إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

أسوأ حصاد حبوب في الصومال منذ 2011


عمان جو - قالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، الثلاثاء، إن حصاد الحبوب في الصومال للعام 2019 يعد الأسوأ منذ عام 2011، في وقت تؤثر فيه المجاعة على الموارد الشحيحة أصلاً.

وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى أن "الصدمات المناخية" وأنماط الطقس المتقلبة تعد أهم أسباب التراجع.

وبينت فاو أن تأخر هطول الأمطار خلال ما يُعرف بموسم الذروة لزراعة المحاصيل من نيسان/أبريل إلى حزيران/يونيو، وجفاف قيعان الأنهار تسبب في انخفاض مستويات الحصاد بنسبة تصل إلى 70% في المتوسط ​​في بعض المناطق، وفقا لأحدث تقرير من تحليلات الأمن الغذائي والتغذية.

وقالت المنظمة، إن أكثر من مليوني شخص سيصبحون في حاجة ماسة للمساعدة مع شبح الجوع الذي يلوح في الأفق.

وحذرت الأمم المتحدة، مستشهدة بنتائج هذا التقرير الصادر عام 2019 من أنه "في غياب المساعدات الإنسانية، سيواجه ما يصل إلى 2.1 مليون شخص في مختلف أنحاء الصومال جوعا شديدا خلال شهر كانون الأول/ديسمبر".

وحسب التقرير، فإن ذلك سيرفع العدد الكلي من الصوماليين الذين يواجهون أزمة الجوع إلى 6.3 مليون في نهاية العام.

مناخ متقلب

وتعود المشكلة إلى عام 2018، حيث جاءت أمطار تشرين الأول/أكتوبر – كانون الأول/ديسمبر بمعدلات متدنية، قبل بداية موسم جفاف قاس بدأ في وقت مبكر من هذا العام.

هطول الأمطار غير المتوقع، والذي أعقبه الجفاف خلال شهري نيسان/أبريل، وأيار/مايو، ساهما في نقص إنتاج المحاصيل والماشية لشهر يوليو/تموز، بنحو 60% من إجمالي إنتاج الحبوب في الصومال ، وفقا لآخر تحليل أجرته المنظمة.

وتقول الأمم المتحدة، إن هذه "الصدمات المناخية" إلى جانب "انتشار الفقر والضعف العام" هي المسببات الرئيسية التي "حاصرت ملايين الصوماليين بوطأة الجوع وسوء التغذية الحاد".

ويقدر عدد الذين يعانون من الانعدام الشديد للأمن الغذائي بنحو 2.2 مليون شخص، إذ يقعون تحت تصنيفي المرحلة 3 و4 من مؤشر التصنيف الشامل بمراحله 5 الذي يدرس حالة الأمن الغذائي.

المرحلة 3 تشير إلى دخول حالة "الأزمات" التي تشهد معدلات من سوء التغذية الحاد المرتفع أو فوق المعتاد، في حين تشير المرحلة 4 إلى مستويات "الطوارئ" لسوء التغذية الحاد، المصحوبة بارتفاع معدلات الوفيات.

وزير الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث في حكومة الصومال، حمزة سعيد حمزة قال، إنه على الرغم من أن الصدمات المناخية المؤدية لتزايد الاحتياجات، فإنه "لا ينبغي أن تؤدي إلى كارثة واسعة النطاق".

ودعا الوزير الصومالي إلى ضرورة استمرار العمل الجماعي لتعزيز قدرة الصومال على "مقاومة هذه الصدمات المناخية والوصول إلى الحلول المستدامة".

أمطار غزيرة متوقعة

وتشير توقعات هطول الأمطار إلى احتمالات أعلى من المتوسط خلال موسم زراعة المحاصيل المقبل، من تشرين الأول/أكتوبر، إلى كانون الأول/ديسمبر، حسبما ذكرت الأمم المتحدة، مما يعني موسما أفضل، شديد الأهمية لتجنب تدهور وضع الأمن الغذائي في الصومال.

وكان المجتمع الإنساني والحكومة الصومالية أطلقا خطة لمواجهة موسم الجفاف لتغطية الفترة من حزيران/يونيو، وحتى كانون الأول/ديسمبر 2019.

وحث القائم بأعمال المنسق الإنساني للشؤون الإنسانية في الصومال، جورج كونواي، على توفير موارد إضافية واستجابة جماعية من المانحين، قائلا إن "الشركاء في المجال الإنساني جاهزون للقيام بجهود الاستجابة، لكنهم لا يستطيعون القيام بذلك من دون موارد كافية".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :