عمان جو - علَّق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بارليف، يوم الثلاثاء، على حوادث العنف الأخيرة في المجتمعات العربية داخل إسرائيل وتحدث عن أسباب تفاقم الظاهرة في السنوات الأخيرة.

وأدت حادثتا إطلاق نار مؤخرا إلى تزايد الغضب الشعبي داخل الأوساط العربية وإطلاق وسم #Arab_Lives_Matter (حياة العرب مهمة) باللغات الإنكليزية والعبرية والعربية للاحتجاج على ما قالوا إنه "تقاعس" الشرطة عن التصدي للعنف الذي وصل إلى مستويات قياسية في السنوات الأخيرة.

ولقي رجل مصرعه، يوم الإثنين، وأصيب خمسة آخرون في إطلاق نار وقع بحفل زفاف في بلدة الطيبة العربية بوسط البلاد. وأفاد شهود عيان بأن رجلا وصل إلى الحفل وأطلق النار على مجموعة من الشبان ببندقية آلية، ونقل على إثره شاب يبلغ من العمر نحو 25 عاما إلى المستشفى في حالة حرجة لكنه توفي متأثرا بجراحه بعد ذلك بوقت قصير.

وجاءت جريمة القتل هذه بعد ساعات فقط من مقتل شاب آخر في بلدة زرزير الشمالية، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل".

وفي سلسلة تغريدات، رفض وزير الأمن الداخلي الانتقادات الموجهة للشرطة، وألقى باللوم في المشكلة على "عقود من الإهمال والتجاهل والخوف" من قبل السلطات للتورط في الخلافات الداخلية في المجتمعات العربية، و"الافتراض السائد" بأنه "طالما يقتلون بعضهم البعض فهذه مشكلتهم".

كتب في إشارة إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال جديدة: "نعم، حياة العرب مهمة، لكن من يعتقد أن عشرات السنين من الإهمال ستُحل في 100 يوم هو واهم".

وأضاف "دعونا نضع الأوراق على الطاولة. هذه ليست مشكلة عائلات الجريمة فقط. إنها ظاهرة واسعة يقودها المتطرفون الذين سيطروا على الشارع العربي وتتجلى، من بين أمور أخرى، في أسلحة غير قانونية بحوزة عشرات الآلاف وأكثر". متسائلا: "أين كنتم يا قادة المجتمع؟".

وتشهد البلدات العربية تصاعدا في أعمال العنف في السنوات الأخيرة، ويقول البعض إن الجريمة المنظمة هي المحرك الرئيسي لها، وفقا لـ "تايمز أوف إسرائيل".

ويلقي عرب إسرائيليون باللوم على الشرطة، التي يقولون إنها فشلت في قمع المنظمات الإجرامية القوية وتتجاهل العنف، الذي يشمل الخلافات العائلية وحروب المافيا والعنف ضد النساء.