إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

بطولة الدرع .. دروس وعبر وفرصة لإعادة النظر


عمان جو - اسدل الستار امس الاول على بطولة درع الاتحاد لكرة القدم - المناصير، «باكورة مسابقات الموسم والتي ادرجها الاتحاد على جدول مسابقاته بعد انقطاع طويل حتى تكون محطة اعدادية للفرق قبل الدخول في معمعة الدوري والكأس.

اختلفت الاراء وتعددت الاجتهادات وتشعبت الاقاويل حول الجدوى الفنية للبطولة واسهب المتابعون والمعنيون في الشأن الكروي في الحديث عن الفوائد التي ستجنيها الفرق وهي ما زالت في طور الاعداد والتحضير للموسم الجديد .

ومن وجهة نظر محايدة نقول اذا كان الحديث عن بطولة تنشيطية غير مدرجة على قائمة المسابقات الرسمية ولكن تحت مظلة الاتحاد وفي اطار رسمي فانها بلا شك تعد محطة تحضيرية هامة كي تقف الفرق على حقيقة مستواها الفني وتتعرف على السلبيات وتعمل على تلافيها وتدرك الايجابيات وتسعى لتعزيزها مع الاخذ بعين الاعتبار ان المباريات افضل محك للتعرف على قدرات اللاعبين وهذه نقطة في غاية الاهمية حتى تحدد الاجهزة الفنية احتياجاتها من عناصر التعزيز قبل انتهاء فترة القيد.

ايجابيات البطولة لم تنحصر في الجوانب الفنية فحسب بل انها كانت فرصة لقياس حجم الرغبة الجماهيرية في متابعة البطولات المحلية والتي ظلت لسنوات طويلة من ابرز السلبيات التي عانت منها كرة القدم الاردنية فكانت عودة الروح للمدرجات بعد ان شاهدنا عددا لا بأس به من المباريات بمتابعة جماهيرية مميزة فأل خير للقادم وان شابها احيانا بعض مشاهد الخروج عن النص نأمل تداركها سريعا.

في النهائي .. دروس وعبر

حوار المشهد الختامي للبطولة الذي جمع الفيصلي وشباب الاردن وانتهى لصالح الاخير بنتيجة ثقيلة لم يتوقعها احد وان كانت منطقية وفق مجريات اللقاء اعطى مؤشرات عن جاهزية مثالية للشباب وغياب واضح في التنظيم لدى الفيصلي.

الشباب لعب بواقعية واحترم المنافس ونجح في تحقيق المعادلة الاصعب في كرة القدم نجاعة هجومية وبذات الوقت رصانة دفاعية منحته الثقة والقدرة على تربيط المنافس والحد من خطورته قبل ان يرسم عملياته الهجومية بدقة فائقة ارتكزت على قدرات لاعبيه ونقاط ضعف المنافس ما اثمر عن خمسة اهداف وعديد الفرص الضائعة وقبل ذلك وهو الاهم اداء مميز و فهم وادراك من قبل اللاعبين لطبيعة واجباتهم والمهام المطلوبة منهم عند امتلاك الكرة وعند خسارتها وهذا يحسب للجهاز الفني الذي اعلن بقوة جاهزية فريقة لقادم البطولات.

على الجهة المقابلة كانت التوقعات قبل المباراة ترجح كفة الفيصلي قياسا على ما قدمه في مشواره الى النهائي ونسبة للعناصر المميزة التي يضمها الفريق وبدى ان ذلك انقلب مردوده عكسيا على الاداء فالثقة المفرطة وعدم الجدية بدت اثارها واضحة وجلية وافقدت الفريق تركيزه فبدى كملاكما انهكته اللكمات وسط شرود ذهني وحالة من التوهان جعلته يتلقى الصدمة تلوى الاخرى حتى وصل الى نقطة اللاعودة.

عموما الصدمة في البدايات عادة ما يكون وقعها ايجابي خاصة عند الفرق الكبيرة التي تمرض ولا تموت وتقوى على النهوض مجددا واستعادة التوازن فهي فرصة للتدارك وعلاج السلبيات وتحديد الاحتياجات فما زال في الوقت متسع لترتيب الاوراق ولملمة الصفوف.

التعمري نجم صاعد بقوة

لفت لاعب شباب الاردن موسى التعمري الانظار بسرعة انطلاقاته وذكاءه الحاد في حسن التمركز وكذلك دقة التمرير فساهم في ترجيح كفة فريقه في المشهد الختامي بعد ان اربك دفاعات الفيصلي وفتح المساحات امام رفاقه فسجل هدفا وساهم في احراز اخر.

ورغم حداثة سنه وتجربته القصيرة في الملاعب الا انه قدم دروسا في الايثار الكروي والذكاء الميداني نأمل ان حافزا لنجوم جدد ملاعبنا بامس الحاجة اليها.

ستاد الحسن في ظهوره الأول

مر ستاد الحسن على مدار السنوات العشر الماضية بمطبات ومنعطفات حادة ادت الى اغلاقه لفترات طويلة واحتجابه عن استضافة المباريات وفي كل مناسبة كانت الحلول المطروحة سطحية ولا تعالج الخلل من جذورة.

واستبشر المعنيون خيرا حين وقع الاختيار على الملعب ليكون من ضمن الملاعب المعتمدة لاستضافة مونديال الشابات وبالفعل حرص القائمون على الملعب في اتخاذ التدابير اللازمة حتى لا تتكرر المعاناة واتخذوا كافة الاحتياطات اللازمة لاخراج ملعب مثالي وقف المعايير والمقاييس المعتمدة وخصص لذلك ميزانية محترمة.

لكن من تابع مباراة امس الاول لاحظ تحول بعض اجزاء الملعب الى اللون الاصفر كما لاحظ ايضا وجود ترقيعات في بعض الاماكن ما اثر على المشهد الجمالي للملعب الذي تأثر كذلك بشكل المضمار القديم باهت اللون علما ان مدير المدينة صرح بوقت سابق لـ الرأي عن رغبته في استبدال المضمار.




تعليقات القراء

مشجع فريق الشباب
خمسة مرتبات مبرووووووووووك للشباب
وهاردلك للفيصلي
19-09-2016 10:06 AM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :