عمان جو - استأنفت خطوط إنتاج "خبز الحمام” في مخابز المملكة حركتها، منذ مساء أمس، بعد إعلان نقابة المعلمين وقف الإضراب المفتوح عن العمل في المدارس الحكومية، لتعود عدة قطاعات تجارية وباصات نقل طلبة المدارس الحكومية ومكتبات بيع القرطاسية إلى نشاطها.

وتوقف نشاط الحركة التجارية المرتبطة بطلبة المدارس منذ 4 أشهر، 3 منها كانت بسبب العطلة الصيفية، ومن ثم الشهر الاخير بسبب اضراب المعلمين، للمطالبة برفع علاوة المهنة 50 % على الرواتب الأساسية، والذي استمر نحو 29 يوما شاملا عطلة يومي (الجمعة والسبت)، كما ينشط بيع سلع غذائية خلال أوقات الدوام المدرسي؛ ومنها: العصير، اللبنة والسنيورة والسكاكر.

نقيب اصحاب المخابز عبدالله الحموي عبر عن أسفه للخسائر المالية التي لحقت بأصحاب المخابز، خلال فترة الإضراب، وتوقف خطوط إنتاج خبز الحمام، الذي يعتبر الشطيرة المفضلة للطلبة.

وحسب الحموي، فخط انتاج خبز الحمام ليس الوحيد الذي تراجع انتاجه ومبيعاته، بل ايضا خط انتاج الحلويات؛ ومنها (الكعك)، لافتا الى ان الكثير من اولياء الامور يشترون لأطفالهم الكعك (القرشلة)؛ لتناولها صباحا بدل وجبة الفطور.
واشار الى أن خبز الحمام والكعك؛ بمثابة خط انتاج شبه ثانوي للمخابز في العطلة المدرسية، بينما تكونان سلعة أساسية ايام الدوام المدرسي، كذلك فإن المخابز لا تعتمد في أرباحها على بيع (الخبز العربي)، بل على بيع الخبز الافرنجي، والحلويات والكعك.

وثمة قطاعات ترتبط بالدوام المدرسي؛ بينها قطاع النقل، فهناك آلاف الباصات الصغيرة التي عرفت بـ”البريجو” وغيرها، تنقلهم من أماكن سكناهم الى مدارسهم مقابل أجر شهري، بخاصة لمن يتلقون تعليمهم في مدارس تبعد عن مساكنهم.

سائق الباص حمزة الحتي؛ يعمل على نقل الطلبة في منطقة طبربور بالعاصمة؛ ان هناك 75 باصا يعملون في طبربور، بينهم سيدات على نقل الطلبة لمدارسهم، مشيرا الى ان خسائر مالية كبرى لحقت بأصحاب الباصات، أكان ذلك في العطلة الصيفية، واستكمالها بإضراب المعلمين، لتمتد مدة التعطل عن العمل بالنسبة لهؤلاء السائقين لـ4 أشهر.

وأشار الى ان معظم هذه الباصات، جرى شراؤها عبر البنوك، وبالتالي فإن أصحابها لديهم استحقاقات مالية شهرية (تسديد قروض) للبنوك.

وبين الحتي، ان هذه الباصات على تواصل مستمر مع مديري ومديرات المدارس، وهم يتابعون تفاصيل الإضراب على نحو حثيث عبر وسائل الاعلام، ونحن من أكثر المطالبين؛ لفكه، ومع حق المعلم بالحصول على حقوقه.

ولعل بيع القرطاسية ولوازم الطلبة التي تعرض في المكتبات، من أهم السلع التي توقفت مبيعاتها، إذ يقول عبدالله كاش صاحب مكتبة بيسان بمنطقة وادي السير؛ ان مبيعاته تراجعت بنسبة 50 % بسبب الإضراب، لافتا الى ان الكساد لحق بأصحاب المكتبات خلال فترة الاضراب والتي سبقتها العطلة الصيفية.

وأوضح ان معظم المكتبات تعتمد في مبيعاتها على الدوام المدرسي، بخاصة طلبة الثانوية العامة (التوجيهي)؛ وما يحتاجونه من تصوير او شراء لدوسيات معلمين في مختلف التخصصات الاكاديمية.

واضاف ان المكتبات تعمل على بيع الالعاب والهدايا والاكسسوارات أيضا، وهي سلع مرتبطة بمناسبات، وبالتالي شهد قطاع المكتبات وفق كاش؛ كسادا في فترة الإضراب.