عمان جو - شادي سمحان

مع بدء أزمة فيروس كورونا في الأردن ، والقرارات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الحكومة، ومنها قرار تعطيل المدارس والجامعات، كانت وسيلة تحويل مساقات التعليم عن بعد في الأردن احدى السبل التي من شأنها التأكيد الحكومي على استمرار العملية التعليمية، لكن يبقى السؤال هل نحن جاهزون فعلاً لهذه التجربة؟!.

مختصون تربويون اكدوا أن جاهزية المؤسسات التعليمية في الأردن لبدء عملية التعلم عن بعد، ليست حاضرة، وذلك لعدم التعود على العمل بها خلال السنوات الماضية، غير ان وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي يصرون على استخدام هذا التكنيك في الظروف الراهنة، ووجهت الى ارغام جميع هذه المؤسسات على القيام بذلك، مؤكدين انه ورغم توفر البنية المتوفرة ومواقع التواصل الاجتماعي المساعدة على ذلك، غير ان المعلمين والطلبة يفتقرون لمثل هذه الجاهزية.

وأضاف تربيون واولياء امور للطلبة أن المؤسسات التعليمية سواء كانت مدارس او جامعات في الأردن، تستخدم التكنولوجيا بشكل محدود وضيق، وتتباين من مدرسة وجامعة لأخرى، الامر الذي يتطلب جهداً مضاعفاً في اجبار الطلبة على التعامل مع التكنولوجيا التي قد لا تتناسب مع طبيعة المساقات والمواد المطروحة، الامر الذي يحول دون نجاح هذه التجربة.

ولا يخفى على احد، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لاحدى تجارب التعلم عن بُعد، وتعليقات الطلبة على احدى الدروس التي تم نقلها عبر خاصية البث المباشر على موقع الفيس بوك، والذي جاءت فيه تعليقات الطلبة على غير الفائدة المرجوة منها والاستخفاف بالمعلمين والتجربة الامر الذي يقطع الشك باليقين بجاهزية الطلبة في الاردن لتجربة التعليم عن بُعد.

ويبقى السؤال المطروح هنا للسادة الوزراء والمسؤولين ، هل ما زلتم مصرين ومقتنعين بامكانية تطبيق هذا النظام ؟؟!!