إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

المصري : سنشهد عالم متغير جديد وعلينا الاستعداد!




عمان جو - لانا الصمادي

رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، الذي يتصف بصاحب اللسان الدافئ والتعامل الطيب مع الإعلام والسياسة. بالتالي هو حاد الميراث عندما يتعلق الأمر باستعادة الحقوق!! ليس بالأمر الغريب عن صاحب الجملة المشهورة "فلسطين والأردن هما البطين الأيسر والبطين الأيمن لكل قلب عربي يؤمن أن هذه الأمة يوماً ما ستنتصر وبأن فلسطين ستعود" المصري وبحديث خاص عبر قناة A ONE TV ببرنامج "للحديث بقية" والذي يقدمه المحامي طارق ابو الراغب.

وضح المصري أن الأردن قام بعمل عظيم لحماية المواطنين من أخطار الوباء في ظل جائحة كورونا التي أثرت على الانسانية جمعاء،، خاصة أنه لم يكن لدينا تجارب سابقة في هذه الأمور، كما أوروبا التي شهدت العديد من الأوبئة في الماضي مما أدى إلى وفاة الملايين من السكان؛ إلا أن الأردن يواجه هذه الجائحة لأول مرة في التاريخ وأثبت أننا على قدر عال من المسؤولية والانجاز، وأشار بلا بد من وجود أخطاء في إدارة الأزمة بسبب قلة التجربة، ولكن هذا لا يعني أننا فشلنا بل على العكس، حيث لا توجد بؤرة معينة مثلما حصل مع دولة الصين أو غيرها، لذلك استطعنا أن نعالج الحالات الفردية ووضعنا في الوقت الحالي جيد وقمنا بحماية أنفسنا.

وتحدث عن الدور الهام للقوات المسلحة والأمن العام في تطبيق القانون على الجميع دون استثناء في ظل أزمة كورونا بمقاله الذي حمل عنوان " الجيش والشعب" مستشهداً بحفيدته التي كانت على مقاعد الدراسة في ولاية "بوسطن" الاميركية،حيث أنها جاءت إلى عمان وقام الأمن العام بتوصيلها عبر الباصات إلى البحر الميت ومكثت أسبوعين فما أكثر أثناء الحجر، دون أي تساهل وخرجت بعد انتهاء المدة المقررة للحجر الصحي ، وأشاد أيضًا بالتنظيم الذي شهد عليه الجميع.

أما بالنسبة للقطاع الخاص حسب رأي دولته فقد قام بدوره الكامل ويجب أن تكون هناك نظرة مستقبلية من قبل الأجهزة الحكومية بشأن دعم الصناعات المحلية وتطوير مستواها حتى تصبح بمستوى التصدير، وخصوصاً الأدوية حيث يوجد لدينا مصانع عالمية وبنية تحتية قوية وهنا يجب الاستفادة بما تعرضنا له في زمن الكورونا ، كما التغيير سيتم على أسس حديثة والأردن يستطيع أن يواكب المهمات ويصبح الوضع الإقتصادي أفضل، ونوه بأن الآن العملية صعبة وسنواجه مصاعب ولكن التفكير المنفتح يقودنا إلى ما نريد.

وتخلل الحوار الحديث عن صفقة القرن بأنها لن تمر بسهولة وهو موضوع ليس بعابر، حيث يعتمد على عدة عوامل منها عودة ترامب للرئاسة، عدا عن التفاعلات التي تتم داخل المجتمع الإسرائيلي. لكن الخطر يكمن بتبني القوانين التي تتعلق بصفقة القرن والكنيست الذي أقر قانون يهودية الدولة وهو قانون لا يلغى لأنه جزء من الدستور والتعامل معه أصبح أكثر من ثلثي العدد،بالتالي العملية أخذت مكانها على الأرض قبل أي شيء وتجاوزت دون معارضات شديدة. كما هناك تغيرات يجب أخذها بعين الاعتبار لصالح الفلسطينين بسبب ضعف الإتحاد الأوروبي وإسرائيل، وأن الشعب الفلسطيني سيبقى على أرضه ولم يتنازل عن حقوقه!!

وحذر المصري من تغيرات العالم التي سوف نشهدها !! وذكر أنهم قاموا باجراء اتصال عبر الانترنت قبل عدة أيام مع الدكتور أبو الغيض أمين عام جامعة الدول العربية وشخصيات مجلس العلاقات العربية والدولية، وصرح "بصدور اقتراحات من مجموعتنا حول موضوع جائحة كورونا حيث سيأتي عالم متغير يخترق عقولنا وأفكارنا ومستقبلنا حتى نستطيع أن ننضم إلى هذا العالم الجديد، ونحن كعرب شاهدنا أحداث وكوارث منذ انتهاء الاستعمار وقيام إسرائيل وغيرها وكل هذا حصل ونحن ننظر، لكن الآن لا يمكننا النظر يجب علينا البدء ووضع مشروع بعيد المدى بالتدريج ولا بد من وجود خارطة طريق".

هل هناك صراع عسكري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين؟
"لا أعتقد لأن الصراع ما زال قائم وسيتم تغيير النظام العالمي، وبالنسبة للصراع العسكري هناك حجم هائل من الأسلحة بين أيدي الجيوش والدول. حيث جائحة كورونا هي حرب بيولوجية بسيطة بالنسبة لهم وسنشاهد بعد فترة زمنية قريبة بأن العلم سيتحدث عن أمور خطيرة قاموا على عملها في أرضهم وسيتم تدميرها دون حرب عسكرية، إذا بقيت هذه التصرفات ستحدث تغيرات هائلة ولكن هذا درس للانتباه على موضوع الفايروسات كونها خطيرة"، ما أجاب به دولة رئيس الوزراء السابق.

وقبل الختام فقد أثنى المصري بدور جلالة الملك والنشاط الذي قام به أثناء جائحة كورونا وأكد بأن ذلك ليس جديداً عليه، حيث يوجد لدنيا العديد من المستشفيات العسكرية خارج الأردن، بالدول التي يوجد فيها خلافات وصراعات بالمقابل هذه الأمور تكلف القوات المسلحة بالملايين، والأردن مشترك مع الأمم المتحدة قوات حفظ السلام ما يقارب خمس وثلاثون سنة وهي من أوائل الدول العربية التي قامت على أداء الواجبات.

اختتم دولة الرئيس الحوار بالحديث عن ذكرياته في الماضي مع جلالة الملك المغفور له الحسين بن طلال والتأكيد على الموضوعية في الوسط الاعلامي من خلال ذكر الموقف الذي جرى بينه وبين وزير الإعلام آنذاك ؛وأعرب عن اعجابه بتكاتف ووقوف الشعب الأردني مع بعضه بعضًا ومع المسؤول الأردني واصفاً اياهم "بالمعدن الأصيل" وما يتمخض عن ذلك التظافر صدور قرارات سياسية سليمة ومتوافقة مع المواطنين، وأفصح عن الشعور بالطمأنينة عندما نرى الجهود التي تبذلها القوات المسلحة والأمن العام والمشهود لها من الجميع.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :