عمان جو - حثت الأمين العام لوزارة التربية والتعليم الدكتورة نجوى قبيلات من خلال ما كتبته على صفحتها على الفيس بوك المجتمع لتأصيل ثقافة الوقف التعليمي.

وبينت إنَّ الوزارة سعت لتجديد مفهوم الوقف وممارساته الذي سيسهم في تجديد الوعي الخيري العام والذي يدفع إلى رفد الاقتصاد الوطني وجعله أحد العناصر المؤثرة إيجابياً في تحريك عجلة التنمية وسيرورتها واستدامتها.

وأكدت الأهداف التي تسعى وزارة التربية والتعليم الى تحقيقها والمتمثلة في تجديد الدور التنموي للوقف في رعاية التعليم ودعم برامجه ، وإيجاد مصادر متنوعة ومُستدامة لدعم المشاريع التعليمية ، معبرة عن أهمية الوقف التعليمي ودوره الفاعل في تحقيق التنمية بمفهومها الواسع ، اضافة الى الوقوف على أبرز التحديات التي تواجه التعليم واقتراح الحلول المناسبة لها، من خلال العلاقة بالأوقاف التعليمية.

كما ودعت الى نشر ثقافة المشاركة المجتمعية في دعم قطاع التعليم وتمويله ، وتفعيل الوقف التعليمي على المستوى العام ، وتاليا نص ما وجهته عبر صفحتها :

" إن الحاجة لاستدامة الوقف التعليمي هو حلٌّ اقتصاديٌّ للمساهمة في دعم وتمويل المشاريع التعليمية في مواجهة عظم التحديات ، والتي أثقلت كاهل الموازنات المرصودة لذلك ، لذلك فإن أهمية إحياء سُنَّة الوقف التعليمي لتنويع مصادر تمويل المشاريع التعليمية هو ضمان لديمومة واستمرارية الدعم المالي للقطاع التعليمي بشكل عملي ، لتكون المُمَكّن الأساسي لدعم التعليم وتطويره ، فإنشاء الوقفيات التعليمية من خلال هبات الموسرين المتبرعين والواقفين تعتبر مصادر تمويلية مهمة من الواجب تنميتها لتغدو الشريك الرئيس في دعم الموازنة السنوية للتعليم ، ومن روافد التنمية والنهضة العلمية ، ونحن نأمل تنامي حجمها سعيًا لتعظيم الأصول الوقفية المتعلقة ، والتي لها دور في الحوكمة والشفافية واستقلالية الوقف في إقبال الواقفين على الوقف التعليمي ، لذلك فنحن نعمل على تشجيع الوقف التعليمي ، وتفعيل أثره التنموي في رؤيتنا المستقبلية ، حيث باتت الحاجة ملحة الآن لتطوير ثقافة الوقف التعليمي ، باعتباره مسلكًا هامًّا من مسالك تطوير مؤسساتنا التعليمية وضمان دوام عطائها ، وتجسيدًا للدعم الاستراتيجي لاستقلالها وقوة إداراتها وتحقيق دورها لتكون محورًا من محاور تنمية الدولة وتقدمها بتفعيل التواصل مع كافة الجهات ذات العلاقة في ذلك استثمارًا لمستقبل الأجيال ، وضمانًا للإنتاجية والاستمرارية والإبداع" .