إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

مستغلة انشغال العالم بأفغانستان .. تركيا تكثف الضربات على أكراد سوريا


عمان جو - يقول تحليل لمجلة فورين بوليسي إن الضربات الجوية التركية ضد الأكراد في سوريا تصاعدت خلال الشهر الماضي، في وقت يركز فيه العالم أنظاره على الوضع في أفغانستان، ما يشير إلى أن أنقرة استغلت الانشغال العالمي لتوسيع الاستهداف لمناطق الأكراد في الشمال السوري.

المتحدث الرسمي لمجلس منبج العسكري، شرفان درويش، أكد تصاعد وتيرة الضربات الجوية التركية على شمال سوريا، لكن الكاتب والمحلل السياسي التركي، هشام جوناي، قلل من إمكانية وجود ارتباط بين ما يجري أفغانستان وكثافة الضربات الجوية التركية.

ويقول جوناي في حديث لموقع "الحرة" إن "تركيا لم تستغل ما يحصل في أفغانستان، بهدف تكثيف الضربات الجوية على شمال سوريا"، وأنه " لا يعتقد بوجود علاقة مباشرة بين الموضوعين، ولكن ما يجب التركيز عليه، هو حساسية القضية الأكراد ونظرة تركيا لها".

من جانبه أكد المتحدث الرسمي لمجلس منبج درويش في تصريحات لـ"الحرة" أنه في الأسابيع القليلة الماضية، "تكثفت الضربات التركية التي تستهدف مدنيين وقادة عسكريين، ليس فقط من خلال الهجمات الجوية بالطائرات إنما من خلال إرسال طائرات مسيرة تستهدف أشخاص بعينهم".

وأشار إلى أن تركيا "استفادت مما يحدث في أفغانستان، حيث تتجه كل أنظار العالم لما يحدث هناك، وقامت أنقرة بتوجيه ضربات طالت العديد من القرى، وحتى أماكن تواجد القادة العسكريين، بعضهم ممن قاتلوا داعش وحاربوا ضده خلال السنوات الماضية".

وزاد أن الضربات التركية تسببت في إصابات لقادة من قوات سوريا الديمقراطية، وإصابات في صفوف المدنيين في كوباني والقامشلي.

بدوره يقول الكاتب التركي جوناي، إنه "بالنسبة لشمال سوريا وتركيا خاصة المناطق التي تخضع لسيطرة قسد، تعتبرها تركيا قضية محورية ، وتمس بأمنها القومي، بهدف إحباط إنشاء أي كيان كردي ممكن اعتباره حافزا للأكراد في تركيا، حيث تخشى أنقرة أن يرتفع سقف طلباتهم للمطالبة بالانفصال عن تركيا".

وأشار إلى أن "تركيا حتى لو لم يكن هناك أحداث إقليمية أو دولية ينشغل بها العالم، فهي مصرة على عدم نشوء كيان كردي في شمال سوريا".

يوسف أوغلو، وهو كاتب تركي، وصف في حديث لوقع "الحرة" أن ما تحدثت به مجلة فورين بوليسي بـ"الإدعاء غير الصحيح ولا قيمة له"، ويفتقر إلى الأدلة.

وأضاف أن من يستغل هذا الظرف العالمي بالإنشغال بأزمة أفغانستان، هو الطيران الروسي وطيران التحالف، وليس التركي.

وأشار إلى أن القوات التركية موجودة على الأرض في شمال سوريا، وهناك نقاط تفتيش تتبع لها، وأن تركيا تحترم قرارات وقف إطلاق النار، وأنقرة حاليا تستخدم سياسة ضبط النفس، حسب تعبيره.

وتم التوصل قبل أكثر من سنة الى وقف لإطلاق النار مع القوات الحكومية، برعاية تركيا التي تدعم بعض الفصائل المقاتلة في المنطقة، وروسيا الداعمة للنظام، بحسب وكالة فرانس برس.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :