بسم الله الرحمن الرحيم
واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا
صدق الله العظيم

أهلي وعزوتي وأبناء عشيرتي الكبيرة السلط التاريخ والحضارة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ...


فأننا مقبلون خلال أيام معدودات على الاستحقاق الدستوري الهام وهو الانتخابات النيابية لمجلس النواب التاسع عشر ، وذلك وفق ظروف استثنائية لم تشهدها المملكة عبر تاريخها واهمها وباء الكورونا .

أنني وأنا أدعوكم الى ممارسة الحق الدستوري على أكمل وجه فإنني اهيب بالجميع من أبناء مدينتنا الحبية السلط أن يلتفتوا الى حسن الأختيار لمن سوف يتشرف بحمل الأمانة المزدوجة تجاه الوطن وتجاه مدينة السلط ، بحيث تكون المنافسة منافسة قدرات وفكر لا منافسة إشاعات وقتل لأبناء الوطن عامةً وأبناء السلط على وجه الخصوص.

ومن هذا الجانب وهذا المنطق علينا أن نختار بشكل واقعي وعملي وفق منهج سليم مبني على الكثير من المرتكزات ، فإذا فأنني اهيب أخوتي وعزوتي من أبناء السلط ان يكون اهتمامهم الاول أثناء عملية الانتخاب بالحالة الصحية وأتباع كل سبل الوقاية والحماية حفاظا على صحتكم وهي الاهم في مثل هذه الظروف عندي .

يا اهلي ويا اخوتي ...ان الوطن هو الانسان .والبناء يحتاج للصدق فبالصدق تبنى الاوطان وانني اذا ادخل معكم هذا الاستحقاق الانتخابي فاني مؤمن بان السلط مدينة الاتقياء والافياء والشهداء ورجالات الدولة كانت وعلى امتداد تاريخها مدينة التأخي والتلاقي والحب والوحدة وستبقى بإذن الله وهمتكم وبقلوبكم المزروعة بالخير السلط للجميع ، وأن اختلفوا فيجب أن يبنى الاختلاف على الأفكار والقيم والمبادىء ، لا على الدسائس والاشاعات والمكائد الذي هدفها الأول هو الانقسام والتفرقة وبث الشحناء والبغضاء ، من أجل الدخول في نفقاً مظلم كظلمة القبر . . .


ولاجل ذلك كله علينا ان نثبت لأبناء الوطن ان السلط كانت السباقة في اتمام عملية انتخابية وسط جائحة بكل الالتزام بسبل الوقاية والتباعد والحرص ، وأنها ستكون السباقة بنبذ الإشاعات المغرضة التي لا تصدر إلا لتثبيط الهمم دون اي دليل او حجة واهية .

ادعوكم ونحن الان على مفترق طرق وفي ايام السباق الاخيرة ان نمضي بكل محبة وهدوء ورقي وحرص اكيد على سلامتنا من هذه الوباء نحو اختيار مجلس نواب تشريعي قوي وان نتوحد خلف الوطن اولا وخلف السلط ثانيا وخلف الانسان الذي هو ركيزة البناء والتقدم والحضارة والسلط كبيرة بإنسانها كبيرة العطاء والوفاء .

سندخل الانتخابات على بركة الله وسنخرج منها وقد تعاملنا معها بما يجب ان يكون التعامل في سبل الوقاية من الوباء وسنخرج ونحن قد وضعنا ما يمليه الضمير على كل واحد منا داخل الصندوق وبعدها سيتم الفرز فحكموا الضمير .

ان الصوت امانة وقبل الصوت صحتكم امانه وبعد الانتهاء انتم ستكونون امانة الله في اعناقنا ...
وعهد الله لكم ان نصون الامانة ونحافظ على الثقة .
اخوكم المهندس طلال النسور