عمان جو - تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في سوريا خبرا يدعي أن النظام السوري فرض على طلاب الجامعات كتابة تعهد بالبقاء داخل البلاد لمدة خمس سنوات بعد التخرج. لكن هذه المعلومات خطأ، إذ لم تصدر أي إجراءات جديدة ذات صلة.

وجاء في المنشور المتداول على موقعي فايسبوك وتويتر أن أي طالب يحصل على شهادة جامعية في سوريا، ولاسيما خريجي طلاب كليات الطب "سيكتب تعهدا ببقائه في البلد خمس سنوات بعد حصوله على الشهادة".

وبحسب المنشورات، فإن الطلاب المخالفين "ستسحب منهم الشهادة".

وبررت المنشورات هذا القرار المزعوم بحاجة سوريا إلى خريجي الجامعات. ويأتي ظهورها فيما تطرق مسؤولون في الآونة الأخيرة إلى قضية الهجرة، ولاسيما هجرة الشباب.

وأثارت هذه المنشورات ردود فعل متباينة بين من أعربوا عن استيائهم من هذا القرار المزعوم، وبين من شككوا في صحّته.

لكن هذا الخبر خطأ، حيث أن السفر متاح لطلاب الجامعة.

فالنظام السوري لم يصدر أي تعليمات جديدة فيما يخص سفر الطلاب، بل لا تزال الإجراءات القديمة هي ذاتها، والمتعلقة خصوصا بالحصول على موافقة شعبة التجنيد للذكور الذين هم في سن الخدمة الإلزامية.

ونفى مصدر في وزارة التعليم العالي للوكالة، صحة هذه المنشورات، قائلا: "بالتأكيد لا صحة لهذا الخبر".

من جهة أخرى، تواصلت الوكالة مع خريجين جامعيين، وتبين أن بعضهم يستعد فعلا للسفر إلى الخارج.

وقال أحد المتخرجين حديثا من كلية الطب البشري في جامعة دمشق، طالبا عدم الكشف عن اسمه: "أنا أتحضر حاليا للسفر إلى ألمانيا، على خطى صديقي الذي سبقني إلى هناك".