إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • اخبار محلية

  • د.مروان المولا:اللجوء الإنساني يعدّ موضوعأً مهماً عبر الحياة الإنسانية المتطاولة

د.مروان المولا:اللجوء الإنساني يعدّ موضوعأً مهماً عبر الحياة الإنسانية المتطاولة




العلي: الأردن شكل على مدى المئوية الأولى موئلا يقصده اللاجئون الباحثون عن امن وحياة هددتها نزاعات وحروب

الجراح : الأردن كان وما زال خير مستضيف رغم شح الإمكانيات والموارد وتخلف الجهات المانحة

كريستوڤ دوڤارت: على مدار تاريخه اجتاز الأردن عددًا كبيرًا من أزمات اللاجئين

منبر البترا – شادي سمحان
انطلقت في جامعة البترا بمناسبة مئوية الدولة الأردنية أعمال المؤتمر الدولي الثالث بعنوان إشكاليات اللجوء في الأردن "تحديات الماضي والحاضر والمستقبل" بتنظيم مؤسسة ابصار للمؤتمرات والندوات بالتشارك مع جامعة البترا.جامعة البترا بالتعاون مع مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الانسان وبدعم من منظمة هانزايدل المكتب الاقليمي في عمان. 
وقال رئيس جامعة البترا، الأستاذ الدكتور مروان المولا في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر إن موضوع اللجوء الإنساني يعدّ موضوعأً مهماً عبر الحياة الإنسانية المتطاولة، التي شهدت أعداداً لاحصر لها من الكوارث، والحروب، والأزمات
وكان على الإنسان خلالها أن يبحث عن الحماية والأمن خارج وطنه، الذي تعرّض فيه للعنف، أو الاضطهاد، أو السجن التعسفي، وقد أدى ذلك بالضرورة إلى إشكاليات كبيرة ومعقدة لهذا اللجوء، بدت واضحة من عنوان المؤتمر، وتجلت في أبعاد سياسية، وأخرى اقتصادية وأمنية وغدا للجوء رمزيته الحضارية والإنسانية.
ولا يخفى عليكم ما تعانيه أمتنا في العصر الحديث من موجات اللجوء، نتيحة لما تعانيه من صراعات وأزمات معقدة، وكان للدولة الأردنية منذ تأسيسها إلى يومنا هذا نصيب الأسد من تلك الموجات المتتالية، التي اثقلت كاهلها، وشكلت تحديا كبيرا، ولا زالت كذلك
وأشار المولا ان هذا المؤتمر يأتي ضمن احتفالات الأردن بالمئوية الأولى للدولة الأردنية، هذه المئوية التي بذل خلالها المخلصون من أبناء هذا الوطن الكثير من الجهد، والمعاناة، والصبر، ومواجهة العديد من التحديات، وكان اللجوء الإنساني واحداً من أهمها، ومثّل إشكالية لا تزال تحظى باهتمام رجال الفكر والسياسة.
وتحدثت الدكتورة فريال العلي مندوبة عن معالي محمد أبو حمور رئيس منتدى الفكر العربي ان الأردن شكل على مدى المئوية الأولى موئلا يقصده اللاجئون الباحثون عن امن وحياة هددتها نزاعات وحروب منذ ان وطئت اقدام لاجئين ليبيا ارضه عام ١٩٢٥ م حتى هذه اللحظة حيث اصبح يحتضن اكثر من ٥٠ جنسية وهو على اعتاب المئوية الثانية.
حيث ان الأردن يعد ثاني اكبر بلد في العالم من حيث نسبة اللاجئين مقارنه مع عدد المواطنين بعد لبنان وخامس اكبر بلد من حيث اللاجئين بالقيمة المطلقة .
مؤكدة بان اخر تعداد سكاني قامت به الحكومة الأردنية ان عدد الفلسطينيين غير المسجلين حوالي ١٤٠ الف لاجئ في حين ان عدد اللاجئين غير المسجلين حوالي مليون وثلاثمائة لاجئ هذا إضافة الى اعداد اللاجئين غير المسجلين من الجنسيات الأخرى مثل العراقية والصومالية واليمنية والسودانية وغيرها ويعيش قرابة ٨٢٪ من اللاجئين خارج التجمعات التي اعدت لهم في كل من بلدة الزعتري والرمثا والزرقاء والازرق ويستقرون بشكل دائم في المجتمعات المضيفة ويعملون في الأسواق المحلية وخاصة في الاعمال الرسمية .
وعلى الرغم من الآثار السلبية للجوء الا ان الأردن ملتزم بثوابته في استضافة اشقائه اللاجئين مع الاخذ بعين الاعتبار الوضع الذي يواجه الاقتصاد الأردني وعدم تغطية الجهات المانحة لتكاليف اللجوء كافة فقد بات من الضروري ان تقوم السلطات وصانعو القرار بتغيير نظرتهم للاجئين من كونهم عبئا على الدولة الى اعتبارهم مشاركين في إيجاد الفرص للتطوير الاقتصادي.
وأضاف الدكتور سمير الجراح خلال كلمته عن مجلس إدارة مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الانسان عن ان الأردن فتح حدوده لكل من اضطروا لترك بلادهم وحياتهم وعبروا الحدود طالبين استغاثة من جار عزيز عليهم تربطه بهم اخوة الدم والمصير مهاجرين طالبين عونا من انصارهم وهو ما كان دوما في مسيرة دولتنا خلال المؤوية الأولى من عمرها بدءا بمن فر بدينه من القياصره الى من جاء خلال ٣٦ و٤٨و٦٧و٧٦ وخلال الحروب العراقية.
وكان الأردن وما زال خير مستضيف رغم شح الإمكانيات والموارد وتخلف الجهات المانحة عن الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها بعدة مناسبات منها مؤتمر لندن المشهور.
من جانبه اكد مدير المكتب الاقليمي لمنظمة هانزايدل في الاردن كريستوڤ دوڤارت يأتي هذا المؤتمر في منعطف مهم في تاريخ الأردن ، الذي يحيي ذكرى مرور 100 عام على قيام الدولة في هذا العام بالذات.
على مدار تاريخه ، اجتاز الأردن عددًا كبيرًا من أزمات اللاجئين ، مما وفر ملاذًا آمنًا للأشخاص الفارين من الصراع في بلدانهم الأصلية. من حيث إجمالي عدد سكانها ، لا يزال الأردن من بين أهم الدول المضيفة في العالم ، وهي مهمة ضخمة قام بها البلد وشعبه باستضافة ضخمة لأولئك الأقل حظًا. في كل هذه المساعي ، أثبت الأردن في الوقت نفسه أنه شريك موثوق للغاية وصديق للمجتمع الدولي. في كثير من النواحي أكثر مما تراه العين ، أثبتت البلاد أنها "عين في العاصفة" التي يضرب بها المثل.
الهجرة ليست قضية أردنية ولا قضية الشرق الأدنى وحده. أصبحت الهجرة على نحو متزايد العامل المحدد للعديد من المناقشات السياسية ، والتي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد -19 العالمي. ومع ذلك ، فإن الدراسات المقارنة من منظور عربي نادرة ، وبالكاد يمكن العثور على أبحاث متعددة التخصصات. يوفر التقاطع بين المجتمع المدني والأكاديميين وأصحاب المصلحة الحكوميين مساحة لزيادة المناقشات والتفاهم.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :