إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

لقاء روسي - أميركي في لوزان لبحث الوضع السوري مجددا


عمان جو_قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس باراك أوباما سيبحث عددا من الخيارات للتعامل مع الوضع في سورية من ضمنها الخيار العسكري خلال اجتماعه مع كبار مستشاريه للسياسة الخارجية.
وأضافوا أن بعض المسؤولين يرون أنه يتعين على الولايات المتحدة العمل بقوة أكبر في سورية وإلا واجهت خطر خسارة ما تبقى من نفوذ لها على المعارضة المعتدلة وحلفائها في قتال تنظيم داعش.
ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم يستبعدون أن يأمر أوباما بشن غارات جوية أميركية على أهداف للحكومة السورية وأكدوا أنه ربما لا يتخذ أي قرارات في الاجتماع المقرر لمجلس الأمن الوطني.
ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في سويسرا اليوم لاستئناف جهودهما التي فشلت حتى الآن في إيجاد حل دبلوماسي مع نظرائهم من بعض دول الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لا يتوقع "شيئا خاصا" من الاجتماع مع نظيره الاميركي جون كيري اليوم.
وصرح لصحفيين خلال زيارة ليريفان "لا اتوقع شيئا خاصا"، مؤكدا رغبته في "القيام بعمل ملموس ومعرفة الى اي مدى سيكون الشركاء على استعداد لتطبيق قرار مجلس الامن".
ويشير لافروف بذلك الى القرار 2254 الصادر في 18 كانون الاول (ديمسبر) 2015 والذي يتبنى فيه مجلس الامن إعلان فيينا.
ويشكل اعلان فيينا خريطة طريق المجموعة الدولية لدعم سورية من اجل "انتقال سياسي" مع وقف اطلاق النار وإجراء مفاوضات بين المعارضة والنظام لتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة اشهر وانتخابات في غضون 18 شهرا.
وتابع لافروف ان "موقفنا في فيينا سيكون في غاية الوضوح. سنقترح خطوات ملموسة ستكون ضرورية لاحترام قرار مجلس الأمن واحترام الاتفاقات الروسية الاميركية".
وهذه الخطوات تتبع خطا مرسوما ليس من جانب روسيا ولكن "بقرار من المجتمع الدولي وافق عليه مجلس الامن"، على قول لافروف، مضيفا ان موسكو لن "تقترح اي شيء آخر".
من جهة اخرى صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاق بين دمشق وموسكو حول انتشار قوات جوية روسية في قاعدة حميميم العسكرية في سورية "لفترة غير محددة" كما أعلن الكرملين امس.
وهذا الاتفاق الذي وقع في 26 آب (اغسطس) 2015 يتيح نشر قوات جوية روسية بشكل دائم في هذه القاعدة التي تستخدمها موسكو لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
وينص الاتفاق ايضا على إعفاء القوات الجوية الروسية في حميميم من الضرائب والرسوم الجمركية. ويستفيد العسكريون الروس وعائلاتهم من حصانة دبلوماسية.
ونشر حوالي 4300 عسكري روسي في سورية وتقيم غالبيتهم في قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية.
واستقبلت قاعدة حميميم على مدى 12 شهرا قاذفات وطائرات هجومية، فيما نشر الجيش الروسي ايضا عشرات المروحيات القتالية وأنظمة الدفاع الجوي من نوع اس-400 في تشرين الثاني (نوفمبر).
ولروسيا ايضا منشآت في طرطوس بشمال غرب سورية وتعتزم تحويلها قريبا الى "قاعدة بحرية روسية دائمة" كما اعلن نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف.
إلى ذلك قال الرئيس السوري بشار الأسد لصحيفة روسية امس إن استعادة الجيش السوري السيطرة على مدينة حلب التي تجدد قصفها في محاولة للسيطرة على القطاع الخاضع لسيطرة المعارضة منها ستكون "نقطة انطلاق مهمة جدا" للجيش السوري لإجبار "الإرهابيين" على التقهقر إلى تركيا.
وقال عمال إغاثة إن الجيش السوري بدعم من طائرات حربية روسية قتل أكثر من 150 شخصا في شرق حلب هذا الأسبوع في إطار الحملة على المدينة.
وقال الأسد في المقابلة مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية "ينبغي الاستمرار في تطهير هذه المنطقة ودحر الإرهابيين إلى تركيا ليعودوا من حيث أتوا أو لقتلهم. ليس هناك خيار آخر".
وأضاف "حلب ستكون نقطة انطلاق مهمة جدا للقيام بهذه الخطوة".
وقال الأسد للصحيفة إن الحرب في بلاده باتت صراعا بين روسيا والغرب.
وأضاف "ما رأيناه في الأسابيع وربما الأشهر القليلة الماضية هو ما يشبه الحرب الباردة وربما أكثر، لا أدري ماذا أسميه لكنه ليس شيئا ظهر مؤخرا لأنني لا أعتقد أن الغرب وخاصة الولايات المتحدة أوقفوا حربهم الباردة حتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي".
وقال الأسد إن تحركات تركيا في سورية تمثل "غزوا وتتنافى مع القانون الدولي والأخلاق وضد سيادة سورية".
ميدانيا شن الطيران السوري وحليفه الروسي ليلا عشرات الغارات المكثفة على الاحياء الشرقية التي تخضع لسيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس؛ إذ أكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن استمرار الضربات الجوية المكثفة على مناطق تقع في الاحياء الشرقية لمدينة حلب.
وتنفذ القوات الجوية منذ 3 اسابيع غارات على الاحياء الشرقية لمدينة حلب عندما اعلنت شنها هجوم عليها في 22 ايلول (سبتمبر) بهدف استعادتها من الفصائل المقاتلة التي تسيطر عليها منذ صيف 2012.
واشار عبد الرحمن الى "ان كثافة الغارات تظهر نية الروس استعادة الأحياء الشرقية بأي ثمن".-(وكالات)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :