عمان جو .

يشاع في الوسط الطبي ان من أولويات الاستراتيجية الصحية لعام ٢٠١٨-٢٠٢٢ و الأستراتجية الصحية ٢٠١٣-٢٠١٧
اولا تخفيض النفقات العلاجية
ثانيا الانسحاب من تقديم الخدمات الثانوية (الاختصاص ) و الإبقاء فقط على الرعاية الأولية ( الطب العام )
و هذه استراتيجية مخالفة لواقع الاستراتيجية الصحية الحقيقة المعلن عنها من الحكومة في أجنداتها و هي ما الا استراتيجية من نسج خيال الوسط الطبي .
ان هذه الاستراتيجية فيها اتهام صريح للحكومة بمحاربة المنظومة الصحية و الاتجاه بها الى معقل الرعاية الأولية و هذا امر عار عن الصحة .
لمصلحة من تؤول تلك الأشاعات
ان الحكومة و بالتحديد هذا العام قامت بتخصيص موازنة خاصة لدعم المنظومة الصحية التي باتت على وشك الانهيار و قامت بتخصيص مخصصات عاليه جدا لوزارة الصحة.

اطباء اليوم يطالب بإلزام الحكومة بالحد الاْدنى للأجور المقررة من نقابة الأطباء للحفاظ على وزارة الصحة من الانهيار و الحفاظ على الكفائات و جذبهم و شمول اكبر عدد ممكن لهذه الخدمة .

و لكن الأسئلة

لماذا يرفض الاطباء المطالبة بأجر يوازي الحد الاْدنى للأجور المقررة من نقابة الاطباء ؟
هل الحكومة ترفض ام الأطباء لم يبادر بالمطالبة ؟
و لماذا يتم محاربة أطبائنا في جهودهم داخل الوسط الطبي ؟
و لمصلحة من تؤول الجهود في التضييق على الاطباء و تهجيرهم ؟
و لمصلحة من تحاك تلك الإشاعات ؟
هل يمكن لنا ان نرفض إعطاء الطبيب اجره ؟

ان إلزام مؤسساتنا بالحد الاْدنى للأجور و منها وزارة الصحة من شئنه ان يحافظ على وزارة الصحة من الانهيار التي من المحتمل ان تؤول الى الخصخصة .
ان اساس وزارة الصحة هم الأطباء و هم عامود هذا المكان . لا وجود لوزارة الصحة بدون أطباء . حافظوا على أطباء وزارة الصحة . حافظوا على أطباء هذا الوطن .و كفى مزاحمتهم في قوت اولادهم .