إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • عربي و دولي

  • بعد كشف مؤامراته من عديد الدول .. ما هو مصير دحلان القادم وكيف ستتعامل الاردن ودول أخرى مع "أزلامه" على ارضها ؟

بعد كشف مؤامراته من عديد الدول .. ما هو مصير دحلان القادم وكيف ستتعامل الاردن ودول أخرى مع "أزلامه" على ارضها ؟


عمان جو - يبدو ان الحصار الدولي بدأ يضيق على المسؤول الفلسطيني السابق والنائب المفصول محمد دحلان خاصة بعد ان اغلقت ابواب عديدة في وجهه ، فيوم امس أعلنت تركيا أنها ستدرج المسؤول الفلسطيني السابق المقيم في دولة الإمارات محمد دحلان في قائمة الإرهابيين المطلوبين لديها، وعرضت 700 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لإلقاء القبض عليه.

وكان وزير الداخلية التركي سليمان سويلو ذكر في حديث صحفي لصحيفة حرييت التركية أن وزارة الداخلية التركية ستدرج اسم محمد دحلان في قائمة الإرهاب الحمراء التي تتألف من إرهابيين مطلوبين من تركيا.

وأشار إلى أنه سيتم تحديد مكافأة تبلغ قيمتها ما يقارب 700 ألف دولار لمن يساعد في تقديم معلومات تساعدعلى إلقاء القبض عليه ، وتتهم تركيا دحلان بأنه مرتزق يعمل لحساب دول تعمل على زعزعة الامن التركي، وبالمشاركة في محاولة انقلاب عام 2016 ضد الرئيس رجب طيب أردوغان.

ومؤخرا ايضا شهدت العلاقة بين دحلان والنظام المصري توترا اثر اعتقال زكي السكني، القيادي في كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح"، وأحد رجال النائب المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، اثر قيامه باتصالات مباشرة بعدد من المسلحين في غزة، وكان يأمرهم بمحاولة زعزعة الأوضاع في القطاع وإفشال جهود التهدئة التي تتوسط فيها مصر بين حماس و"إسرائيل""

وبدا واضحا انه "أنه في حال لم يثبت دحلان عدم علاقته بهذه القضية ويقنع جهاز المخابرات المصرية بأنه عمل فردي أو دون توجيه مباشر منه، فأن شهر العسل بين دحلان ومصر سينتهي تماماً،وسيكون وجود دحلان وعناصره بمصر غير مرحب به"

وحسب مسؤول المصري رفيع المستوى توقع أن تؤثر هذه الحادثة على العلاقة بشكل كبير بين مصر ودحلان، قد تصل إلى تهديد مباشر بطرد الكثير من عناصره الذين يستخدمون القاهرة ملاذاً لهم بعد فرارهم من القطاع خشية من اعتقال أجهزة حماس لهم، بسبب علاقات "مشبوهة" خلال سنوات ماضية.

وكان تحقيق لصحيفة لوموند الفرنسية وصفت دحلان بأنه "قلب المؤامرات السياسية والمالية في الشرق الأوسط"، كاشفا دوره في تخريب الثورات العربية ومحاصرة الإسلاميين

وقال مراسل الصحيفة فيبيروتبنيامين بارت في تحقيقه إن شبح "أبو فادي" -كما يعرف دحلان بين الفلسطينيين- يحوم من جديد في سماء غزة، وإن اسمه على كل لسان وأمواله تشغل كل الأذهان.

وكشف بارت أن قائد جهاز الأمن الوقائي السابق هو أحد الفاعلين الرئيسيين في لعبة جيوسياسية كبيرة تشارك فيها جهات عربية وفلسطينية، وتستهدف استعادة قطاع غزة من الإسلاميين المنهكين من الحصار والحروب مع إسرائيل.

وعلى المستوى المحلي فيرتبط دحلان بعدد من الشخصيات الاعلامية والنيابية والسياسية الاردنية ويقوم بالتواصل بشكل مستمر معهم ويصل الامر حسب مطلعون الى تمويلهم ودعمهم ماليا في اعمالهم وتوجهاتهم حتى بات يعرف في الاردن ما يسمى "تيار دحلان"

كما ان زوجة دحلان المدعوة "جليلة" تقوم بزيارات متتالية ومستمرة للاردن تجول من خلالها بعض المناطق على الارض الاردنية وتقدم الهدايا والعطايا والاموال تحت بند دعم المجتمع المحلي والمخيمات بشكل خاص يرافقها بذلك عدد من الشخصيات العاملة في الوسط السياسي

وفي حقبة زمنية سابقة قام الاجهزة السلطات المحلية بالتشدد حول حركة حساباته المصرفية في البنوك الأردنية فهو إجراء أمني يهدف أولا الى أن يظل الوضع المالي لدحلان تحت السيطرة، خشية تنفيذ أي تحويلات تهدف الى زعزعة أمن وإستقرار مناطق السلطة الفلسطينية

إضافة الى منعه من إستخدام هذه الأموال في الداخل الأردني، وإنفاقها على نحو يؤذي الأمن القومي الأردني، أما السبب الثالث للتشدد الأردني حول أموال دحلان فهو لطلب رسمي تلقته عمان من رام الله، حيث إختلاط أمواله الشخصية موضع الشبهة، مع أموال تعود أصولها الى السلطة الفسلطينية

كما طالبت تيارات شعبية سابقا الحكومة الأردنية بـطرد هذا المتعاون الأكبر مع الاحتلال الإسرائيلي وسحب البساط فورا من تحت محاولاته لكسب أرض لفكره المريض بعد أن خسرها في سلطته الفلسطينية'

وقالت تلك الدعوات إن 'دحلان معروف بارتباطاته المشبوهة مع أجهزة الأمن الإسرائيلية ووجوده في الأردن خطر على الأمن الأردني خاصة بعد أن لفظته السلطة الفلسطينية بكل ارتباطاتها وعلاقاتها بالإسرائيليين'، مشيرين إلى أن الأردنيين 'لا يرحبون بأمثال هذا الشخص المنبوذ من قبل الشعب الفلسطيني ولا يريدون لبلدهم أن يتحول لمكب نفايات آدمية' على حد وصف

وكانت جفرا نيوز قد كشفت سابقا ان الدبلوماسية الأردنية تتعرض منذ اشهر لضغوطات كبيرة هدفها القبول بمحمد دحلان بديلا للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقالت تقارير اجنبية متلفزة ان اسرائيل تريد ضمان موافقة الاردن على محمد دحلان كرئيس بديل ومحتمل لمحمود عباس وتمارس الضغط في هذا السياقالى جانب دولا عربية اخرى لم تسمها.

ونقل عن وزير الخارجية التركي مولود اوغلو قوله انه قدم النصح للأردن بعدم الانصياع للرغبة الاسرائيلي التي تدعمها دول عربية ، مشيرا ان هذا الضغط الجديد ياتي في ظل ضغوط اسرائيلية وأمريكية اخرى على الاردن ليسكت عن الوضع في القدس وفلسطين.

فيما قالت مصادر اخرى ان تركيا تعهدت للاردن بتزويدها بتقارير استخبارية تثبت سعي دحلان للوصول الى الرئاسة الفلسطينية بدعم اسرائيلي وامريكي وتنفيذ رؤيته التي تتسق الى حد كبير مع الاحتلال الاسرائيلي تحت مسميات مضللة من بينها "الواقعية السياسية" وما هو ممكن.

فما هو مصير دحلان اليوم بعد لفظه من عديد الدول وكشف خيوط مؤامراته الشيطانية لتصفية القضية الفلسطينية ، وكيف ستتعامل تلك الدول مع رجالاته على ارضها ، وهل ستبقى تغض البصر عنهم وعن ممارساتهم العلنية وزياراتهم الدورية لمقر اقامته ؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :