عمان جو - اسامة الاطلسي - بعد 11 يومًا من الصراع المسلّح، دخل وقف إطلاق النّار حيّز التنفيذ بين دولة الاحتلال إسرائيل وقطاع غزّة بوساطة مصريّة، وتستعدّ دول عربيّة وغربيّة إلى تقديم المساعدة للقطاع الذي تكبّد خسائر ماديّة هائلة.

وقد فتح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة الطريق أمام ملف إعادة إعمار القطاع ، وقد كانت القاهرة رائدة فيه بمبادرتها الأخيرة ، حيث أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر ستقدم 500 مليون دولار لإعادة الإعمار.
حاليًّا، لا وجود لإحصاءات أو تقديرات دقيقة عن حجم الخسائر التي لحقت بالقطاع ، لكن وزارة الإسكان في غزة قالت إن 16800 وحدة سكنية تضررت. ومن بين هذه الوحدات ، أصبحت 1800 وحدة غير صالحة للسكن بينما دمرت 1000 وحدة بالكامل.
كما تشير تقديرات فلسطينيّة أوليّة أنّ قرابة نصف البنية التحتية المائيّة قد تضرّرت بشكل نسبيّ أو كليّ، بالإضافة إلى النقص الحادّ في الكهرباء، وقد أشار محمد ثابت المتحدث باسم محطة توزيع الكهرباء في قطاع غزة إن التقديرات تشير إلى أن السكان يحصلون على الكهرباء لمدة 3-4 ساعات مقارنة بـ 12 ساعة قبل اندلاع القتال.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة وجماعات إغاثة أخرى فإن الفلسطينيين يحصلون على مياه الشرب بشكل محدود أو منعدم. وقد تعهّدت قطر أيضًا بتقديم مساعدات لإعادة إعمار القطاع بالشّراكة مع دول عربيّة أخرى. ويتوقّع المراقبون والمحللون أن تستلم رام الله عُهدة إدارة مشروع إعادة الإعمار بدل حماس التي بدأت تفقد ثقة الوسطاء، ذلك أنّ حماس تتحمل مسؤولية غير مباشرة في الدمار الحالي في غزّة لأنّها من شرع في هذه الحرب مع إسرائيل عبر إطلاقها أوّل صاروخ تجاه الأراضي المحتلّة.