إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

لا صوت يعلو فوق صوت كرة القدم


عمان جو - بداية، ارجو ان لا يأخذ العنوان القارىء بعيداً، فالحديث عن كرة القدم ليس المقصود هنا بطولة كأس العالم للسيدات التي يستضيفها الاردن وقد أخذت المدرجات تظهر خاوية، لأننا كمنظمين لم نحسن «ادارة الجماهير».

وليس الحديث عن المنتخب الوطني الذي لست معه في تحضيراته بهذه الطريقة،ولست مع جهاز فني يتم تجديد عقده شهرياً، ولا ندري هل يستمر أم لا؟ ولأنه صار اقصى أمانينا ان نتأهل لنهائيات آسيا التي وصلناها مراراً قبل ان نتراجع عن أدوار بلغها المنتخب عام 2004 اي قبل اثنتي عشرة سنة من الضياع مع ان الاتحاد الآسيوي رفع عدد المتأهلين الى 24 منتخباً، أي أكثر من نصف منتخبات القارة، واننا وصلنا ملحق كأس العالم 2014 «وكفى الله المؤمنين القتال».

ولست بصدد الحديث عن دوري المحترفين الذي يطل برأسه مع نهاية هذا الشهر، وأحسبه سيكون على طريقة «الدوري الودي» الذي تخوض فيه الفرق ذاتها: الوحدات يلاقي الصريح غداً، شباب الاردن يتعادل مع الجزيرة، ذات راس يخسر امام الفيصلي ، الرمثا والأهلي يكثفان استعداداتهما لملاقاة الحسين ومنشية بني حسن، وما ان ينتهي الأسبوع حتى تدور العجلة بمسميات أُخرى، فكيف تخدم مثل هذه الاستعدادات «النسر الأزرق والمارد الأخضر، وغزلان وغزاة الشمال والشياطين الحمر وسفير الجنوب واسود الاردن واسود الصحراء الى آخر هذه الألقاب» لتحصل على «اللقب»؟

لا صوت يعلو فوق صوت كرة القدم، المقصود به ما تتناقله شاشات التلفزة العربية وعلى رأسها (بي أن سبورت) وهي تضخ مباريات حتى ساعات الفجر وما بعده، فالمنتخبات العالمية في منافسات على أشدها والهدف التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 التي ظفرت روسيا باستضافتها، ومثل هذه المنافسات تشكل «حروباً طاحنة» اذا ما أخذنا هذا التعبير في مجاز عسكري، كما ان كثيراً من هذه المنتخبات تتطلع الى استعادة اللقب من «الجيش الألماني» حتى لو كانت «جبهات القتال» تدور على الأرض الروسية ووسط العاصمة موسكو.

نقول هذا، لأن ثارات قديمة بين «جيوش» البرازيل والارجنتين وفرنسا وروسيا وايطاليا وأميركا والقائمة تطول،فيما «الجيوش العربية» في الجناحين الإفريقي والآسيوي في «مناورات» على مستوى القارتين، فأين نحن منها ومن كأس العالم المقبلة؟

لقد اعتدنا كعرب ان نذهب الى بطولات كأس العالم فراداً، وبعد مرور عقود، واذا ما وصل منتخب عربي الى النهائيات هللّنا و»أقمنا الدنيا ولم نقعدها» وفي النهاية تكون النتيجة اننا «ضيف شرف» وجسر عبور للمنتخبات التي تشاركنا في المجموعة الى الدور الثاني او الذي يليه في أحسن الأحوال!.

لا صوت يعلو فوق صوت كرة القدم، ربما يقابله عنوان تداولناه بمقالات وموضوعات عديدة عند حدوث مناسبات كاس العالم وهو «حرب النجوم» وبالتأكيد فإن هذا الصوت وهذه الحرب، غير متواجدتين على الساحة العربية ومنها الملاعب الاردنية، والسبب ان القيادات العربية واداراتها ومؤسسات الدولة لم تنظر الى كرة القدم سوى «رعاية» نهائي بطولة محلية أنّا كان مستواها، ، فكيف تصل منتخباتنا منصات التتويج عالمياً ويكون لقياداتنا شرف الحضور و»فاتحين» عهداً جديداً؟! يبدو أنني أحلم، اذا ما كنت انتظر هذا العهد، حتى وقطر تنظم كأس العالم 2022؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :