إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

إشارة رابعة" ب"اعتصام المعلمين" .. حقوق أم "ضغط سري"؟


عمان جو - عمليا مال أردنيون إلى إبداء تعاطف كبير مع مطالب المعلمين واعتصامهم واعتبروه حقا من حقوقهم في ظل تضحياتهم الكبيرة في تنشئة الأجيال، وكان يمكن للمعلمين أن يركزوا على مطالبهم الحقوقية بدلا من أن ينبري بعضهم -وفق ما أظهرته صور- لإظهار إشارات ودلالات ذات طابع سياسي يُفْترض ألا يظهر في مناسبة مخصصة للمطالبة بمزايا مالية، ولو أن كثيرون أيضا انتقدوا التوقيت الذي اختاروه لاعتصامهم في وقت تشهد فيه شوارع العاصمة الأردنية كل خميس أزمات سير خانقة.
يسأل أردنيون لماذا رُفِعت "إشارة رابعة" التي أصبحت "رمزا سياسيا" يشير إلى تحدٍ من جماعة الأخوان المسلمين بعد نجاح السلطات المصرية في فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في أغسطس 2013، هل المعلمون التي ظهروا في صور وهم يحملون "إشارة رابعة" يحاولون الإساءة للأردن وأجهزته وإسقاط ما حصل في ميدان رابعة على ما حصل في اعتصام المعلمين، أم أن بعض المعلمين يريدون القول إن الاعتصام ليس للمطالبة بحقوق وإنما هو "ضغط سري" لتنفيذ أجندات أخرى في المستقبل القريب.
وفي الأسئلة الأردنية الحائرة أيضا: هل كان ينوي المعتصمين تكرار نموذج رابعة العدوية في الدوار الرابع وتجمعات أخرى، وهو ما تحسب له العقل المركزي للدولة وأحبطه سريعا بخطط أمنية شلّت قدرة بعض المعتصمين على استدعاء نموذج رابعة العدوية إلى شوارع العاصمة.
واقع الحال أن السواد الأعظم من المعلمين الذين اعتصموا أمس قد قرروا النزول للشارع بحثا عن حقوقهم وقد وقفوا بالشارع بكل احترام وتهذيب وفطنة وطنية يستحقوا الاحترام عليها، لكن السؤال الأخطر هل كانت هناك فئة سياسية ضالة تحاول انتهاز فرصة نجاح المعلمين في إغلاق نقاط حيوية في العاصمة ل"ركوب الموجة" واستغلال الضغط الشعبي لتركيب حدث سياسي تسعى أطراف معادية للأردن لتدبيره، وتُفْشِله حتى الآن "حنكة العقل المركزي".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :