إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • اخبار فنية

  • فيروس كورونا يحجر على الفنانين داخل منازلهم .. والنقابات الفنية تعلن حالة الطوارئ وتدعو للعزلة و"البقاء بالبيت"

فيروس كورونا يحجر على الفنانين داخل منازلهم .. والنقابات الفنية تعلن حالة الطوارئ وتدعو للعزلة و"البقاء بالبيت"


عمان جو _

يبدو أن "فيروس كورونا" لم يدفع الفنانين فقط الى الاحتراز وأخذ الحيطة، ولم يقتصر الأمر فقط على إلغاء الحفلات الغنائية وإقفال المسارح وصالات السينما بما فيها الصالات السعودية .. وإنما أصابهم بالهلع الحقيقي ، بحيث التزموا الحجر على أنفسهم داخل منازلهم واعلان حالة الطوارئ التي من شأنها محاربة الفيروس المستجد ومنع وصول التلوث إليهم ، مدفوعين بغريزة البقاء رغم هشاشة امكانيات الدفاع.
في هذا المجال ، أصدرت النقابات الفنية في لبنان قراراً تمنوا فيه على شركات الانتاج الفنية الالتزام بتوجيهات المسؤولين لضرورة أخذ الحيطة والحذر اللازمين والتوقف عن اي نشاط فني و"البقاء في البيت"، وقد جاء في القرار الذي عمموه على الجميع: "إنّ انتقال فيروس كورونا من مرحلة الاحتواء إلى مرحلة الانتشار، وتصنيفه وباءً، بات يشكّل تهديداً للصحة العامة، وبناء على قرار رئيس مجلس الوزراء بأخذ الحيطة والحذر وعدم التجمعات في مراكز العمل وفي المؤسسات الرسمية، وتمنّت فيه على "شركات الإنتاج الدرامي أخذ التدابير اللازمة والتوقّف عن العمل لمدّة أسبوعين على جميع الأراضي اللبنانية، مع متابعة التطوّرات حفاظاً على صحّة الفنانين والعاملين في هذه الأعمال".
الى ذلك،بدأت في ورش تصوير مسلسلات دراما رمضان المنتظر عرضها خلال فترة شهر ونصف الشهر، عمليات تعقيم مباشر على الأماكن الخاصة بالتصوير، حيث رفض عدد من الممثلين التواجد في أماكن مكتظّة، أو حتى أسواق تجارية لزوم بعض المشاهد، وقيل إنه سيستعيض عنها ببعض المشاهد المتداخلة أو المصوّرة سلفاً تفادياً لتعريض المشاركين في المسلسلات الرمضانية لخطر الإصابة بكورونا. وبحسب المعلومات فإنّ بعض الورش الخاصة بتصوير مسلسلات درامية مشتركة اعتمد على المناديل المعقّمة بعد كل مشهد بطلب من الفنانين أنفسهم، خصوصاً بعد المصافحة التي تترتّب على المشاهد، على أن ينهي الممثل ويتوجّه فوراً لغسل يديه أو عبر المناديل المعقّمة تماماً.
بالمقابل ، اختار عدد من المنتجين إكمال بعض المشاهد الخاصة بالمسلسلات العربية المشتركة لرمضان 2020 في قرى لبنانية بعيدة ونائية، على أن يكون التصوير في أماكن مفتوحة غير مقفلة وفيلّات من ضمنها حدائق وبساتين. وعُلم في السياق ايضاً، أن عدداً من الممثلين السوريين بينهم تيم حسن وعابد فهد وباسل خياط سيبقون في لبنان، خصوصاً أن معظم رحلات الطيران المدني باتت تشكّل خطراً كبيراً على المسافرين لجهة إمكانية العدوى من كورونا في المطارات والطائرات.
وامتثالاً لإجراءات الوقاية، وبناء على القرارات التي صدرت عن الجهات الرسمية المختلفة، بصدد خطر العدوى من فيروس الكورونا الناجمة بخاصة عن التجمّعات، قررت الحركة الثقافية – انطلياس، تعليق فعاليات "المهرجان اللبناني للكتاب" التاسع والثلاثون من صباح امس الخميس، متحمّلة النتائج، على مختلف الصعد، الناجمة عن هذا القرار.
من جهتها، القنوات اللبنانية ،وخوفاً من وصول فيروس كورونا اليها، بدأت تدقّ هذه القنوات ناقوس الخطر، فعمّمت على غالبية الموظفين بعض الاحتياطات التي يجب الالتزام بها. وتفاوتت القرارات داخل المؤسسات الاعلامية، عبر تقسيم دوامات العمل بين فريقين، مع التأكيد على أن من لديه أي عوارض زكام، العمل في منزله من دون أي حاجة للدوام. كما بدأت القنوات بتطبيق خطوات صارمة على مداخلها عبر الكشف على موظفيها وتحويل بعضهم للحجر المنزلي، منعاً لأي اصابات. لكن اللافت أن الشاشات قد توقف تصوير جميع برامجها والاكتفاء بعرض برامج قديمة فقط. وفي خطوة لافتة، اتخذت قناة "ام تي في" تصوير برامجها من دون جمهور، منعاً للاحتكاك مثل برنامجيْ "مِنا وجر" و"صار الوقت"، ولاحقاً قد توسع عملها ليشمل توقيف تصوير بعض المشاريع التلفزيونية.
هكذا، طلبت غالبية الشاشات والصحف من موظفيها متابعة عملهم في منازلهم، مع فارق أن بعض القنوات أعلنت عن توقف النقل المباشر من قلب الاحداث، تفادياً للإصابة بالفيروس. كذلك طالبت بعض الوسائل الاعلامية من العاملين لديها عدم الاختلاط منعاً لنقل الفيروس. كما ألغت الشاشات الاستعانة بالجمهور لتصوير برامجها التي تدور في فلك الترفيه أو السخرية كما حصل مع هشام حداد في برنامج "لهون وبس". مع العلم أن طبيعة هذه البرامج تقوم على التفاعل مع الجمهور.
كما إتخذت الشاشات اللبنانية خطوات لافتة منها تعقيم الميكروفونات التي يستخدمها المقدمون، إضافة الى التركيز على المداخلات عبر خدمة الـ "سكايب"، وعدم إجراء المقابلات وجهاً لوجه، وإستعمال الكمامات طيلة فترة العمل. في المقابل، قررت أكثرية الصحف اللبنانية أن يعمل صحافيوها من منازلهم، لكن من دون أن يتأثر سير العمل على طبيعة نقل الاخبار ومتابعة التطورات. من جانبها، مشت مكاتب الصحافة العالمية والخليجية في بيروت بذلك القرار، وبدأ موظفوها العمل في بيوتهم وعدم الذهاب الى مكاتبهم الا في الحالات الطارئة.
يسجّل في السياق ، إتخاذ وزارة الثقافة اللبنانية قراراً بإقفال الجهات التابعة لها، ومن بينها "المتحف الوطني"، و"المكتبة الوطنية" في الصنائع ، إضافة إلى مكتبة بعقلين، فيما كان قد أقفل "المعهد الوطني العالي للموسيقى" ("الكونسرفتوار") بالتزامن مع قرار وزارة التربية إقفال المدارس. كما ألغيت في لبنان فعاليات ثقافية وموسيقية، من بينها "مهرجان البستان".
من جهته، "مترو المدينة" (الحمرا)، أعلن إقفال أبوابه وتأجيل فعاليّاته حتى 15 آذار (مارس)، كذلك "تياترو فردان" الذي نشر الخبر على صفحته على فايسبوك. كما أعلنت "دار النمر للثقافة والفن" عن تأجيل كل أنشطتها داخل الدار وخارجها. وقد أغلق متحف "بيت بيروت" أبوابه أيضاً، بعد افتتاحه أخيراً معرض "ما تبقى" الذي يعرض أعمال المشاركة اللبنانية الأولى في بينالي العمارة في البندقية قبل عامين.
وبسبب فيروس كورونا...أعلنت قناة نيكلوديون بأنها ستؤجل حفل توزيع جوائز 2020 Kids’ Choice Awards الذي كان من المقرر أن يقام في 22 من شهر آذار الجاري. وقال متحدث باسم قناة نيكلوديون بأن الشركة ستعلن في المستقبل عن تاريخ إقامة الحفل من جديد.
وهكذا ، منذ ظهور "فيروس" كورونا خلال الأشهر الثلاثة الماضية ، بدا الهلع واضحاً عند النجوم في لبنان والعالم العربي. وحاول البعض منهم بثّ التوعية بشأن تجنّب الإصابة بـ "الفيروس"، كلٌّ على طريقته. فمنهم مَن غرّد عبر "تويتر" بأسلوب توعويّ وأعاد نشر تغريدات توعوية عائدة إلى حسابات ترمي إلى هذا الهدف وأبرزهم الفنانة إليسا الناشطة بشكل دائم عبر "تويتر" حول كافة المواضيع السياسية والاجتماعية والإنسانية والصحية. كما حرص البعض الآخر من الفنانين على نشر فيديوهات أطلّوا فيها من المطارات أو الأماكن العامة واضعين كمامات وقفازات وناشرين التوعية لدى المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم الممثلة السورية سوزان نجم الدين.
الممثل يوسف الخال دعا جميع المواطنين اللبنانيين، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى التمسّك بفكرة التنسّك وعدم مغادرة المنزل. وكتب بجدية تامة: "الكون كلّو موجود بالبيت.. لن أخرج منه بعد الآن حفاظاً على سلامة كل الحب اللي فيه.. بتمنى من الجميع التمسّك بهذه الفكرة والتنسّك لمرحلة معينة حتى إشعار آخر".
ثم عاد الخال وغرّد ، معرباً عن غضبه من عدم اتخاذ إجراء إقفال مطار بيروت الدولي حتى الآن. ووجّه رسالة حازمة إلى المسؤولين، فقال: "سكْروا هالمطار يا نَوَر يا جحاش يا صرامي...".
واعادت اليسا نشر كلمات أغنيتها "كرهني" التي تقول: "ما بدّي تقرّب لييّ، وتسلّم عادي علييّ، ضلّك حبّني عن بعد، ساعتها بتريّحني"، وذلك كإجراءات وقائيّة من فيروس كورونا المستجد. واعتبرت إليسا في تغريدتها أنّها نافست توقّعات ميشال حايك بهذه الأغنية الّتي تنطبق كلماتها على الوضع الراهن، فعلّقت ممازحةً "من ميشال حايك؟".
بالمقابل، طالبت إليسا في إحدى تغريداتها بتسكير الحدود اللبنانية قائلةً " شو هالمزرعة اللي عايشين فيها نحنا؟ وقّفوا الطيارات من ميلانو بس احزروا شو؟ في طيارة واصلة من طهران! معقول الإستلشاء أكتر من هيك؟".
وتابعت إليسا "يا جماعة، دول العالم المتطورة ما عم فيها تضبط كورونا. كيف بدكن نعمل ونحنا مطارنا وحدودنا فلتانة؟ سكّروا حدودنا".
ولم يمرّ خبر وصول 150 مسافراً من إيران إلى بيروت يوم الأربعاء الماضي مرور الكرام، بل أعربت الفنانة نوال الزغبي عن غضبها من إستمرار وصول المسافرين من إيران، فغرّدت عبر حسابها الخاص بموقع التواصل الإجتماعي متسائلةً:"بصراحة بعد ما شفت غير لبنان هوي اللي بيستورد الكورونا. في رجال بهالبلد؟".
ونشرت نوال الزغبي صورةً لوزير الصحة اللبنانية حمد حسن كُتب عليها "لا قرار بوقف الرحلات من وإلى إيران"، وعلّقت عليها بالقول "بهيك وضع حساس وخطير ما بقدر قول غير ما حدا فوق رأسه خيمة.. لبنان يستورد الكورونا".
الإعلامية منى أبو حمزة شاركت عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي، بنشر الوعي بين متابعيها في موضوع انتشار فيروس كورونا. وغرّدت أخيراً مشدّدة على أهمية تعقيم العملة النقدية، وقالت: "الأوراق النقدية إللّي معكم رشوا عليها سبيرتو لأنو الفيروس بيعيش فيها وقت طويل ونفس الشي لليّ بيردولكم ياها".
وتابعت:"كل غرض بتشتروا بتكبوا الكيس بس يوصل عالبيت وبتعقموا الغرض. وأكيد خليك بالبيت".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :