إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

العناني: الملك عبدالله الثاني تجتمع فيه ثلاثة رموز


عمان جو - نظمت جماعة عمان لحوارات المستقبل أولى ندواتها الحوارية ضمن المسار الأول من مبادرة تعزيز رمزية جلالة الملك عبدالله الثاني بعنوان " الرمزية ودلالاتها ودورها في حياة الشعوب والأمم". وتتضمن المبادرة عدة مسارات يسعى كل منها إلى إبراز جانب من جوانب جهود جلالته في حماية الأردن وخدمة الأردنيين وأهم الإنجازات التي جرت في عهد جلالته.

واشتملت الندوة التي أقيمت في المركز الثقافي الملكي، اليوم السبت، على ثلاث أوراق، ناقشت الورقة الأولى الرمزية ومفهومها وأسسها ودور الرمز في حياة الأمم والشعوب، فيما حملت الورقة الثانية عنوان الرمزية الدينية والتاريخية لآل هاشم، في حين حملت الورقة الأخيرة عنوان الرمزية الدستورية لجلالة الملك.

وقال رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال التل، خلال افتتاح الندوة: إن العلاقة بين جلالته والأردنيين ركن أساس من أركان استقرار الدولة وحسن أداء أجهزتها وشعور مواطنيها بالاستقرار مما يحفز أداءهم واستجابتهم للتوجيهات وتنفيذهم للقرارات.

وأكد أن جلالته يحمل هموم الأمة وقضاياها، ويدافع عنها في المحافل الدولية، وهو يمتلك رصيداً من الشرعية الدينية.

وقال نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني في الورقة الأولى بعنوان "الرمزية مفهومها وأسسها ودور الرمز في حياة الأمم والشعوب"، إن الاسلام كدين أساس لا يفصل الدين عن الدنيا، وجعل للقيادة رمزية لا بد أن تعكسها لكي توفر للشعب حاجاته، وتطلق ملكاته، وتعزز ابداعاته، مؤكدا أن هنالك شرعية دينية تجعل ولي الأمر متمسكاً بسير المعاملات، وتفشي الخلق السوي، والعدل بين الناس ودفع الظلم عنهم، والملك عبدالله الثاني تجتمع فيه ثلاثة رموز تعزز شرعيته الدينية، وهي نَسَبُهُ الهاشمي، وحكم أسرته لمكة لمدة ثلاثة قرون، ولأنه الوصي على الأماكن المقدسة في القدس.

وأشار إلى الشرعية الدستورية النابعة من الدستور وصلاحياته المنصوص عليها، وقد عزز الملك عبدالله رمزيته الدستورية بكتابة الأوراق النقاشية التي قدمها بقلب مفتوح لتعزيز لغة الحوار وفتح آفاق المستقبل والتغير الذي ينطوي عليه.

وقال العناني إن رمزية جلالة الملك لها أبعاد ثلاثة مهمة، هي رمزيته الدينية والتاريخية، والادارية والعسكرية القيادية، ورمزيته الدستورية، حيث تلعب هذه كلها دوراً أساسياً في استمرارية الأردن وديموتيه، واحتلاله مكانة راسخة بين الأمم، ومرونة تمكنه من التغلب على المشكلات والانكفاءات، وتعزز الفرص السانحة في الأيام المقبلة.

وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق الدكتور هايل الداوود في الورقة الثانية التي حملت عنوان " الرمزية الدينية والتاريخية لآل هاشم"، إن للهاشميين مكانة ومنزلة عند العرب قبل الإسلام، فهذه الأسرة الهاشمية عرفت منذ قبل الإسلام بكريم الخصال، فكان لجدهم قصي بن كلاب شرفُ إدارة الحج قبل الإسلام وتولّى أعمال الرفادة والسقاية ورفع اللواء، وأسّس دار الندوة كأول مكان للاجتماع والتشاور في مكة.

وبين أن الإسلام عزز هذه المكانة التاريخية لبني هاشم، إذ بعث منهم رسول الله (ص) وهاشم هو الجد الثاني لرسول الله (ص) ،لافتا إلى أن هذا الاصطفاء ليس بسبب جنس أو لون أو عرق فالخلق كلهم عيال الله ، وإنما بما علم الله عز وجل ما هم عليه من خلال وصفات وحبهم للخير وتفاعلهم مع الناس وقضائهم لحاجاتهم وأثرهم في مسيرة الخير، مشيرا إلى أنه ورد ذكر آل البيت وبيان فضلهم في موضعين في القرآن الكريم، بالإضافة إلى العديد من الأحاديث النبوية الشريفة.

وأكد أن الرمزية لآل هاشم أثرت في التفاف الناس حولهم وثقتهم بهم لما عرفوه فيهم من خصال حميدة وصفات مجيدة ومن حرصهم على مصالح الناس ، وقد ساعد التفاف الناس حولهم في أخذ مكان الريادة والسيادة عبر التاريخ، فما أن ينادي مناديهم حتى ترى الناس يتسابقون لتلبية النداء.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :