عمان جو - حمل حديث رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، عن إجراءات الحكومة المقبلة في مواجهة تداعيات كورونا، شفافية كبيرة، فكان حديثاً مليئاً بالصراحة ولغة المنطق والعقل، مستنداً إلى دراسات وآراء مختصين ومراعياً للاعتبارات الصحية مع الحفاظ على أرزاق الناس ومصالحهم في الوقت ذاته.

ويعكس حديث رئيس الوزراء، مدى ترجمة الحكومة للتوجيهات الملكية السامية، حيث وجه جلالة الملك في كتاب التكليف السامي لحكومة الدكتور بشر الخصاونة، بأن تتخذ كل الإجراءات والتدابير المدروسة في التعامل مع جائحة كورونا بشكل يوازن بين الاعتبارات الصحية، وتشغيل القطاعات الاقتصادية، والحفاظ على أرزاق المواطنين.

وعلى هذا النحو كانت الاستجابة الحكومية سريعة، فرئيس الوزراء بما يحمله من سيرة نزيهة وكفاءة وأمانة، يدرك أن المرحلة استثنائية وتتطلب خطوات جريئة ومدروسة، توزاي بين كل الاعتبارات، استناداً لواقع مختلف لم يشهد له العالم مثيلاً، حيث الجائحة مسّت العالم بأسره، حيث لا تزال مختلف الدول تجتهد في التعامل معها، والتخفيف من آثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

وحيث أعلن رئيس الوزراء عن جملة من الإجراءات تتعلق بمدد الحظر فإن المأمول اليوم اتخاذ خطوات تسهم في تعافي مختلف القطاعات الزراعية والسياحية وكذلك النهوض بمجال الحماية الاجتماعية وملف الطاقة والنقل العام، والعمل على جذب الاستثمارات والمشاريع، وبموازاة ذلك ترسيخ مبدأ سيادة القانون وتكثيف جهود محاربة الفساد.

نعم تحدث رئيس الوزراء، وهو يدرك صعوبة بعض الإجراءات، لكنه يدرك في الوقت ذاته، أن الدواء يكون مراً ويحتاج لصبر ويحتاج لوقت، حتى يتعافى الوطن بإذن الله من تداعيات كورونا، وفي الوقت ذاته علينا الاعتراف أن تخفيض أيام الحظر ليوم واحد، وتمديد ساعات الحظر الجزئي الليلي، والاتفاقات مع المدارس الخاصة وعدم إغلاق القطاعات بشكل عام، جميها مطالب نادى بها الناس، ما يعني أن الحكومة تقرأ رأي الشارع وتتعاطى معه بالقدر الذي يحقق المصلحة العامة، وهو ما تجلى في عديد الإجراءات التي أعلنتها الحكومة أمس.