إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

مشاريع ٌ وهمية تسعى لتكريس المحاصصة و الطائفية


عمان جو - احمد الخالدي

مما لا شك فيه أن كتل و أحزاب السلطة العالمية تتعرض إلى انتكاسات بشتى مسمياتها مما سيُدخلها في امتحان عسير يجعل مصيرها على المحك فإن كانت تمتلك ورقة مشاريع نهضوية و رؤى إستراتيجية فحتماً سوف تخرج من تلك الأزمات بما ينسجم مع متطلبات شعوبها فتنال ثقتها و تصبح مثالاً يحتذى به عالمياً و في العراق البلد الذي أصبح يشارف على الهاوية فقد بدأ يشهد تسابقاً مثير للجدل و الاستغراب يحمل معه عدة تساؤلات لعل أبرزها عقلاً و منطقاً أنه إذا كانت كل تلك الكتل و الأحزاب المتنفذة في السلطة تريد حقاً انتشال ما بقي في البلاد فيا ترى مَنْ أوصلها إلى لتلك الأوضاع المأساوية ؟ أليسوا هم صُنَّاع القرار!!! أليسوا هم مَنْ يتولى قيادة مؤسسات الدولة كافة التي تقاسموا كعكتها بينهم وحسب نظام المحاصصة !!! وبعد كل ما اقترفته أيديهم من جرائم بمعنى الكلمة عادوا اليوم كالحرباء بثوب المحاصصة الفئوية و الطائفية المقيتة و كلٌ يغني على ليلاه و تحت ستار مشاريع وطنية لإنقاذ العراق يسعون فيها إلى إطالة أمد بقائهم في سدة الحكم و للتستر على فشلهم الذريع و مدى التخبطات السياسية التي يعيشون فيها حتى أنتجت لنا طائفية جديدة تجلت بخلافاتهم المتشنجة حول مشاركة مليشيات الحشد السلطوي في تحرير المدن العراقية التي لا زالت تخضع لسيطرة تنظيمات داعش عليها و أهلها بين نازح و مهجر و مضطهد و مشرد في البراري فأصبحوا بين مطرقة مشاريع السياسيين الفاسدة و سندان نزاعاتهم و جرائم مليشياتهم المارقة ومن هنا بدأت معالم المشهد السياسي العراقي يُنذرُ بعواقب وخيمة أزاحت الستار عن سقوط كل الأقنعة السياسية للكتل و الأحزاب الحاكمة في العراق و أثبتت للعالم اجمع و ليس للعراقيين فقط مدى صحة و تمامية الاستقراءات للواقع العراقي التي قدَّمها المرجع العراقي الصرخي الحسني و التي حذّرَ فيها العراقيين بمختلف أطيافهم من خطورة المرحلة السابقة وما ستفرزه من أوضاع لا تُسر العدو قبل الصديق جراء هيمنة تلك المكونات السياسية الفاسدة على مقدرات و إدارة البلاد فقد جاءت تلك التحذيرات للمرجع الصرخي خلال مشروع الخلاص الذي كشف عنه في وقت سابق لتلك المشاريع السياسية الفاسدة و تحديداً بتاريخ 8/6/2015 داعياً فيه إلى تشكيل حكومة خلاص مؤقتة تحت إشراف الأمم المتحدة و المجتمع الدولي الملزم بتنفيذ جميع قراراتها الواجبة التطبيق قائلاً : ((يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم )) و مؤكداً على ضرورة المهنية و الولاء للعراق و ليس لغيره و تحت أي ظرفٍ كان وكما يقول المرجع الصرخي : ((يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب )) .
الآن وبعد اتضاح معالم اللعبة السياسية الجدية لتلك المكونات الفاسدة و محاولاتها المستمرة في اللعب على وتر المحاصصة و الطائفية اللعينة فالعراقيون أمام مفترق طرق باتوا بين الذلة بما تقدمه تلك الطبقة المفسدة أو التحرر من قيودهم والاخذ بزمامة المبادرة التي طرحها المرجع الصرخي .




تعليقات القراء

alaa
سبب دمار العالم ايران واذنابها من امثال السستاني
04-03-2016 04:46 PM
محمد البديري
المؤسسة الدينية وعلى رأسها السيستاني هي المسؤوله عن الجرائم ضد الابرياء في ديالى وغيرها لانها هي من اسس المليشيات وروج لها بفتوى الجهاد الطائفي
04-03-2016 08:06 PM
سهيل صاحب
السيستاني هو المسؤل عن كل الجرائم التي ارتكبة بحق العراقين وهو من امن المحتل الامريكي وشرع الاحتلال وجرائمة وهو من ايد ايران وساندها على احتلال العراق واعطاهم الشرعية بحجة الدفاع عن المذهب ودور السيستاني في العراق هو تاْييد كل محتل
04-03-2016 10:05 PM
سهيل صاحب
ومن هنا فان الواجب الشرعي والأخلاقي والقانوني والإنساني يفرض ويلزم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والقانونية والشفافية الدولية ومنظمة الطفولة العالمية واليونسكو وغيرها بتفعيل دورها والقيام بمسؤولياتها وواجباتها بالتحقيق بجرائم الحشد الذي أسسه السيستاني وشرع له جرائمه ، ومسائلة ومحاكمة السيستاني باعتباره المسؤول عن كل الجرائم التي ارتكبت والدماء التي سفكت والأرواح التي أزهقت والثروات والأموال التي سلبت لأنه هو مؤسس الحشد وزعيمه الروحي....
04-03-2016 10:07 PM
محمد الموسوي
مالم يتم تنفيذ مشروع الخلاص الذي طرحه المرجع الصرخي بجميع بنوده فلا نجاة ولاامان وانحدار من سيء الى اسوء باختصاريعتبر هذا المشروع بمثابة المحك والمعيار والمائز بين الطائفيين والوطنيين, فكل من يروج للطائفية ويتاجر بها تجده يعارض هذا المشروع ويقف حجر عثرة في طريق إنجاحه, لما لهذا المشروع من ثمار ونتائج تقضي على كل أشكال الطائفية ويعمل على توحيد الصف العراقي ووضع الحلول الناجعة التي من شأنها أن تعيد للعراق هيبته التي حاول المفسدون النيل منها.
04-03-2016 10:38 PM
احمد البابلي
السيد الصرخي الحسني هو الكلمة الطيبة التي فيها الثمرة والصدقة التي احتاجها شعب العراق المسكين الفقير الذي بأمس الحاجة لمثل هكذا كلمات تداوي الجروح وتخفف الآلام وتهدئ الروع وتمحي الخوف من الفرقة والتمزيق
05-03-2016 12:23 AM
ابو كرار
هذه نتائج السياسات السلبية التي تراكمت اعبائها على العراق من سياسين طالما كانت المؤسسة الدينية في النجف تطبل لهم بحجة نصرة المذهب وامور لاتمت للقيم والاسلام بصلة وطالما حذر مرجع العراق السيد الصرخي الحسني من السياسات الخاطئة والفتاوى الغير واقعية التي لم تقرأ الاحداث قراءة صحيحة واليوم وصلت الحال الى ما حذر منه السيد الصرخي الحسني من قتل وتنكيل بالناس على اساس طائفي وانتقامي واصبحت الناس بين المطرق والسندان مطرق داعش وقوى الظلامية وسندان االمليشيات الاجرامية
05-03-2016 07:07 PM
ابو محمد العراقي
يجب التخلص من النفوذ الايراني في العراق لا نه سبب كل الازمات والقتل والدمار
05-03-2016 07:15 PM
شاكر
سبب دمار العراق السستاني المجوسي واذنابه العملاء
05-03-2016 09:00 PM
احمد محمد
لا يمكن أن ينجح بدون تهيئة المقدمات الصحيحة وتذليل كل المعرقلات والعقبات ، ولابدّ من المصداقية والإخلاص فيمن يعمل ويدعم ويقود وينفّذ مشروع الخلاص
05-03-2016 09:30 PM
ameer
مشروع الخلاص هو خلاص العراقيين من فساد حكومة المرجعيات الفارسية الفاسدة
05-03-2016 10:30 PM
العراقي العراقي
إيران سبب الأزمات والصرعات المذهبية في العراق
06-03-2016 12:42 PM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :