إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • اخبار محلية

  • وزير الشباب: نحتاج أفكاراً ريادية لتوجيه المجتمع في ظل التغيّرات الإنسانية الجديدة

وزير الشباب: نحتاج أفكاراً ريادية لتوجيه المجتمع في ظل التغيّرات الإنسانية الجديدة


عمان جو - هيا النجداوي- كلية الإعلام/ من جامعة البترا - في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم اليوم، والتي تمر بها مملكتنا جرّاء (فايروس كورونا) المستجد، ذهب وزير الشباب الدكتور فارس بريزات إلى أن المطلوب حالياً من شبابنا هو التطوّع الذهني وليس الجهد العضلي، فهناك جهات ذات اختصاص كالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية تقوم بهذا العمل على أكمل وجه.

وفي مقابلة أُجريت معه عبر الهاتف، بيّن أن هناك قطاعات لحق بها الضرر جرّاء الأزمة الحالية وبالتالي ضرورة تركيز التطوّع الذهني فيها من قبل الشباب من خلال التفكير والريادة وابتكار أو إيجاد حلول إبداعية لهذه القطاعات المتضررة كقطاعات السياحة والزراعة والتعليم والصحة، أو طرح مبادرات من نوع جديد تحفّز على التفكير في أفضل الطرق التي يمكن من خلالها حل تداعيات هذه الأزمة بالمستقبل .
قال أن الوزارة الشباب وفي الظروف الحالية تعمل على توفير وسائل وآليات تشجّع وتعزّز العمل التطوعي والمشاركة الشبابية بما يتماشى مع الظرف الطارئ وبث الروح الإيجابية في المجتمع .

وبخصوص المنصات : قال أنه وقبل هذه الأزمة بقليل اطلقت وزارة الشباب منصة (نحن) للتطوع عن بعد، وهي بالتعاون مع مبادرة (نوى) احدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، وبالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وهذه المنصة اليوم بحسب بريزات تحوي ما يزيد عن ٣٤ ألف متطوع ومتطوعة من الشباب والشابات المسجلين الذين يتطوعون بوقتهم وجهدهم.
بالمقابل يرى أن التطوّع في مثل هذا الوقت فيه محاذير خصوصاً توزيع طرود الخير والتي تحتاج إلى اتباع دقيق لمعايير السلامة العامة لعدم تعرّض الشباب إلى مخاطر الاصابة أو نقلها لعائلاتهم، لذلك فالتطوع العضلي الذي تقوم به وزارة الشباب هو في حدوده الدنيا ويتم التعاون مع الأجهزة الرسمية والقوات المسلحة.
أما التطوع عن بعد ومن المنازل وطبيعة الأنشطة التي يمكن أن يسجل الشباب بها عبر المنصة، اوضح بريزات بأن المنصة تتيح الفرصة لكل شاب من لديه رغبة بأن يقدم مادة تعليمية مثلاً عن ريادة الأعمال أو تعليم التكنولوجيا أو التفكير النقدي وحل المشاكل أو تقديم نصائح خاصة بالعلاقات الإنسانية، أو بكيفية التعامل مع جائحة كورونا وطرق الوقاية أو العلاقات بين الناس في هذه الأزمة، أو مواد تثقيفية أو الدعم النفسي أو أي شيء يمكن أن يرغب المتطوع بتقديمه.
والمنصة تتيح لكل شباب تقديم ما لديه من أفكار أو إبداعات أو مشروعات وكل ما لديه من مواهب طالما يكون هذا وفقاً للتعليمات والضوابط التي تركّز على تعزيز التفكير والتفوّق ومواجهة الصعاب والسير نحو المستقبل الأفضل بعيداً عن العشوائية في الحياة بل بالتخطيط والريادة والحرص على وضع الحلول والأهداف الصحيحة.

أما بخصوص تواصل أنشطة الملتقى الوطني الثاني للرياديين الذي عُقد في شباط الماضي ويعنى بشكل أساسي بالتمكين الاقتصادي والريادة عند الشباب والذي سجّل فيه 500 شاب وشابة تنافسوا على جوائز ودورات تدريبيّة، مشيراً بريزات إلى أنه وفي ظل الجائحة التي تسببت بأضرار في عدة قطاعات رئيسة، قامت الوزارة بالإعلان عن الملتقى الوطني الثاني للرياديين، لحشد الشباب في إيجاد حلول ومبادرات لمواجهة الأضرار الحالية والمستقبليّة .

وسجّل في الملتقى الوطني الثاني نحو ٢٥٠ مبادرة إلى الآن، إذ ما بين ٧٠-١٠٠ مبادر لكل من القطاعات الثلاث السياحة والزراعة والصحة وسينتهي التسجيل في ٣٠ من هذا الشهر، يتم بعدها تشكيل لجان من خبراء لكي يقوموا بتقييم هذه الأفكار والمبادرات الى (ممتاز- جيد جدا- مقبول- غير مقبول) ليتم فرزها، ثم بناء عليها يتم دعوتهم للمشاركة في الملتقى لاحقاً والذي سيعقد بحسب الظروف إذا كانت تسمح بعقده على أرض الواقع أو أونلاين .

وبخصوص إطلاق مركز الشباب الافتراضي، قال بريزات أن المركز سيقدم الخدمات إلى الشباب من كافة المناطق، كما أن الوزارة ستقوم بتطوير منصة شبيهة بمنصة "درسك" للتربية والتعليم ولكن ستكون خاصة للشباب بحيث يتم وضع كافة المواد التعليمية والتدريبية التي تقدمها الوزارة للشباب، بالإضافة إلى برنامج مهاراتي الذي يُعطى من خلال شبكات التواصل والانترنت، والوسائل المرئية والمسموعة والذي يتعلّم الشباب من خلاله مهارات الحياة .

والاقتصاد اليوم بحاجة الى همّة الجميع، وبحاجة للتفكير بمشاريع ريادية فيها حلول للمشاكل المتعلقة بالبيئة والزراعة والأمن الغذائي والصحة والتعليم والسياحة والعلاقات الإنسانية، خصوصاً كما يقول الوزير أن القيم الإنسانية والسلوكيات الاجتماعية التي تعودنا بدأت تتغيّر، وبالتالي الحاجة الضرورية الى مبادرات شبابية وأفكار ريادية تساهم في توجيه المجتمع وحل مشاكله.

وفي عصرنا اليوم، يقول بريزات أن الشركات التي تشغّل أكبر عدد ممكن من العمالة هي الشركات المتوسطة والصغيرة وليست الشركات الكبرى ، لذلك فهذه الشركات الصغيرة تحتاج إلى الكثير من التوجيه والدعم والمشاركة بالتفكير، الأمر الذي تركّز عليه وزارة الشباب في تشجيع الشباب على إنشاء مثل هذه الشركات الصغيرة والناشئة، والمبادرة بها ليتمكنوا من حل الجانب الاقتصادي لديهم والتخلص من الاثار السلبية الناتجة عن أزمة كورونا.

ويطالب طلبة الجامعات أن لا يبخلوا على وطنهم ومجتمعهم وجامعاتهم بأفكارهم وطاقاتهم وجهودهم، وينصحهم بالتطوع والمبادرة بالتسجيل على منصة (نحن) أو بالمنصات الأخرى، لكي يرفدوا الجهود الوطنية في إعادة بناء الاقتصاد والنهضة فيما بعد (فايروس كورونا) وهم كما يصفهم نشيطون ومتميزون ولديهم الكثير من الأفكار الإبداعية والريادية التي عليهم العمل عليها أو يشاركون الآخرين بها .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :