عمان جو – شادي سمحان

بات البحر المیت الواقع بین الأردن والأراضي الفلسطینیة مھددا بالزوال بشكل نھائي بسبب الجفاف وقیام العدو الصھیوني بمنع میاه نھر الأردن من الوصول الیه واستغلال موارده الطبیعیة.

وتتقلص مساحته بمقدار متر واحد سنویا ما یثیر مخاوف كبرى الشركات التي تستغله وأیضا في أوساط المدافعین عن البیئة، في وقت لا تزال الحفر الضخمة تظھر بشكل مفاجئ وباستمرار على ضفافه.

مناظر لم یعتد الاردنیون على رؤیتھا شواطئ ابتعدت وحفر ومساحات رملیه اتسعت رقعتھا بعد ان ھجرتھا المیاه قسرا والحیاة ھناك لم تعد كسابق عھدھا ھكذا اصبح الوضع في البحر المیت المھدد بالاختفاء.

ویقع البحر المیت على خط الحدود بین الاردن وفلسطین ویشتھر بانھ اخفض نقطة ًعلى سطح الكرة الارضیة وینخفض عن مستوى سطح البحر 400م تقریبا ویتمیز بشدة ملوحته اذ تبلغ نسبة الاملاح فیه حوالي 34٪ ویبلغ طول البحر المیت حوالي 67 كم وعرضھ حوالي 18 كم ونھرالاردن ھو الرافد الرئیسي له.

یخسر البحر المیت من متر الى متر ونصف المتر سنویا بسبب تغیر المناخ واستھلاك میاھه بشكل كبیر وضعف موارده المائیة اضافة الى التأثیر السلبي للمصانع المقامة بالقرب منھ والتي تستنزف الكثیر من میاھه لاستخراج المعادن الثمینة ویرى العلماء انه في حال استمر الوضع على حاله سیختفي عام 2050.

وظھر خلال السنوات الثلاث الماضیة عدد مما یعرف بجزر الملح في البحر المیت جراء تبخر میاھه وانخفاض منسوب تدفق میاه نھر الأردن إلیه، وشكلت ھذه الجزر لوحات طبیعیة رسمھا الملح باقتدار.