفجيران في عدن حيث يعود آخر هجوم انتحاري إلى 24 تموز/يوليو.

وتسيطر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية على المدينة.

لكن تنظيم الدولة الإرهابي المعروف بـ "داعش" والقاعدة استغلّا النزاع الدائر منذ العام 2014 بين الحوثيين وقوات الأمن الموالية للحكومة، لتعزيز تواجدهما في جنوب اليمن حيث تبنيا عشرات الهجمات في السنوات الأخيرة.

وفي شباط/فبراير من العام الماضي قُتل خمسة أشخاص بينهم طفل في هجومين انتحاريين استهدفا قاعدة لقوات مكافحة الإرهاب في عدن تبنّاهما التنظيم.

وبعد خمسة أشهر قتل شخصان عندما فجر انتحاري نفسه في المدينة.

واندلعت مواجهات دامية في كانون الثاني/يناير بين انفصاليين جنوبيين والقوات الموالية لهادي في عدن من أجل السيطرة على المدينة.

وكان الجنوب دولة مستقلة حتى الوحدة مع الشمال عام 1990 إبان حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي بقي في السلطة حتى 2012.

وفي الأشهر الأخيرة، صعّد المتمرّدون حدة هجماتهم واستهدفوا السعودية بصواريخ باليستية وبهجمات بواسطة طائرات مسيّرة.

وجرت عدة جولات مفاوضات لحل النزاع اليمني برعاية الأمم المتحدة، لكنّها لم تنجح حتى الآن في وضع حد للحرب.

ويشهد اليمن حربا منذ 2014 بين المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في آذار/مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :