إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

للكبار فقط .. !


عمان جو- في عام 1971 كان حابس باشا المجالي رحمه الله قائدا للجيش وقد اعتاد الحضور الى القيادة العامة يومياً عند الساعة السابعة والنصف، ذات يوم شاهد حرس مدخل القيادة عند الساعة السابعة عجوز بالكاد تستطيع ان تمشي وبعد سؤالها عن حاجتها قالت بأنها تريد مقابلة الباشا لأمر هام بالنسبة لها واكملت انا من ساكب وأبني عريف بإحدى الوحدات وحصل معه نقص في ذخيرته وحُكم عليه بالسجن 6 شهور ولديه 3 اطفال وزوجة وانا ورب العالمين من يعيلهم، وساطلب منه أن يخرج ابني من السجن او ينفق على اولاده، "همه 30 طلقة بدهن يكسرن جيش"!! هدأ الحرس من روعها ولانهم كانوا يعرفون اخلاق الباشا وانسانيته قالوا لها اجلسي هناك وعندما تشاهدين الموكب تقدمي واجلسي في منتصف الشارع، وفعلا ما ان وصل حابس بركت العجوز بمنتصف الشارع، توقف الموكب ونزل حابس من السيارة ورفعها عن الأرض وسألها عن حاجتها، وبعد ان شرحت له القصة أخذ اسم ابنها وطلب من الحرس أن تنتظر العجوز في مكتبهم، وما هي إلا دقائق حتى اتصل بهم الرئيس (النقيب) فاضل على فهيد وكان من طاقم مكتب الباشا وقال لهم السيدة الي عندكوا اشترولها فطور واحترموها، افطرت وهي تبكي وتدعوا لحابس وبعد أقل من ساعتين حضر فاضل فهيد ومعه ابن العجوز وسلمه لأمه وقال لها الباشا منحه أجازة 14 يوم واعاده للخدمة وعفاه من العقوبة، ثم وضع يده بجيبه واعطاها عشرة دنانير للطريق، غادرت العجوز وابنها وقد دبت الحياة باوصالها وهي ترفع يديها نحو السماء وتدعو لمن لم يردها خائبة !




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :